آخرهم مهدد بالطرد من منزله... نجوم ومشاهير عرب عانوا شبح الإفلاس
جو 24 :
"نجوم ولكن مفلسون"... لسان حال عدد من مشاهير الفن في الوطن العربي الذين عانوا أزمات مالية عنيفة هددت حياتهم، رغم شهرتهم الكبيرة.
آخر النجوم الذين عانوا أزمات مالية كان المطرب محمد رشاد وزوجته الإعلامية مي حلمي بسبب الديون منذ ٤ سنوات، حيث كشفت حلمي أن الأزمة وصلت إلى الحجز على منزل الزوجية لاسترداد شرط جزائي في عقد أخل رشاد بالالتزام ببنوده، لذا بات عليه دفع مبلغ 5 ملايين جنيه، وهو مبلغ لا يمتلكه فسعى لتخفيض القيمة المالية والدفع بالتقسيط.
الفنان المصري محمد فؤاد أكد قبل أشهر عدة أنه يعاني أزمة مالية خانقة، قائلاً: "أقسم برب العزّة ما حد اتضر زينا، و80% من ثروتي اتصرفت، ومش هتهز لو كل ثروتي وفلوس عيالي اتصرفت، أقسم بالله بقسط مصروفات مدارس ولادي ولم أدفعها كلها حتى الآن، إحنا مش مرفهين زي ما بيقولوا".
وتابع الفنان المصري: "مسلسلي واقف بقاله 6 سنين، ومش عارف أسد ديوني، ولآخر قرش في بيتي أنا كلي لمصر ولا يمكن هبيعها ولا أطلب ثمن وقفتي معاها لو هعيش في خيمة، مصر مش هتخرب تاني".
ألبوم محمد فؤاد يتسبب بسجن شقيقه
الفنان إسماعيل يس رغم الشهرة الكبيرة التي حققها في الخمسينيات والستينيات في التمثيل والمونولوج، إلا أن النجومية انحسرت عنه في أيامه الأخيرة بسبب مرضه وفوجئ بتراكم الضرائب عليه وأصبح مطارداً بالديون، وبيعت العمارة التي بناها وتوفي فقيراً عام ١٩٧٢ على إثر أزمة قلبية حادة.
كما سبق أن أعلنت الفنانة نادين الراسي أنها لا تمتلك الأموال الكافية للعيش بعد تخلي أهلها عنها، حيث انهارت باكية على الهواء، وهي تروي قصة الظلم الذي تعرضت له من طليقها وأهلها، مؤكدة أنها أنفقت على أهلها، واشترت لهم الهدايا والسيارات، ولكن حينما تعثرت في حياتها، تخلوا جميعاً عنها، وقالوا إنهم ليس لديهم ما يساعدونها به، قائلة: "أنا اهتميت بكل اللي حولي أمي وأبي وأهلي وعندما وقعت صرت فضيحة عليهم... ما في مصاري ما في حدا... ولا حدا بيسأل علي".
فيما أثارت الفنانة الكويتية أمل عباس، صدمة كبرى بعدما نشرت فيديو تطلب من جمهورها بعض المساعدات المالية من أجل إجراء عملية قسطرة في القلب، حيث ناشدت جمهورها من خلال الفيديو التبرع لها بالمال لكونها لا تملك ما يكفي للعملية، وتوجّهت لهم قائلة وهي تبكي: "جمهوري الكريم تكفون لا تقصرون معي... أنا لكم ومنكم وبنيتكم لا تقصرون معي تكفون... طلبتكم ما إلي غير الله وأنتم"، قبل أن تخرج في أول لقاء تلفزيوني بعد أزمتها الصحية وتقول إن الفنانة أحلام هي من تكفلت بجزء كبير من مصاريف السفر والإقامة والجراحة، بالإضافة لـ"هيا الشعيبي وهدى حسين"، وعدد من نجوم الكويت.
الفنان المصري الراحل يونس شلبي كان أحد أبرز نجوم الفن في الوطن العربي في الثمانينيات والتسعينيات، بعدما تألق في أكثر من 90 عملاً فنياً، إلا أنه توفي العام 2007 بعد صراع طويل مع المرض حتى اضطرت زوجته لمطالبة الحكومة المصرية بمعالجته على نفقة الدولة قبل وفاته بسبب الظروف المادية الصعبة، مؤكدة أنها اضطرت إلى بيع آخر أملاكها في الدقهلية بسبب كُلفة العلاج.
كما سافر الفنان المصري جميل راتب للعلاج بالخارج على نفقة الدولة، عقب الوعكة الصحية التي ألمّت به وتوفي على إثرها في أيلول من العام الماضي عن عمر ناهز الـ 92 عاماً.
الفنانة المصرية آمال فريد، قضت آخر أيامها بإحدى دور رعاية المسنين قبل أن تتدهور صحتها وتصاب بمرض غامض في المخ ثم تدخل في غيبوبة كاملة، لتفارق الحياة بأحد المستشفيات المصرية في شهر تموز 2018 عن عمر 80 عاماً.
تحية كاريوكا واحدة من أشهر الفنانات والراقصات في تاريخ الفن المصري، إلا أنها قضت أيامها الأخيرة مفلسة تماماً بلا أموال وبلا سكن، وأقامت عند سيدة لا تعرفها بمنزلها في حي شبرا، وظل الفنان سمير صبري ينفق عليها لمدة ثلاث سنوات، قبل أن توفر لها الفنانة الراحلة فاتن حمامة شقة لها لتعيش بها، وتوفيت تحية كاريوكا في العام 1999 عن عمر يناهز الـ80 عاماً على إثر تعرضها لجلطة رئوية حادة.
الفنان رياض القصبجي عانى الفقر في أيامه الأخيرة بعد انحسار الأدوار عنه، وإصابته بالمرض، ولم تجد أسرته كلفة علاجه أو جنازته ودفنه، وتبرع بها أحد المنتجين، وتوفي القصبجي في العام 1963 عن عمر ناهز 60 عاماً.
عبد السلام النابلسي فنان فلسطيني الأصل، وشارك في عدد من الأعمال الفنية البارزة، إلا أنه عانى في نهاية حياته من الفقر بعد أن أعلن بنك انترا في بيروت إفلاسه، وكان النابلسي يضع كل أمواله في هذا البنك، فأفلس هو الآخر، وعانى الفقر والمرض معاً قبل وفاته، وامتنع عن الطعام تماماً قبل أيام من رحيله، ولم تجد زوجته مصاريف الجنازة فتولى صديقه الفنان فريد الأطرش التكاليف.
الفنان الكوميدي الراحل عبد الفتاح القصري واحد من عمالقة الكوميديا في السينما المصرية، إلا أن نهايته كانت مأساوية حيث أصيب بالعمي وتنكرت له زوجته الرابعة وانفصلت عنه بعدما جعلته يوقع على كل ممتلكاته لها فانتقل للعيش في غرفة تحت بئر السلم في أحد المباني وعانى الفقر والمرض ليتوفي في العام 1964.