إخلاء المأجور.. كارثة حقيقية تهدد المستأجرين وكأن الوباء لم يكن كافيا!
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية_ كارثة حقيقية تهدد المستأجرين والمنشآت التجارية بخطر التشرد على قارعة الطريق، إثر إصرار بعض أصحاب المنازل والمحلات على اللجوء إلى تحريك دعاوى "إخلاء المأجور"، نتيجة عدم تمكن المستأجرين من تسديد الاستحقاقات المالية خلال الأشهر الماضية.
أصحاب هذه المحلات، وأعداد هائلة من المواطنين، كانوا عاجزين تماما عن ممارسة أي عمل على الإطلاق، على مدى عدة أشهر، وذلك نتيجة جائحة الكورونا وما استوجبته من إجراءات وتدابير استثنائية، أفضت إلى إغلاق كافة المحلات والمنشآت منذ منتصف آذار الماضي. اليوم يجد هؤلاء الناس أنفسهم أمام خيارين لا يتركان مجالا للرحمة: إما دفع المستحقات المالية الآن، وعلى الفور، وإما إخلاء المأجور!
المستأجرون لا ينكرون حق ملاك المنازل والمنشآت في ما تراكم عليهم من مستحقات بدل الإيجار، ولكن الظرف كان صعبا على الجميع، وليس من المعقول أن يطالب الناس بتسديد ما تراكم عليهم من مستحقات دفعة واحدة، فهل يكون مصيرهم هو الشارع؟!
على الحكومة أن تتدخل لمنع هذه الكارثة.. إخلاء المأجور ستكون له تداعيات خطيرة، والقضية تحتاج إلى حلول فورية، أسوة بقوانين الدفاع، التي أتاحت تأجيل الأقساط والالتزامات المالية البنكية. الأمر يجب أن يطبق أيضا على قضايا الإيجار، فإخلاء الناس إلى الشارع لا ينبغي أن يكون مطروحا كخيار.