فيروس كورونا: الهند تستعد لبدء تجربة لقاح محتمل على البشر
سيتلقى متطوعون في الهند لقاحا جديدا طور في بلدهم على أمل أن يساعد في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
ومن المقرر أن يأخذ عدد من الأشخاص اللقاح ضمن تجربة تجريها شركة "بهارات بيوتيك”، ومقرها حيدر أباد.
وتبين من التجارب التي أجريت على حيوانات أن اللقاح آمن ويشكل مناعة في جسم من يحصل عليه.
وهناك حوالي 120 لقاحا جديدا يجري تطويرها في أنحاء العالم، وتقوم ست شركات هندية بتطوير لقاحات محتملة.
وهذا أول لقاح هندي طور عن طريق عزل سلالة من الفيروس وإضعافها داخل المعامل.
وقد أصدرت سلطات الرقابة على الأدوية في الهند ترخيصا لشركة "بهارات بيوتيك” لإجراء المرحلة الأولى والثانية من التجارب على البشر، بعد أن عرضت الشركة المنتجة نتائج التجارب التي أثبتت أن اللقاح آمن وقادر على تحفيز نظام المناعة في الجسم.
وتهدف التجارب لفحص ما إذا كان اللقاح آمنا، بعد أن ثبتت فعاليته. وقد استخدمت فيروسات محلية لتطوير اللقاح بسرعة، حسب ما قالت الشركة.
وقال متحدث باسم الشركة، التي طورت اللقاح، لبي بي سي إن "الفرق بين سلالات الفيروس المنتشرة في أنحاء العالم قيد الدراسة الآن”.
ويحمل اللقاح اسم "كوفاكسين” وقد طور محليا بالتعاون مع المعهد الوطني لعلم الفيروسات والمجلس الهندي للبحوث الطبية، كما صرح كريشنا إيلا مدير شركة "بهارات بيوتيك”.
وكانت الشركة، التي سبق أن زودت العالم بأربع مليارات جرعة من لقاحات مختلفة، قد طورت اللقاح المضاد لفيروس H1N1 وفيروس الروتا وأمراض أخرى.
وتعتبر الهند واحدة من أكثر البلدان تصنيعا للقاحات وأدوية تنتج بترخيص من مخترعيها. وفي الهند أيضا عدة شركات صنعت لقاحات لشلل الأطفال والتهاب السحايا وفيروس الروتا والتهاب الرئة والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
ويقول متخصصون إن اللقاح يحتاج في العادة لسنوات عديدة أو ربما عقود لتطويره.
ويتوقعون إنتاج لقاح لفيروس كورونا بحلول منتصف عام 2021، ولكن لا توجد ضمانات على أنه سيكون فعالا.