توسعة الحرم المكي تستوعب 2.2 مليون مصل
تستمر أعمال توسعة الحرم المكي بوتيرة متسارعة لإتمام الأشغال قبل نهاية سنة 2016، وتتواصل الأشغال في المساحات المحيطة بالكعبة، دون أن يؤدي ذلك إلى إلغاء العمرة، لكنه أدى إلى تقليص نسبة الحجاج بـ20% بالنسبة لكل دولة إسلامية حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن.
وكشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن تصاميم للحرم المكي بعد أشغال التوسعة الحالية، وتهدف الأشغال إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للطواف، حيث من المقرر أن يستوعب المطاف بعد التوسعة 150 ألف طائف في الساعة الواحدة مقابل 50 ألف طائف حاليا، وهو ما سيقضي بشكل نهائي على الزحام في مواسم الحج والعمرة.
وستسمح التوسعة باستقبال 2.2 مليون مصل وقاصد للمسجد الحرام، وبالتالي تلبية رغبات كافة الدول الإسلامية بزيادة عدد حجاجها.
كما ستؤدي أشغال التوسعة بعد انتهائها إلى زيادة في الطاقة الاستيعابية لجسر الجمرات لتصل إلى 300 ألف رام في الساعة، بغرض تخفيف الزحام على المسجد الحرام.
وتنقل الصحيفة عن القائمين على أشغال توسعة الحرم، أن العملية تمر بثلاث مراحل تستغرق كل مرحلة عاما بأكمله.
وتعد المرحلة الأولى هي الأصعب، لأنها تتعلق بتوسعة الناحية الشرقية المحاذية للمسعى، وستشمل النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام وتنتهي من الناحية الجنوبية.
كما يتضمن المشروع إنجاز طوابق متسلسلة فوق التوسعة الأولى، وإنزال مستوى الأروقة إلى المستوى الذي عليه صحن المطاف حالياً، إضافة إلى مرافق وعمارات أو ناطحات سحاب دائرة بالحرم، مع إيجاد مساحات خالية من العوائق داخل الأروقة.
وتعد أشغال التوسعة التي تشمل أيضا المسجد النبوي والمشاعر المقدسة الأكبر عبر التاريخ، لأن المساحة التي ستضاف إلى المسجد الحرام ستبلغ 400 ألف متر مربع بتكلفة قدرتها السلطات السعودية بـ20 مليار دولار، فضلا عن توسيع شبكة النقل.