jo24_banner
jo24_banner

صندوق الامان :جمع تبرعات خارج الرقابة الرسمية ..والايتام:لا يصلنا شئ

صندوق الامان :جمع تبرعات خارج الرقابة الرسمية ..والايتام:لا يصلنا شئ
جو 24 :

كتب محرر الشؤون المحلية - في الوقت الذي يرزح فيه ايتام الاردن تحت وطأة التهميش والاهمال والظلم والتجاهل الرسمي والشعبي ، تخرج علينا مؤسسات تدعي وصلا بالايتام وهؤلاء لا يقرون لهم بهذا وذاكا .وهؤلاء - ونقصد الايتام- ينتقلون بخيمتهم من شارع الى اخر ومن دوار الى اخر ويحرق احدهم نفسه دون ان يبان لهم راع او وال او نصير او نسمع من هذه المؤسسات او غيرها رسالة شجب واحدة او بيان تضامن !

 "صندوق الامان لمستقبل الايتام" هو احد هذه المؤسسات التي انشئت لخدمة هذه الشريحة المهمشة وهاهي ورغم غيابها وتقصيرها الكامل تنتهج  اسلوب الاستعطاف والعزف على وتر "اليُتم" للحصول على التبرعات التي لا يوجد اي معلومات او احصائيات او بيانات عن حجمها وابواب انفاقها وصرفها.

الصندوق الذي تأسس في عام 2006 بمبادرة من الملكة رانيا العبدالله لطالما اكد الايتام انهم لا يستفيدون منه - كما يشاع وكما يحاول الصندوق ان يسوق نفسه-   حيث اشار الناطق باسم الايتام  علاء الطيبي في تصريح لـjo24 ان الصندوق يقوم كل عام - وتحديدا في شهر رمضان- بإطلاق حملات متنوعة لدفع اصحاب رؤس الاموال والمستثمرين للتبرع مستخدمين اسم الايتام الذين لا يطالهم من "الحب جانب" .

الطيبي قال أن عددا قليلا من الايتام  يستفيدون من هذا الصندوق مشيرا الى ان الغالبية العظمى منهم لا يعرفون عن الصندوق الا اسمه.

وتساءل الطيبي:" إن كان للصندوق درو حقيقي في تنمية ودعم الايتام فلماذا خرجنا الى الشارع؟!" متحديا الصندوق ان يكشف عن حجم دخله من التبرعات وكيفية انفاقها بالوثائق.

واشار الطيبي انه حتى على مستوى حملات الافطار الجماعية التي تقام في شهر رمضان يتم اختيار عدد محدود من الايتام لدعوتهم واستثناء الغالبية العظمى منهم.

وقال الطيبي ان وجود اشتراط اكمال التعليم للتمتع بميزات الصندوق يعتبر تمييزا سلبيا  يهدف الى تقليل نسبة المستفيدين من الصندوق .

وطالب الطيبي وزارة التنمية الاجتماعية بوقف دعم الصندوق ومؤسسة نهر الاردن ماليا وتحويل تلك المبالغ الى دعم جمعيات اخرى تعنى بشؤون الايتام ، علما بان الوزارة - كما بين الطيبي - تقدم دعما ماليا يصل الى نصف مليون دينار للجهتين مناصفة .

صندوق اﻷمان الذي يقوم بحملات اعلامية ودعائية مكثفة قبيل شهر رمضان تحث الناس على التبرع للايتام دون الافصاح عن المبالغ التي يحصل عليها وترفد خزنته وكيفيه انفاقها لا يخضع للرقابة من قبل الاجهزة الرقابية المختلفة وعلى رأسها ديوان المحاسبة وهو ما اكده مصدر مطلع في ديوان المحاسبة.

مدير قسم الاتصال في الصندوق حمزة عبدالهادي قال من ناحيته ان التبرعات التي يحصل عليها الصندوق تذهب لتعليم الايتام فقط ، مشيرا الى ان شرط الحصول على المنفعة من الصندوق مرتبط بشرط الموافقة على التعلم من قبل الايتام.

واضاف في تصريح لـjo24 ان كل من يرفض اكمال تعليمه يتم حرمانه من كافة برامج المنفعة للصندوق وفي رده عن اسباب وجود هذا الشرط قال ان الهدف دفع الايتام للتعليم سواء على الصعيدين الاكاديمي او المهني.

وتخالف تصريحات عبد الهادي  رسالة الصندوق عند انشائه والتي ما زالت منشورة على موقعه الالكتروني والتي تفيد  بأن هدف الصندوق "السعي نحو رعاية الأيتام الذين أمضوا جزء أو كل طفولتهم في مراكز رعاية الأيتام وكذلك الأيتام المدعومين من المنظمات الداعمة للأيتام , لاسيما الذين يعيشون مع أحد الأبوين أو مع أحد أفراد العائلة الممتدة و الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 21 عاما ويوفر الصندوق للمنتفعين الأيتام المنح الدراسية , تغطية نفقات المعيشة , الإرشاد و التوجيه , التدريب المهني و التوظيف , بالإضافة إلى التأمين الصحي". وكلها غايات لا يتحقق اي منها وخاصة ان الايتام عندما يبلغون سن ١٨ ذكورا او اناثا تلقي بهم وزارة التنمية الاجتماعية خارج دور الرعاية ليلاقوا مصيرهم دون اي عون او سند ، وهي العملية التي تعد جريمة بحق هذه الشريحة من الاردنيين  الذين يعانون  الامرين وتمتد معاناتها رغم الجهد الكبير الذي يقومون به لتسليط الضوء على مسألتهم .

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير