كورونا يغير سلوك البشر وشركات التكنولوجيا تربح كثيرا
جو 24 :
تزايدت مكاسب شركات التكنولوجيا بشكل كبير بعد تفشي فيروس كورونا، ويعزو المختصون ذلك إلى "التحولات السلوكية" التي جعلت البشر أكثر اعتمادا على التكنولوجيا ورفعت من قيمة تلك الشركات.
وسجل مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا مستويات قياسية عند الإغلاق في ست من جلساته السبع الأخيرة، ما انعكس على ثقة المستثمرين بأن شركات التكنولوجيا تستفيد من قواعد "البقاء في المنازل" التي شكلت ضربة لشركات الطيران والفنادق والمتاجر.
وقال المحلل لدى "ويدبوش سكيورتيز" دان إيفز لوكالة الصحافة الفرنسية إنه لا يزال بإمكان كبرى شركات التكنولوجيا تحقيق مكاسب إضافية بنسبة 30 في المئة هذا العام، مضيفا "هناك رابحون وخاسرون واضحون في السوق حاليا ومن وجهة نظر الرابحين، هناك ضوء مسلط بوضوح على أسماء في قطاع التكنولوجيا".
وقال كبير الخبراء في استراتيجية السوق لدى "برودنشال فاينانشال" كوينسي كروسبي إن شركات التكنولوجيا هي "جانب اليقين" في فترة الضعف الاقتصادي.
وبعد الارتفاع الأخير، أصبحت شركات مجموعة FAANG وهي اختصار لـ"فيسبوك وآبل وأمازون ونتفلكس وغوغل"، تشكل أكثر من 20 بالمئة من قيمة مؤشر S&B 500.
وفي حين تبدو الشركات مستفيدة من الارتفاع في الطلب المرتبط بزيادة الإصابات بفيروس كورونا وفرض مزيد من القيود على الحركة، تبرز لديها مشاكل سياسية مرتبطة باعتراضات حكومية على طريقة عمل هذه الشركات.
ومن المقرر أن يمثل الرؤساء التنفيذيون لكل من آبل وغوغل وفيسبوك وأمازون أمام الكونغرس في 27 يوليو في جلسة استماع بشأن قضايا مكافحة الاحتكار.
وقال المحلل إيفز إن "27 يوليو يوم مهم لرؤية ما إذا كان مناسبة سياسية للفت الأنظار أم مجرد بداية تحرك أوسع بكثير في ما يتعلق بتفكيك هذه الشركات".
وبينما تراجعت عائدات شركات الطيران والسياحة البحرية بنسبة 90 في المئة أو أكثر خلال فترات من الربع الثاني من العام، يتوقع أن تحقق شركات تكنولوجيا عملاقة على غرار أمازون ونتفليكس مكاسب بنسبة تتجاوز 20 في المئة، بحسب محللي وول ستريت.
فرانس برس