استمرار توقيف الزميل حسن صفيرة.. آن للجسم الصحفي أن يخرج عن صمته!
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية_ أربعة عشر يوما مضت على توقيف الزميل حسن سعيد صفيرة، الذي تم رفض طلب تكفيله أربع مرات، رغم أن مكان إقامته معروف، ورغم أنه صحفي ممارس، وعضو في نقابة الصحفيين، ويتولى إدارة موقع إلكتروني مرخص.
الغريب في الأمر أن الجسم الصحفي يراقب المشهد بصمت ثقيل، وكأن الأمر لا يعنيه، متجاهلا حقيقة أن ما يواجهه الزميل صفيرة، قد يكون مصير أي زميل آخر في مهنة المتاعب، فهل نسلم باستمرار اعتقال الصحفيين، وحجز حرياتهم، حتى تشمل هذه المعضلة كافة أفراد الأسرة الصحفية؟
المادة 114 من قانون أصول المحاكمات الجزائية حددت الحالات التي يجوز فيها التوقيف، ووضعت قيودا على هذا الإجراء الاحترازي، ولكن رغم هذا يستمر مسلسل توقيف الصحفيين والصحفيات في قضايا الإعلام، فإلى متى سيتصرف الجسم الصحفي وكأن الأمر لا يعنيه؟
حزمة التشريعات الناظمة للإعلام، إلى جانب المادة (11) من قانون الجرائم الإلكترونية، تهديد يخيم على الجسم الصحفي برمته، لذا فلا يمكن النظر إلى قضية الزميل صفيرة على أنها قضية فردية، تتيح خيار إدارة الظهر لها، والهرب منها إلى ظلال الصمت.. ولا ننسى المثل القائل: أكلت يوم أكل الثور الأبيض!!
لا يمكن لهذا الصمت أن يستمر.. وستبدأ تنسيقية المواقع الإلكترونية بالتحرك النوعي، نصرة للزميل صفيرة، وضد سياسات توقيف الصحفيين، وذلك بعد أن تم توجيه رسالة لرئيس المجلس القضائي، واستنفاد كافة محاولات الوساطة.