نانسي عجرم : هذه الحادثة ستعيش بقلبي مدى الحياة
أعد الزميل جو معلوف فيلمًا وثائقيًا تحت عنوان "الرواية الكاملة" عبر منصة "شاهد vip" حاور خلاله كل من فادي الهاشم زوج الفنانة نانسي عجرم وأيضاً كان له حديث مع نانسي ومع نبيل عجرم والدها، اضافة إلى نهاد الهاشم شقيق فادي وزوجته كونهما كانا موجودان في منزل فادي ونانسي في ليلة حادثة السرقة والتي قتل فيها محمد الموسى على يدّ فادي، بالاضافة الى لقمان شيخ ناطور المنزل وأحمد شهاب سائق العائلة، والزميل ايلي أبو نجم الذي انتشرت صورته مع نانسي وفادي على أنه السارق بينما هو صديق العائلة.
هل كان فادي الهاشم يتوقع حصول هذه الحادثة في منزله يقول لـ جو: "أبداً وما حصل كان خياليًا ومؤسف جداً ولم نكن نتوقعه ونحن نعيش بمنطقة تشبه الضيعة منذ أكثر من 12 سنة، حتى لا نملك أي حراسة، كونه لم يخطر ببالنا أن يأتي يوماً ويحصل ما حصل معنا.
وتطرق فادي الى تفاصيل ما جرى بينه وبين السارق محمد اذ قال أنه "طلب مني رمي الكرسي، وهددني واعطيته المال، وبعدها سألني عن هاتفي وعن نانسي".
وفي الفيديو تظهر نانسي وتقول: "كل الناس معرضة لأن يحصل معها ما حدث معنا، ولا أشعر انني بحاجة ان يكون لديّ من يحرسني، فقط بالحفلات أو عندما أكون متجهة ليلاً الى منزلي بسبب تأخر الوقت، لم أشعر بحياتي اليومية بضرورة وجود ذلك، وأعيش حياة طبيعية مع اولادي اوصلهم الى المدرسة، ولم أفكر للحظة أن يحصل معي ما حصل .
الفيلم يسلط الضوء على أن "الدخيل استفاد من جهاز الانذار المنطفىء لانه كان هناك وجود لضيوف في المنزل والنقطة الغير واضحة على الكاميرا هو أي اتجاه سلكه السارق من بعد تسللّله المنزل، انما المؤكد أن أي اتجاه يوصل الى شرفة المنزل، المكان الذي انتظر فيه السارق حوالي الثلاث ساعات ليكشف الزاوية الأفضل لدخول المنزل.
فادي لم ينزعج من مسألة توقيفه فهو تحت القانون وذهب الى المخفر وأدلى بشهادته، وتمّ توقيفه وبعده اخلّ سبيله، لتدعي عليه القاضية غادة عون الذي اعتبر أن ما قامت به هو من ضمن عملها، متسائلا: "لم يأت قاضي تحقيق ويدرس كل الامور بوقتها كان كل شيء واضحًا، ولكن ربما لأن القضية تتعلق بزوج نانسي توقفت لـ 48 ساعة وكان وقتًا عصيبًا و كنت أفكر بـ نانسي وأولادنا".
وهل من معرفة سابقة بين فادي والسارق قال: "أبدًا وهذا شيء تطرقنا له سابقًا وحتى شباب المنطقة كلها لا يعلمون من هو محمد، وحتى الطبيب الشرعي سألنا ان كنا نعلم، وقلنا أننا بعمرنا لم يعمل لدينا ولم نكن نعلم بجنسيته ولا صلة بينا وبينه".
واعتبر فادي أن "زوجة السارق فاطمة الموسى ضليعة معه بالعملية واستغرب منها كيف قالت عبر التلفزيون انه كان معه شخصاً آخر ومستحيل ان يطلع لوحده"، متسائلاً: "كيف القضاء يقطع هكذا موضوع ولماذا لم يتم معرفة من هو الشخص الثاني والذي يعتبر شريكًا في الجريمة وهذه أكبر علامة استفهام لازالت موجودة عندي لغاية اللحظة فيما يتعلق بهذه القضية".
وأضاف: "لا أريد أن أؤذيها بل أريدها أن تقول من هو شريكه وتعترف بذلك، وأنا ممنوع من السفر والى أين سأسافر وأترك عائلتي وعيادتي".
نانسي قالت: "عشت الوعي واللاوعي ودخلت عند ليا لانها تنام في غرفة لوحدها، وعشت باضطراب ودخلت الى ميلا ووجدتها جالسة في سريرها، وحاولت أن أوصل لها أن القصة انتهت، أما ايلا استيقظت وعادت ونامت".
تابعت نانسي: "دخلت بحالة انهيار عصبي ولم اكن مستوعبة ما حصل ولا يمكن ان يكون حقيقة، وبرمت المنزل راكضة لا أدري لماذا وكيف، لم أكن واعية على تصرفاتي في تلك اللحظة".
