العضايلة: هيكلة مؤسسات الاعلام الرسمي لن تؤثر على هويتها.. ونهدف إلى ترشيق الجهاز الاداري
جو 24 :
هنأ وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة أسرة وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بعيد تأسيسها الحادي والخمسين، الذي يصادف اليوم الخميس الموافق للسادس عشر من تموز.
وقال العضايلة خلال لقائه مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ومدراء المديريات الصحفية والإدارية في دار رئاسة الوزراء اليوم الخميس، إن " بترا" تميزت طوال سنواتها التي تجاوزت الخمسين عاما بأنها محطة لتخريج الكفاءات الصحفية المتميزة على مستوى الوطن العربي والعالم، مشيدا بإسهاماتها الكبيرة في نقل الحقيقة ورسالة الدولة الأردنية بأبهى صورها.
وأكد استمرار دعم الحكومة لوكالة الأنباء الأردنية في تأدية دورها ورسالتها، مثنيا على دور الزميلات والزملاء خلال جائحة كورونا في نقل الحقيقية ورواية الدولة بكل شفافية ومصداقية، وتوجيه رسائل التوعية والتحذير من مخاطر الوباء، مما ساعد على نقل النموذج الأردني لبقية دول العالم في قدرتنا على التعامل مع الوباء والحد من انتشاره بين المواطنين.
وحول هيكلة المؤسسات الإعلامية الرسمية، أكد العضايلة أن موضوع هيكلة القطاع العام يهدف إلى ترشيق الجهاز الإداري وتحسين الأداء " وهذا الموضوع يعتبر جهدا استراتيجيا للوطن وعابرا للحكومات".
وأشار إلى أن الحكومة وبتوجيهات ملكية سامية قدمت خلال هذا العام نموذجا مهما للهيكلة بعد دمج جهازيّ الدرك والدفاع المدني مع مديرية الأمن العام.
وأضاف أن الغاية النبيلة من إجراء إصلاحات في الإعلام الرسمي هي تقديم أفضل الخدمات الإعلامية للمواطنين، وتعزيز الصورة الإيجابية عن الدولة الأردنية؛ مؤكّداً أن هيكلة المؤسسات الثلاث لن يؤثر على هويّتها الإعلاميّة واختصاصاتها، لكنّه يضمن التنسيق بينها، والتمايز والتخصص وعدم تقاطع المحتوى.
وفيما يتعلق بجديّة الحكومة في محاربة الفساد، قال العضايلة: "انتهجنا منذ اليوم الأوّل، نهجا فاعلاً وغير مسبوق في محاربة الفساد والقضاء على الترهّل الإداري والحفاظ على المال العام"، وقد تعاملت الحكومة بجديّة وحزم مع مختلف القضايا التي طرأت، والجميع لمسوا ذلك.
كما أشار إلى أن تعديل غالبيّة القوانين الناظمة لمكافحة الفساد والقضاء على الترهّل الإداري ما هو إلا دليل على الجديّة والحزم في مكافحة الفساد مثل قوانين: قانون النزاهة ومكافحة الفساد، وقانون ديوان المحاسبة، وقانون الكسب غير المشروع.
وتطرق العضايلة في هذا الصدد إلى أنّ تعديل التشريعات ساهم في تعزيز استقلاليّة المؤسّسات الرقابيّة، وزيادة صلاحيّاتها وتمكينها من محاربة الفساد وحماية المال العام بكلّ حزم مثل ديوان المحاسبة وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد.
وأكد أن النهج الجديد في التعامل مع تقارير ديوان المحاسبة أسهم في استرداد المال العام فوراً، وعدم الانتظار لسنوات لاسترداده، مستعرضا عددا من الأرقام الخاصة بتقارير الديوان خلال السنوات الأربع الماضية، ففي عام 2017 حوّلت الحكومة (49) قضيّة إلى مكافحة الفساد، و(6) إلى القضاء، واستردّت 118 مليون دينار، وعام 2018 حوّلت (37) قضيّة إلى مكافحة الفساد و(48) إلى القضاء واستردّت 110 ملايين دينار، وعام 2019 حوّلت (33) قضيّة إلى مكافحة الفساد و(20) إلى القضاء، وحتى شهر حزيران من عام 2020 حوّلت (8) قضايا إلى مكافحة الفساد و(2) إلى القضاء.
كما أكد العضايلة أهمية دور الجهات التنفيذيّة الرئيسة في محاربة التهرّب الضريبي والتهريب الجمركي من خلال دائرة الجمارك ودائرة ضريبة الدخل والمبيعات.
وأشار إلى أن دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، تهدف إلى تسهيل إجراءات دفع الضريبة على الملتزمين ضريبيا، إضافة إلى محاربة التهرب الضريبي وتغليظ الاجراءات المتعلقة به، بينما تهدف دائرة الجمارك، إلى تسهيل الإجراءات على الملتزمين وتسهيل حركة التجارة، ومكافحة التهريب الجمركي، وتغليظ العقوبات على المهربين.
بدوره، قال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الزميل فايق حجازين، إن وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ستبقى كما عهدتها الدولة في خدمة الوطن ونقل الحقيقة والرسالة الإعلامية الهادفة للمواطنين، مؤكدا أن ثقة الحكومة لبترا سيزيد من مسؤولياتها ودورها في نقل وعكس رسالة الدولة الأردنية للخارج.
واشار حجازين إلى أهمية دور الصحافة كسلطة رقابية ، من خلال كتابة التقارير والتحقيقات الصحفية الاستقصائية، التي تساهم في تعديل الإجراءات وتسليط الضوء على مكامن الخلل والضعف في المؤسسات والقطاعات الحيوية، وذلك بما يسهم في صلاح المجتمع وتنميته.
وتحدث مدراء المديريات الصحفية والإدارية خلال اللقاء عن عدد من المواضيع التي تشغل الرأي العام كهيكلة مؤسسات الإعلام الرسمي، وجهود الحكومة في إعادة المواطنين والذين تقطعت بهم السبل نتيجة جائحة كورونا، إضافة إلى التطرق لعدد من القضايا المحلية الآخرى.