رجاء الجداوي رحلة 43 يوما من المعاناة مع فيروس كورونا شاهد آخر فيديو لها
أعلنت أميرة حسن مختار الأبنة الوحيدة للفنانة رجاء وفاة والدتها عن عمر يناهز 82 عامًا بعد تواجدها لمدة 43 يومًا فى العزل الصحى لمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، منذ إصابتها بفيروس كورونا المستجد، أثناء تصوير مشاهدها الأخيرة بمسلسل "لعبة النسيان"، ورغم تلقيها أحدث بروتكول للعلاج في مصر، إلا أن وفاتها جاءت بسبب الفشل الكامل لوظائف الرئة وانخفاض المناعة ومعاناتها مع أمراض أخرى متعلقة بالشيخوخة.
رجاء الجداوى ظلت حتى اللحظات الأخيرة من تصوير مشاهدها بمسلسل "لعبة النسيان" حريصة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، كما تم توفير طبيب خاص داخل موقع التصوير للتأكد من سلامة كل العاملين في المسلسل، وانتهى التصوير بالفعل دون ظهور أية أعراض عليها، ولكنها فوجئت بارتفاع شديد في درجة الحرارة والتي تخطت الـ39 مئوية، وقررت الأسرة قررت على الفور بإجراء تحاليل مسحة الـPCR، وبعد فحص الرئة تبين وجود بعض الالتهابات فخضعت لفحص الفيروس وظهرت نتيجة العينة إيجابية، وعلى الفور تم التواصل مع وزارة الصحة واستجابت وزيرة الصحة هالة زايد سريعا وأمرت بإرسال سيارة إسعاف مجهزة بكل المعدات لنقلها إلى مستشفى عزل أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية للخضوع لبرتوكول العلاج ومتابعة الحالة الصحية مع عزل جميع المخالطين.
وكشفت وزارة الصحة المصرية عن ورود إشارة لمستشفى عزل أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية تفيد بإصابة الفنانة رجاء الجداوي بوباء كورونا المستجد، وعلى الفور تم تخصيص جناحVIPلاستقبالها ملحق به غرفة عناية مركزة تحسباً لأي تدهور في حالتها الصحية بسبب كُبر سنها.
بعد 48 ساعة فقط من تواجدها في مستشفى العزل وردا على شائعات أكدت وفاتها ظهرت الفنانة رجاء الجداوي للمرة الأولى من مستشفى العزل، على فراش المرض وأمامها مصحف كبير وبجوارها طبيبها المعالج، ردا على شائعات وفاتها التي تم تداولها اليوم أكثر من مرة نقلا عن حساب مفبرك يحمل اسم النجمة على موقع إنستقرام.
وطمأنت رجاء الجداوي، جمهورها على حالتها الصحية، بعد إصابتها بفيروس كورونا ونقلها إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية، ووجّهت رسالة إلى جمهورها في مداخلة هاتفية مع "تغطية خاصة من راديو مصر"، قائلة: خافوا على نفسكم عشان متوصلوش للي أنا فيه ده، مؤكدة إلى أن مصر لن تستطع الاستمرار في هذا الوضع اقتصاديا بسبب تكلفة الرعاية للمصابين في مستشفيات العزل.
وأضافت أنها توجه الشكر لكل من سأل عنها ودعا لها بالشفاء، لافتة إلى أنها أُصيبت بالفيروس في آخر يوم تصوير بمسلسل "لعبة النسيان" الذي عرض في رمضان، مستطردة أنها اضطررت للتصوير في ظل أزمة "كورونا" بسبب التزامها بالعقد الذي أبرمته مع الشركة المنتجة.
بعدما فشلت العقاقير الطبية المعتمدة ببروتوكول العلاج المصري لفيروس كورونا في إحداث تحسن حقيقي بحالة النجمة رجاء الجداوي، لجأ الفريق المعالج لأمل جديد لإنقاذ الفنانة المصرية، حيث تم الحصول على جرعات من "بلازما" المتعافين من المرض، وتم حقنها بجرعتين كاملتين على مدار يومين متتاليين، وهو ما تسبب في انخفاض درجة حرارتها إلى 37 درجة، ولكن استمرت معاناتها من تدهور في المناعة والتهاب في الرئة "مستقر" لا يزيد لدرجة حدوث أزمات تنفسية، ولكنه بنفس الوقت لا يتحسن رغم وضعها على جهاز خاص لزيادة كفاءة التنفس، وحصلت بالفعل على عقاقير خاصة لزيادة المناعة تم استيرادها من خارج مصر، وأكد الفريق المعالج وقتها إنها ستبقى في غرفة الرعاية المركزة لحين تماثلها للشفاء التام، خاصة وأن عمرها الكبير "82 عاما" يزيد من خطورة وضعها الصحي.
