من بهاء سلطان إلى محمد رشاد… احتكار يكمّم الأفواه
يبدو أن الموهبة وحدها غير كافية لصناعة نجم في عالم الفن والغناء، بل هناك عوامل أخرى، بعضها يتعلّق بالنواحي الإنتاجية.
فقد نشرت أمس الإعلامية مي حلمي مقطع فيديو في حسابها الرسمي بإنستغرام، قالت فيه إن زوجها الفنان محمد رشاد يواجه مشاكل مع الشركة المنتجة التي تمتلك الحقوق الصوتية له.
وأكّدت مي أن المنتج اتصل بها وأبلغها أنه سيحجز على مسكنها بسبب عدم سداد رشاد مبلغ 5 ملايين جنيه مصري.
وكان رشاد بعد نجاحه الكبير وبزوغ موهبته في برنامج المواهب "أراب أيدول" في العام 2014، قد وقّع مع المنتج هاني محروس الذي أنشأ شركة "NJ Music" للإنتاج الفني في العام نفسه، ويمتد العقد الذي بموجبه تمتلك الشركة حق الأداء الصوتي لرشاد، حتى العام 2022، وبشرط جزائي يقدر بنصف مليون دولار (نحو 8 ملايين جنيه مصري).
وكان من المفترض أن تنتج شركة هاني محروس ألبوماً غنائياً لرشاد في السنة الأولى من التعاقد، ولكن هذا لم يحدث وهو ما سبّب مشاكل بينهما، منع على إثرها رشاد من الغناء.
وحاول الفنان سامو زين إنتاج أغانٍ لرشاد، ولكن محروس وقف عقبة في طريقهما، كما تدخل الفنان تامر حسني لحل مشكلتهما، ولكن دون جدوى.
وكان أول إنتاج لشركة "NJ Music" هي أغنية دعوة المجروح" للفنانة ميرنا، ثم تلاها إنتاج أغانٍ للفنان مصطفى حجاج.
وسبق أن منعت الفنانة شيرين عبدالوهاب من الغناء بناء على مشاكل تعاقدية بينها وبين المنتج نصر محروس شقيق هاني محروس، حتى توصلا إلى اتفاق ودّي.
كما مُنع الفنان هيثم شاكر من الغناء بناء على عقد احتكار مع المنتج نصر محروس، وامتد الخلاف بينهما سنوات عدّة، قبل أن يدفع شاكر قيمة الشرط الجزائي في عقده.
ويعاني بهاء سلطان خلافات مع المنتج نصر محروس، منذ العام 2014، حيث كان مقرراً طرح ألبوم "سيجارة"، الذي لم يخرج إلى النور بسبب الأزمة التي وصلت إلى المحكمة العام 2015، ووقتها أقام نصر محروس، دعوى قضائية ضد بهاء سلطان، طالب من خلالها الأخير بدفع قيمة الشرط الجزائي البالغ 1.5 مليون دولار، ليقرر سلطان رفع دعوى قضائية ضد المنتج الفني، لتظل الأزمة بينهما معلقة بدون حلّ.