آلاف السودانيين يطالبون برحيل البشير
شهدت مدينة أم درمان المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم، السبت، أكبر حشد للمعارضة منذ سنوات، حيث تجمع آلاف الأشخاص للمطالبة برحيل الرئيس عمر حسن البشير.
ونظم هذه التظاهرات حزب الأمة وتيارات معارضة أخرى تسعى للاستفادة من الغضب الشعبي من ارتفاع أسعار الغذاء والفساد، لإذكاء انتفاضة على غرار ما شهدته بعض الدول العربية.
وفي تكرار لما حدث في المظاهرات الحاشدة في تونس ومصر وليبيا واليمن التي أطاحت بزعماء تلك الدول، رفع المتظاهرون في السودان لافتات كتب عليها شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحل يا بشير".
وبينما كان المتظاهرون يرددون "ارحل.. ارحل"، قال زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، إن الرسالة الموجهة للنظام هي أن "يرحل" بعد أن فشل على جميع المستويات خلال سلطته التي امتدت لربع قرن.
يشار إلى أن السودان شهد منذ مطلع 2012 تجمعات عدة مناهضة للبشير الذي تسلم مقاليد الحكم عام 1989 بعد انقلاب أطاح بالمهدي الذي كان حينها آخر رئيس وزراء جاء للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية.
إلا أن تلك التظاهرات وأبرزها ما سمي بـ"جمعة لحس الكوع" و"جمعة شذاذ الأفاق" فشلت في خلق أرضية تنطلق منها المعارضة في معركتها ضد نظام البشير الذي يواجه تحديات داخلية وخارجية.
وفي حين لايزال يزال البشير يتمتع بتأييد الجيش وجماعات إسلامية، يقول منتقدو المعارضة إن قيادتها فشلت في أن تشكل تحديا لأنها غارقة في صراعاتها الداخلية إلى حد يحول دون تنظيم صفوفها بشكل كاف لتشكل تحديا قادرا للنخبة.
ويعاني الاقتصاد السوداني منذ أن انفصل جنوب السودان عام 2011 آخذا معه معظم إنتاج السودان من النفط الذي كانت الخرطوم تعتمد عليه كمصدر رئيسي للميزانية والدولارات المطلوبة لوارداته الغذائية.
(سكاي نيوز)