منظمة دولية تطلب بفتح تحقيق محايد في “اختناق عاملات الغور”
طالبت منظمة إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان، اليوم الجمعة، بفتح تحقيق محايد وشفاف في حادثة إصابة 130 عاملة في مصنع بمنطقة الأغوار الشمالية أمس الخميس، بالاختناق الشديد نتيجة رش مواد كيماوية للتعقيم داخله.
وشددت المؤسسة على أن "الحادثة تعبر عن إهمال فادح واستهتار بحياة وسلامة العمال، وتقصير إدارة المصنع في اتخاذ إجراءات العناية الواجبة لحماية العاملين، ما يتطلب مساءلتها والتحقيق والحادثة”.
وأكدت "إمباكت” على "مسوؤلية الحكومة في ضمان ظروف العمل الآمنة داخل المنشآت والمصانع ووجوب بذل العناية الواجبة والرعاية وإجراءات السلامة بموجب التزاماتها تجاه المواثيق والاتفاقيات الدولية بشأن حقوق العمال”.
وقالت إحدى العاملات في إفادة لإمباكت الدولية (تحتفظ إمباكت باسمها) إنه "تم رش دورات المياه والمقصف بمبيد حشري ذي رائحة قوية خلال تواجد العاملات في المصنع، وقبل فترة الاستراحة وخروج العاملات لتناول الطعام. وبعد انتهائهن، بدأن يشعرن بالدوار ويسقطن أرضًا”.
وأضافت أنه "رغم ارتداء العاملات أقنعة واقية، إلا أن الرائحة كانت نفاذة وقوية، فتأثرت معظم العاملات اللاتي يعانين مشاكل في الجهاز التنفسي، علمًا بأن إدارة المصنع منحت العاملين عطلة لمدة شهر ونصف فقط خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد”.
وأعلنت وزارة العمل عن إغلاق المصنع فور وقوع الحادثة لحين ظهور نتائج التحقيق، فيما تم إسعاف المصابين إلى عدة مستشفيات ووصفت حالة أربعة منهم على الأقل بالخطيرة وترقد في وحدة العناية المركزة.
وكانت نحو 130 عاملة في المصنع أصبن أمس الخميس، بالاختناق بعد رش مواد كمياوية للتعقيم داخله أثناء دوام العاملات، الأمر الذي دفع وزير العمل بتوجيه كوادر الوزارة للتحقق من أسباب الحادثة ومحاسبة المصنع على التقصير الذي حدث.
وأكد الوزير نضال بطاينة على ضرورة اتخاذ كافة تدابير السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل حفاظا على سلامة العاملين وصحتهم، مشددا على عدم التهاون في تطبيق هذه التدابير.