انتقادات لمسلسل "ابنة السفير"... بكاء وغرق على طريقة "أخبرهم أيّها البحر الاسود"

حملة دعائية كبيرة رافقت الحلقة الاخيرة من الموسم الأوّل من مسلسل "ابنة السفير"، حيث انطلقت الكثير من التغريدات أنّها ستكون الحلقة الأقوى وتحمل الكثير من المفاجآت، وأكدت ذلك الصحافية التركية بيرسين التي ذكرت في حسابها عبر "تويتر" أنه ينتظر المشاهدون حلقة عظيمة لا تفوّت، فيما توقّع المشاهدون أن تعوّض انخفاض نسبة المشاهدة في الحلقة التي عرضت الاسبوع الماضي، والتي اعتبرت مخيبة للآمال، رغم تحقيق الإعلان ملايين المشاهدات عبر "يوتيوب".

ويبدو أنّ سرعة إنجاز الحلقات الاخيرة، والخوف من فيروس كورونا جعل الحلقة المرتقبة تكون من أضعف حلقات الموسم الاول، فلم تستطع أن ترفع نسبة المشاهدة كثيراً ولم تقدّم أحداثاً دسمة كما روّج قبل عرضها، بل على العكس، فقد تعرّضت لانتقادات واسعة من الجمهور التركي الذي اعتبر أن خاتمة الحلقة مأخوذة بالكامل من نهاية الموسم الاول لمسلسل "أخبرهم أيّها البحر الاسود" وسخر عدد من المتابعين من تشابه النهايات فكتبوا: "أخبريهم يا ابنة السفير".

وتساءل الجمهور التركي عن سبب اللجوء إلى نهايات كهذه، وأنّه إن كان الهدف هو التشويق والإثارة، فإنّ الجمهور أصبح لا يقلق على البطل ويعلم ضمناً أنّ هناك من سينقذه كما حصل مع طاهر في "أخبرهم أيّها البحر الاسود"، فيما برر البعض الآخر بسخرية تشابه النهايات في المسلسلين بأنهما للكاتبتين نفسهما، عائشة فيردا وصدف نهير، وأنهما عندما انفصلتا عن "أخبرهم أيها البحر الاسود" انتقلتا إلى موغلا، حيث يتم تصوير "ابنة السفير" وأكملتا ما لم تكملاه في "البحر الاسود".

 

 

 

 

 

 

 

 

كما تعرّض بطلا العمل أنجين اكيوريك ونسليهان اتاغول لانتقادات واسعة بسبب كثرة الشجار والبكاء، فانتشرت التعليقات منها: "نسليهان وأنجين يجب أن يعطيا دروسا في كيفية البكاء"، فيما انتقدت نسليهان لكثرة بكائها في "ابنة السفير" ومن قبله مسلسل "حب أعمى"، فكتب أحد المغردين: "هذه البنت دائماً تبكي ويصاب حبيبها أمامها"، وكتب آخر: "مللت من هذه المرأة دائما تبكي".

وبمقابل انتقادات الجمهور التركي للمسلسل، حظي المسلسل بإشادة من الجمهور العربي وخصوصاً نسليهان التي اعتبرها المشاهدون العرب أنها ملكة الدراما التركية، وهذه ليست المرّة الاولى التي يكون رأي المشاهد العربي مناقضاً تماماً لرأي المشاهد التركي، حيث يختلف الذوق والرؤية الابداعية بينهما ربما لاختلاف الثقافات.