ظلت رجاء محتفظة بروحها المعنوية العالية ووعيها حتى ظهرت عينة المسحة الثانية إيجابية وتأكد أن فيروس كورونا لا يزال كامنا في جسدها، ونفى مصدر طبي من داخل المستشفى ل "سيدتي نت" ما تردد من شائعات عن مغادرة رجاء الجداوي مستشفى العزل والعودة لاستكمال علاجها في منزلها، مؤكدا أن رجاء ستخضع للعلاج في مستشفى العزل وفقا للبروتكول الطبي المعلن لوزارة الصحة المصرية، ولا يمكنها مغادرة العزل إلى بعد الخضوع لفحصين متتاليين يظهران أن حالتها صارت سلبية لمرض كورونا.
أسرة رجاء الجداوي وفريقها الطبي المعالج تلقوا صدمة قاسية بعد ظهور المسحة الثالثة لفيروس كورونا إيجابية، وتراجع نسبة الاكسجين في الدم إلى 87 بالمئة، وتقرر استمرار تواجدها على جهاز تنفس صناعي موصّل بجهاز ضخ الهواء المستمر الإيجابي للرئتين، والذي يدخل من الأنف أو الفم حتى بداية الحنجرة لضخ الأكسجين للرئتين وليس عن طريق أنبوبة حنجرية.
أصيبت رجاء بتدهور حاد وتردد إنها فقدت الوعي ودخلت مرحلة الغيبوبة، ولكن الفريق الطبي أكد أنه اضطر للتدخل الجراحي وفتح شق حنجري لزيادة نسبة الأكسجين في الدم، وتم منح رجاء عقاقير منومة لأنها لن تتحمل الألم.
في أول تمهيد لفشل علاج رجاء الجداوي وارتفاع احتمالات وفاتها نفى الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية، حصول الفنانة رجاء الجداوي، المصابة بفيروس كورونا المستجد، على علاج بلازما الدم للمتعافين للمرة الثالثة، مؤكدًا أن التعامل مع الجداوي يخضع لبروتكول العلاج المطبق على الجميع.
وأضاف أن إصابة رجاء الجداوي بمرض آخر أدى إلى عدم تحسن الحالة وقال: نتمنى لها الشفاء ولو لم ننجح فهي إرادة ربنا، الحالة ليست جيدة لكن عندنا أمل.
ونفى مصدر طبي بمستشفى أبو خليفة للعزل بالإسماعيلية، كل ما تردد عن وفاة رجاء الجداوي مؤكدا أن حالة الفنانة غير مستقرة بعد نقلها من جهازCPAPلضخ الأكسجين إلى جهاز التنفس الصناعي الحنجري "الاختراقي"، مضيفا أنها في حالة حرجة وغائبة عن الوعي وحالتها لم تتحسن أو تتدهور مع انخفاض نسبة الأكسجين في الدم.
وأوضح المصدر أن الأمر تخطى مرحلة العلاج من فيروس كورونا الذي لاتزال تعانى منه إلى التهاب شديد في الرئة ما دفع الفريق المعالج إلى وضعها على جهاز التنفس الصناعي، موضحًا أن قوة الفيروس تمكنت من حدوث تلك المضاعفات ومهاجمة الجهاز المناعي خاصة مع عامل تقدم السن الذي يؤثر في الاستجابة للعلاج.
يوم 3 يوليو ظهرت للمرة الأولى شائعات تحسن الحالة الصحية للفنانة رجاء الجداوي، ولكن ابنتها أميرة نفت الأمر جملة وتفصبلا، وتلقت اتصالا هاتفيا من الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشئون الصحة، لاطلاعها على التطورات الأخيرة بحالة والدتها، وأكد عوض أن الوضع الصحي للنجمة رجاء "غير مستقر" ولا زالت تخضع للعلاج بنفس البروتكول المتاح لبقية مرضى فيروس كورونا في مصر.
وأضاف الدكتور محمد عوض تاج الدين: بتابع حالة الفنانة رجاء الجداوي وحالتها الصحية غير مستقرة، كما تحدثت من ابنتها قبل ذلك، وهي موجود في مستشفى أبو خليفة للعزل الصحي وتتلقي العلاج، ونتابع حالتها مثل باقي المرضي.