وعن اصابة قدمها أشارت نانسي إلى انها "لم أشعر انني مصابة ولم أكن واعية أن انظر اليها، ومن بعد هدوء الوضع قليلا شاهدت القليل من الدماء على قدمي ".
ولفتت نانسي إلى أن "كل الاجوبة والاسئلة التي قلتها بعد يوم الحادثة شعرت أنه يجب ان أجيب عن نفسي وعن فادي، حتى أريد أن أقوم بأمور في المنزل كان يقوم بها هو، وقلت لنفسي: " نانسي لديك مسؤوليات وفي قصة كبيرة كهذه يجب أن تكوني قدها".
ولم تخف نانسي انزعاجها من الكلام والاخبار الملفقة حول القضية، وكانت تتضايق من التعليقات السلبية التي كانت تراها عبر السوشيال ميديا.
واضافت نانسي: "لا أغنية ولا كليب يقدم أو يؤخر، بل هذه الحادثة ستبقى بقلبي وستعيش معي كل حياتي ولن أنساها".
وأوضحت نانسي أن "الحياة في النهاية يجب أن نعيشها وانا لديّ مسؤولية كأم مسؤولة عن بناتها وعائلتها، ولديّ مسؤولية تجاه جمهوري الذي ينتظر أخباري ".
وبحسب التحقيقات التي تمّ ذكرها في الفيلم كشف هاتف السارق الذي صادرته الأجهزة الأمنية خيوط أساسية في التحقيق الذي توسعت به شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وتمكنت من استخراج داتا الاتصالات والحركة الجغرافية والتطبيقات التي استخدمها السارق قبل الوفاة، فبحسب التحقيق تبين ان السارق يستخدم جهاز هلالتف ذكي آخر يعود لزوجته.
وبدراسة اتصالات الرقم المعني (فاطة الموسى-زوجة السارق ويستخدم من قبله أيضًا) تبين أنه بدأ باستخدامه اعتباراً من 1/1/2018 حتى تاريخ الحادثة وكانت الدليل الابرز لاحداث رصده لعيادة الطبيب فادي وتخطيطه لعملية السرقة ، واستمر بحثه على مدار 6 اشهر عن نانسي وزوجها وتفاصيل المنزل وشكله الهندسي ورقم عيادة فادي وطائفته. كما استخدم اضافة الى غوغل موقع "يوتيوب" وشاهد عمر زوجها وفيديدوهات للمنزل وكل هذه الفترة لم يبحث فقط عن معلومات عن نانسي وزوجها، بل حاول ان يبحث عن مشاهير مثل نجوى كرم ومريم كلينك وهيفاء وهبي واحلام .
كما قال الفيلم أن داتا الاتصالات تؤكد عدم وجود اي تواصل بين رقم محمد الموسى وأي من الأرقام الشخصية لـ فادي الهاشم ونانسي عجرم وسائق العائلة أحمد ذهاب وهاتف شقيقه حميد والاهم ان الحركة الجغرافية والوحيدة للسارق تبين أنه تواجد في نيو سهيلة مكان منزل نانسي هي مرة واحدة فقط كان بتاريخ 12/12/2019.
والد السارق محمد قال: "انا واخوته لا نريد غير الحقيقة" .
والد نانسي نبيل عجرم قال: "فادي ليس قاتلا وهو يحمل دمًا في رقبته لا دخل له به".
ولفت والد نانسي إلى أن "لا نعلم جنسية السارق ومن قتل هو انسان، وأحزن على عائلته،فهم قاموا بتربية صالحة ولكن لا أحد يعلم لماذا قام بهذا الأمر"؟!.
كذلك نانسي قالت: "فادي ليس مجرما و لا يريد أن يكون بطلا ولا ينتظر هذه الكلمة من أحد، وما ما قام به هو دفاع عن زوجته وعائلته".
وتابعت نانسي: "الله يسامحو شو عمل بعيلتو وبعيلتي وانا اعلم ان الحقيقة واحدة ولا انا وكلنا كنا نتمنى ان يحصل هذا الأمر".
نانسي لن تنس هذه الحادثة التي أهلكتها هي وعائلتها وانما ما حصل أعطاها القوة في نفس الوقت، وجعلها تعلم ان الانسان لا يعلم ما ينتظره في الغد".
واضافت: "ما حصل لا اتمناه لأحد ولا يشعر به الا من عاشه".
وانتهى الفيلم الذي كانت مدته ساعة ونصف على وقع أغنية "في حاجات" لـ نانسي.
يذكر أن الفيلم من إعداد وحوار جو معلوف والمنتج المنفذ تولاه رامي زين الدين، والنص السردي كان لرؤى سابا.