أخرجوها من قبرها وألقوها على الطريق.. طفلة "أحمدية" ضحية لمتشددي بنغلاديش
جو 24 :
اتهم زعماء طائفة من أقلية مسلمة في بنغلاديش السبت "المتعصبين" بإخراج جثة طفلة من قبرها بعد ساعات من دفنها، وإلقائها على جانب الطريق.
وأثار الحادث، الذي يعد الأحدث في سلسلة من الحوادث التي تستهدف أتباع "الجماعة الأحمدية" الذين يعتبرهم بعض المتشددين "كفارا"، غضبا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي".
ودفنت الفتاة البالغة من العمر ثلاثة أيام في مقبرة في مدينة غاتورا بمنطقة براهمانباريا الشرقية الخميس، وفقا لأحد الزعماء المحليين للطائفة الأحمدية.
وأضاف أن "المتعصبين" نبشوا قبر الطفلة بعد فترة وجيزة وتركوها على جانب الطريق، مشيرا إلى أن "جريمتها أنها ولدت لعائلة أحمدي مسلم".
وقالت الشرطة في المنطقة إنه لم يتم تقديم أي شكوى، وقال ضابط إن الحادث تم حله "سلميا".
وقال عضو المجلس المحلي آزاد هزاري إنه تواصل مع الشرطة، وتم دفن الجثة في مقبرة أخرى على بعد نحو 16 كيلومترا، وفقا لصحيفة "تليغراف" البريطانية.
ونفى رجل دين محلي يدعى منير حسين إخراج الجثة، لكنه قال إن مسلمين محليين منعوا ذوي الطفلة من دفنها في المقبرة.
وصرح لوكالة فرانس برس أن "السماح بدفن (كافر) في مقبرة للمسلمين يخالف الشريعة.. مسلمو القرية المتدينون لن يسمحوا بحدوث ذلك".
ولا يعتبر الإسلاميون المتشددون أتباع الطائفة الأحمدية مسلمين وهم يطالبون بحظر أنشطتها أسوة بباكستان.
ويتعرض الأحمديون البالغ عددهم 100 ألف شخص في بنغلادش لهجمات متكررة وغالبا ما يمنعون من بناء مساجد.
وتعرضت الطائفة الأحمدية في بنغلادش لعدة هجمات في العقود الماضية، حيث استهدف تفجير أحد مساجدهم في 1999 في مدينة كولنا في جنوب البلاد ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.
وفي 2015 أدى تفجير انتحاري استهدف فيه إسلامي متشدد مسجدا للأحمديين في مدينة باغمارا في شمال غرب البلاد إلى جرح ثلاثة أشخاص.
وقد تبنى تنظيم داعش الاعتداء لكن السلطات اتهمت جمعية المجاهدين في بنغلادش بتنفيذه.
والجمعية متهمة بقتل العشرات من أتباع الأقليات الدينية في بنغلادش من الهندوس والمسيحيين والصوفيين والشيعة.
ويعتبر الأحمديون أنفسهم مسلمين لكن الغالبية من المسلمين يرون أن اتباعهم لميرزا غلام أحمد، الذي أسس الطائفة في الهند عندما كانت تحت الحكم البريطاني عام 1889، بوصفه نبيا جاء بعد النبي محمد، يعد خروجا على العقيدة الإسلامية.
الحرة