العضايلة: لا نملك احصائية حول الأردنيين الذين فقدوا وظائفهم في الخليج
جو 24 :
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة أن الحكومة تواجه تحديا صعبا في تغيير انطباعات سلبيّة عميقة تراكمت لدى المواطنين بسبب أخطاء سابقة، وضعف في الشفافية في الموضوعات المتعلقة بحماية المال العام، ومكافحة الفساد، والتهرّب الضريبي والتهريب الجمركي.
وأشار العضايلة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة ومدير عام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات ومدير عام دائرة الجمارك في رئاسة الوزراء مساء اليوم الأحد، إلى أن تغيير الانطباعات السلبية لدى المواطنين يتطلّب من الحكومة مضاعفة جهودها في التواصل والإقناع وإظهار الحقائق، وتكثيف الجهود والإنجازات دون المساس بمجريات العدالة.
وفي الجانب التشريعي، أشار العضايلة إلى أن الحكومة تعمل على سدّ أيّ ثغرة قانونيّة في جميع التشريعات المرتبطة بحماية المال العام؛ وذلك من خلال المبادرة بتعديل قانون هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لتمكينها وتكريس استقلاليتها، وتعديل قانون ديوان المحاسبة أيضا، "ونمضي نحو إقرار تعديلات جديدة على قانون الكسب غير المشروع".
وجدد التأكيد على أن أولويّة عمل الحكومة في تمكين منظومة النزاهة ومحاربة الفساد وحماية المال العام تكتسب أهميّة إضافية خلال الظرف الاستثنائي الذي نمرّ به حاليّاً، والمتمثل في مواجهة جائحة وباء كورونا وانعكاساتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة.
ولفت العضايلة إلى حديث رئيس الوزراء في كلمته الأسبوعية صباح اليوم، والتي أكد فيها ضرورة الخروج إلى الرأي العام بتفاصيل ومعلومات محدثة بخصوص جهود تمكين منظومة النزاهة ومكافحة الفساد وحماية المال العام، بهدف طمأنة المواطنين.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول إجراءات الحكومة لحماية المال العام وجديتها في محاربة الفساد، أكد العضايلة أن هناك إرادة ملكية سامية لاجتثاث أيدي الفساد مهما كانت، ولا يوجد أي شخص محمٍ، مشددا على أن كل من تطاله يد العدالة سينال جزاءه، ولا يوجد أي سلطة تعلو على السلطة القضائية صاحبة الشأن في هذا الموضوع.
وردا على سؤال آخر حول الأردنيين العائدين من دول الخليج بعد فقدان وظائفهم، أوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام أن موضوعهم قيد الدراسة، آملا في أن تسهم عودتهم في خدمة الوطن ونهضته كما قدموا خلال سنوات عملهم في الدول العربية الشقيقة.
وأشار إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني وجه الحكومة لإحضار الطلبة والذين تقطعت بهم السبل بسبب الجائحة، لافتا إلى أن أنه تم احضار أكثر من 20 ألف أردني خلال المراحل الأربعة لخطة عودة الأردنيين من الخارج، ولا زالت عملية الإخلاء مستمرة.