أردني احتاجت والدته للدم فصمم أول تطبيق إلكتروني للتبرع به
جو 24 :
صمَّم مواطن أردني تطبيقًا إلكترونيًا يُساعد على إيجاد متبرعين بالدَّم بجميع أنواع الزُّمر كلما اقتضت الحاجة لذلك، ووصل عدد المشتركين به خلال ثلاثة أشهر إلى 4 آلاف شخص.
وقال المواطن باسل أبو بكر إن الحاجة مستمرة للدَّم، وهناك نقص في توفير وحدات الدَّم، ولاسيما الأنواع النَّادرة، مشيرا إلى أنَّ والدته دخلت المستشفى في إحدى الدول العربية لإجراء عملية قلب مفتوح، واحتاجت إلى عدد من وحدات الدَّم ولم يتوفر العدد الكافي من المتبرعين لتأمين ذلك، ما يؤشر على معاناة المستشفيات والمرضى من إيجاد وحدات الدَّم المطلوبة عند حاجتها الماسة لذلك.
وبين أنَّه بعد هذه الحادثة أخذ يفكر بطريقة يُساعد بها المستشفيات وبنوك الدَّم والمرضى على ايجاد متبرعين في زمر الدَّم كافة، وظهرت فكرة التطبيق مستخدما تخصصه في نظم المعلومات بتصميم تطبيق يسمى "بلدولوجي"، ويقوم الشخص المحتاج للدَّم من خلاله بتسجيل الزمرة المحتاجة لذلك على التَّطبيق، وبعدها تصل إشارة إلى جميع المشتركين بالتَّفاصيل كافة، ما يعني الوصول في لحظة واحدة إلى المشتركين بالتَّطبيق.
وأضاف أنَّ التَّطبيق مسجل لدى مؤسسة أردنية متخصصة ببرمجة وتطوير التطبيقات الذكية، وهو متوفر على جميع أنواع الاجهزة الذَكية، ولا يحتاج لأي تكاليف مادية، وسهل الاستخدام ولا يأخذ حيزًا كبيرًا من ذاكرة هذه الأجهزة.
واشارت الأرقام الرَّسمية لوزارة الصِّحة إلى انَّ مخزون الدَّم لديها انخفض بنسبة 40 بالمئة خلال جائحة كورونا التي بدأ تأثيرها على المملكة مطلع آذار الماضي، لكنه عاد إلى مستوياته الطَّبيعية مع منتصف شهر حزيران الماضي.
وتؤكد الأرقام أن نسبة المتطوعين المتبرعين بالدم في الأردن من أعلى النسب عالمياً، إذ بلغ عدد المتبرعين في المملكة العام الماضي في مواقع التبرع كافة كالخدمات الطبية ومستشفى الحسين للسرطان وغيرها 237729 متبرعًا، في حين بلغ عدد المتبرعين في مديرية بنك الدم وبنوك الدم الفرعية التابعة لوزارة الصحة 132263 متبرعًا للفترة ذاتها من العام الماضي.
ونفذت الوزارة عام 2019 نحو مئتي حملة للتبرع بالدم، إلى جانب التبرع الطَّوعي المنظم الذي بلغت نسبته من العدد الكلي للمتبرعين 58 بالمئة، مقابل 42 بالمئة للتبرع العائلي.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين الذي يصادف 14 من حزيران كل عام حملة بعنوان "الدم المأمون ينقد الأرواح"، واختارت "تبرع بدمك واجعل العالم مكاناً أوفر صحة"، شعارا لهذه الحملة يركز على مساهمة الأفراد المتبرعين للدم في تحسين صحة الآخرين.
ويمثل هذا اليوم بحسب المنظمة، دعوة للعمل نحو توفير الموارد الكافية من الدم، وإنشاء النظم والبنى التحتية اللازمة؛ لتعزيز أنشطة جمع الدم من المتبرعين طوعاً دون مقابل، إلى جانب تقديم الرِّعاية الجيدة للمتبرعين، وتعزيز إجراءات الاستخدام السَّريري الملائم للدم وتنفيذها.