الفار في عين العاصفة وريال مدريد بقلبها.. قرارات تحكيمية اعترض عليها البرسا
على قاب قوسين من لقب الدوري الإسباني لكرة القدم بات ريال مدريد بعد عدة عثرات لبرشلونة الذي يصعّد مواقفه ضد الحكام ويتهمهم بطريقة غير مباشرة بمحاباة ريال مدريد ومساعدته في الظفر باللقب.
ففي 6 من أصل 7 مباريات بعد توقف الليغا بسبب فيروس كورونا كانت هناك قرارات تحكيمية مثيرة للجدل بنظر الفريق الكتالوني واعترض عليها إداريون ولاعبون، ووصل الأمر حد اتهام رئيس النادي جوسيب بارتوميو تقنية حكم الفيديو (الفار) بأنها تخدم فريقا واحدا، في إشارة إلى الفريق الملكي.
وبما أن الفريق يتصدر جدول الترتيب بفارق 4 نقاط فإنه من المتوقع -على الأقل من وجهة نظر البلوغرانا- أن يتهم بأن الحكام يساعدونه في عدة قرارات تؤمّن له الانتصارات.
ولكن، ما هي هذه القرارات؟ وما رأي الإسباني أوليفر أندوخار خبير التحكيم في راديو "ماركا"؟
ريال مدريد – إيبار:أولى مباريات العودة بعد التوقف بسبب فيروس كورونا وفاز بها الريال 3-1، وقتها أثير الجدل بشأن الهدف الأول الذي سجله توني كروس، وقيل إن كريم بنزيمة كان متسللا لحظة تمرير الكرة، غير أن خبير التحكيم الإسباني أوليفر أندوخار أكد أن الهدف تمت مراجعته من قبل الفار، وأن قدم مدافع إيبار غطت التسلل وبالتالي الهدف شرعي.
ريال مدريد – فالنسيا:الريال فاز بثلاثية نظيفة سجلها في الشوط الثاني، لكن قبل هذه النتيجة العريضة سجل الإسباني رودريغو مورينو هدفا لفالنسيا ألغاه الفار بدعوى التسلل، فرغم أن ماكسي غوميز زميل مورينو لم يلمس الكرة لكنه حجب الرؤيا على لاعبي الريال.
وعن هذا الهدف يقول أندوخار إن "غوميز كان متدخلا في اللعب بحجبه الرؤيا، وقرار الحكم جيد وصحيح"، هذا القرار استدعى ردا ساخرا على إنستغرام من التشيلي أرتورو فيدال لاعب برشلونة الذي وضع صورة للقطة الهدف ورسوما تعبيرية ضاحكة.
ريال مدريد – ريال سوسيداد:أكثر المباريات إثارة للجدل منذ عودة المنافسات، إذ شهدت 3 قرارات يعتقد البرسا وجماهيره أن الريال استفاد منها للفوز بمباراة صعبة 2-1.
أول القرارات كان ركلة جزاء احتسبت لصالح فينسيوس جونيور رغم أن الالتحام لم يكن قويا، لكن أندوخار قال "إن القرار صحيح، والفار لم يعدل قرار الحكم رغم أن الالتحام ليس قويا، لكن أي خطأ دخل منطقة الجزاء يحتسب ركلة جزاء".
القرار الثاني: هدف لريال سوسيداد ألغاه الحكم بدعوى التسلل، والفار أكد القرار، وأندوخار اعتبر أن القرار صحيح لأن المهاجم كان في وضعية تسلل وحجب الرؤيا عن البلجيكي تيبو كورتوا حارس الريال.
القرار الثالث: هدف الفوز سجله بنزيمة بعدما روّض الكرة بمنطقة بين يده وكتفه، غير أن الحكم احتسب الهدف، والفار أكده، وأندوخار جزم أنه لم تكن هناك لمسة يد على المهاجم الفرنسي.
ريال مدريد – مايوركا:الميرينغي فاز بالمباراة بهدفين دون رد، الأول سجله فينيسيوس جونيور، وقبل الهدف قيل إن هناك خطأ ارتكبه داني كاربخال، لكن الحكم لم يعد إلى الخطأ والفار لم ينبهه.
ويقول الخبير أندوخار "في بداية اللقطة كان هناك خطأ يجب أن يمنح ولكن الحكم اعتبره تدخلا شرعيا".
ريال مدريد – إسبانيول:فاز الميرينغي في المباراة بهدف نظيف سجله كاسيميرو بعد تمريرة ساحرة من بنزيمة، وقبل الهدف كان هناك خطأ داخل منطقة الجزاء على المهاجم الفرنسي، لكن الحكم لم يرَ، والفار لم يتدخل واستكملت المباراة.
ريال مدريد – خيتافي:أبناء زين الدين زيدان فازوا بهدف نظيف بمباراة صعبة، وكان سيرجيو راموس حاسما مجددا بتسجيله هدفا من ركلة جزاء.
وعن هذه المباراة، يقول الخبير التحكيمي أندوخار إن "ركلة الجزاء التي احتسبت للريال لا غبار عليها"، وأشار إلى أنه في الشوط الأول كان هناك خطأ ارتكبه كاربخال ظهير الريال على أوليفيرا ظهير خيتافي في منطقة جزاء الريال، لكن الحكم لم يحتسب أي ركلة جزاء.
أتلتيك بيلباو – ريال مدريد:آخر مباراة لعبها الريال وشهدت جدلا تحكيميا، المباراة انتهت بفوز فريق العاصمة الإسبانية بهدف نظيف سجله راموس من ركلة جزاء أكد أندوخار صحتها.
لكن السجال تطرق إلى لقطة دعس راموس على قدم راؤول غارسيا لاعب بيلباو داخل منطقة الجزاء، فاعتبرها الحكم غير متعمدة، والفار لم يتدخل، وأندوخار أوضح "أن راموس دعس على قدم غارسيا بالخطأ، وكانت حركة لا إرادية".
إشبيلية – برشلونة:أولى مباريات تعثّر البرسا، فتعادله السلبي أفقده نقطتين والصدارة معا، وطالب البرسا بطرد البرازيلي دييغو كارلوس بعد خطأ قاس على ليونيل ميسي قائد البلوغرانا.
سيلتا فيغو – برشلونة:مباراة أخرى خسر فيها برشلونة نقطتين أخريين بتعادل 2-2، وجاء الهدف القاتل لفيغو من ركلة حرة نفذها إياغو أسباس من خطأ ارتكبه جيرارد بيكيه على رافينيا على مشارف منطقة الجزاء، لكن لاعبي الفريق اعترضوا على احتساب الخطأ، وهذا ما أكده الخبير أندوخار بأن الخطأ غير موجود.