jo24_banner
jo24_banner

طفرة جديدة لفيروس كورونا تجعله أكثر عدوى

طفرة جديدة لفيروس كورونا تجعله أكثر عدوى
جو 24 :

-وجدت دراسة عالمية أدلة قوية على أن شكلاًجديداًمن فيروس كوروناانتشر من أوروبا إلى الولايات المتحدة.

كما أفاد فريق دولي من الباحثين، يوم الخميس، أن الطفرة الجديدة تجعل الأشخاصأكثر عرضة للإصابة بالفيروس،ومع ذلك،لا يبدو أنهاتجعلهم أشدمرضاً من الطفراتالسابقة.

وقالت إيريكا أولمان سفاير، من معهد "لا جولا” لعلم المناعة واتحاد العلاج المناعي التاجي، التي شاركتفي الدراسة، لـCNNإن هذه الطفرة هيالشكل السائد الذي يصيب الناس، موضحةً أن "هذا هو شكل الفيروس الآن”.

وتستند الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Cell” العلمية، إلى بعض الأبحاث السابقة التي قام بها الفريقفي وقت سابق من العام. وقد أشارت المعلومات المشتركة عنالتسلسل الجيني إلى أن نسخةًمعينة من طفرة الفيروس تسيطر حالياً.

ولم يقم الفريقبفحص المزيد من التسلسلالجينيفحسب، بل قاموا أيضاًبإجراء تجارب تشمل الأشخاص، والحيوانات، والخلاياالتي تظهر أن النسخة المتحولة أكثر شيوعاً، وأنها معدية أكثر من النسخاتالأخرى.

وتؤثر الطفرة علىبروتين السنبلة، أي النتوءات الشوكية الموجودة علىسطح الفيروس التي يستخدمها للوصول إلى الخلايا التي يصيبها.

ويتحقق الباحثون الآن لمعرفة ما إذا كان يمكن أن تؤثرعلى التحكم في الفيروس عن طريق اللقاح.

وتستهدف اللقاحات الحالية التي يتم اختبارهابروتين السنبلة، ولكن تم تصنيعها باستخدام سلالات أقدم من الفيروس.

وأكدت الدراسة على نتائج البحث السابق الذي يشير إلى أن الطفرة جعلت الشكل الجديد للفيروس أكثر شيوعاً. ويطلق الباحثون على الطفرة الجديدة اسم "G614″، ويظهرون أنها استبدلت تقريباًالنسخة الأولى التي انتشرت في أوروبا والولايات المتحدة، والتيعرفت بـ"D614”.

لا يوجد تأثير على بقاء المريض على قيد الحياة

وكتبت عالمة الأحياء النظرية، بيت كوربير، من مختبر لوس ألاموس وفريقهافي تقريرهم: "تظهر بيانات التتبع العالمية أن متغير طفرة G614انتشرت بشكل أسرع من طفرة D614”.

وأشارالعلماء إلىأنهم يفسرون ذلك على أن الفيروس من المحتمل أن يكون أكثر عدوى.

وأضافوا: "من المثير للاهتمام أننا لم نجد أدلة على تأثير طفرةG614 على شدة المرض”.

ومن جانبه، قالأستاذ علم الأورام في جامعة وارويك البريطانية،لورانس يونج،والذي لم يشارك في الدراسة، إن ذلك قد يكون خبراً ساراً.

وأوضحيونجفي بيان أن"العمل الحالي يشير إلى أنه في حين أن طفرةG614 قد تكونأكثر عدوى، إلا أنها ليست أكثر شدة في المرض. هناك أمل أنه مع انتشار فيروس سارس- كوف-2، قد يصبح الفيروس أقل تسبباً بالمرض”.

واختبر الفريق العينات المأخوذة من المرضى في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة من خلال التسلسل الجيني،وقارنوه مع ما تمت مشاركته علناً،وساعدت مقارنة هذا التسلسلفي رسم خريطة لانتشار الطفرة,

وحتى الأول منمارس/آذار 2020، كانت طفرة "G614” نادرةخارج أوروبا، ولكن في نهاية الشهر نفسه، ازدادتواترهافي جميع أنحاء العالم، وفقاً للباحثين.

ووجد الباحثونأنه حتى عندما تسببت طفرة "D614” في انتشار الأوبئة على نطاق واسع، في مناطقمثل ويلز ونوتينجهام في إنجلترا، وكذلك في ولاية واشنطن، فإن طفرة "G614” سيطرتبمجرد ظهورها.

وأضافوا أن "زيادة طفرةG614 غالباًما تستمر بشكل جيد بعد الالتزامبالبقاء في المنزل وبعد فترة الحضانةومدتهاأسبوعين”.

وقال الباحثون إن النسخة الجديدة يبدو أنها تتكاثر بشكل أسرع في الجهاز التنفسي العلوي، أيالأنف والجيوب الأنفية والحنجرة،وهو ما يفسر سبب مرورهابسهولة أكبر.

ولكن الاختبارات التي أجريت على ألفمريضفي المستشفى في بريطانيا أظهرت أن المصابين بالنسخة الجديدة لم يكونوا أسوأ حالاً من أولئك الذين أصيبوا بالسلالة الأصلية.قد يهمك أيضاً

واختبر مدير مختبر أبحاث وتطوير لقاحات الإيدز، ديفيد مونتيفيوري، وفريقهمن جامعة ديوك الفيروس في المختبر.

وقالمونتيفيوري لـ CNN: "تمكنا من اختبار ما إذا كان الشكل G للفيروس أكثر عدوى من الشكل D”.

وأشار مونتيفيوري إلىأن "جميع النتائج اتفقت على أن النموذجG كان أكثر عدوى بثلاث إلى تسع مرات من النموذج D”، مضيفاً أن "لديهمأدلة تجريبية تدعم، جزئياً، ما تراه عالمةالأحياءكوربيرفي تحليلها للتسلسل في جميع أنحاء العالم، أي أنالشكل G لديه ميزة أقوىمن حيث العدوى”.

وأوضحتسفاير أن طفرة "G614” يمكن تحييدها من خلال مصل النقاهة، وهومنتج الدم المأخوذ من الأشخاص الذين تعافوا من عدوى فيروس كورونا، واختبر فريقها الدم الذي تبرع به 6متعافينمن الفيروسفي مدينة سان دييغو.

وقالت سفاير: "نظرنا لنرى ما إذا كان مدى الأجسام المضادة في دم المتعافينفعّالاً في تحييد الفيروس الجديد مثل الفيروس القديم، وكان كذلك”، مضيفةً أنهكان أفضل قليلاً.

وكان الباحثون يشعرون بالقلقمن أنه إذا أدت الطفرة الجديدة إلى نمو الفيروس بشكل أسرع وإلى مستويات أعلى، فسوف يستغرق الأمر المزيد من جهد الجهاز المناعي لتحييده. ولكن سفاير أوضحت أن هذالم يكن الحال مع المصل المستخلص من 6 أشخاصمتعافين.

وأكدالباحثون أن هناك حاجة إلى المزيد من العمل بالطبع لترسيخ النتائج ومعرفة ما تعنيه التغييرات في الطفراتبالنسبة للوباء وللمرضى.CNN العربية


 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير