سيعيد أمجاد أرسنال.. كيف تفوق أرتيتا بهجمات أربع على طوفان هجمات مانشستر سيتي؟

قدّم ميكل أرتيتا دليلا إضافيا على أن أرسنال ربما يكون قد وجد المدرب الذي يعيده إلى أيام المجد، بعدما تألق وفاز 2-صفر على فريقه السابق مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في ملعب ويمبلي أمس السبت.

وبعد شهر واحد من أول مواجهة مباشرة مع مدرب سيتي بيب غوارديولا الذي فاز 3-صفر في الدوري الإنجليزي الممتاز، أثبت أرتيتا أنه يتعلم بسرعة إذ استعان بالطريقة الخططية المناسبة ليتفوق على الرجل الذي كان مساعدا له حتى ديسمبر/كانون الأول.

ورغم أن هدف أرسنال الأول جاء بطريقة مشابهة لأسلوب غوارديولا، حيث تبادل اللاعبون 18 تمريرة قبل أن يسجل بيير إيمريك أوباميانغ، فإن هذا النهج لم يكن وراء فوز التلميذ على الأستاذ.

وتعتمد فرق غوارديولا على الاستحواذ على الكرة والتمرير السريع. وقد فعل سيتي ذلك مرة أخرى يوم السبت واستحوذ بنسبة 71% على الكرة، وامتلك 16 محاولة على المرمى مقابل 4 محاولات فقط لأرسنال، لكن كل محاولات سيتي باءت بالفشل أمام دفاع أرسنال الصلب.

وفي الواقع، فقد نجح فريق أرتيتا بشكل بارع في تنفيذ الخطة التي اعتاد غريم غوارديولا السابق المدرب جوزيه مورينيو أن يطبقها أيام التألق مع تشلسي وإنتر ميلان وريال مدريد.

واعتمد أرسنال على الانضباط الدفاعي والتركيز العالي، وهو الشيء غير المعتاد للفريق في السنوات الأخيرة، حيث تراجع النادي اللندني بشدة منذ الحقبة الأخيرة في مسيرة أرسين فينغر ثم أوناي إيمري.

لكن أرسنال ظهر بصورة مختلفة في ويمبلي وبتألق لاعبين مثل ديفيد لويز وغرانيت تشاكا وشكودران مصطفي وداني سيبايوس وكيران تيرني.

وعندما كان أرسنال يستحوذ على الكرة، نجح في شن هجمات مرتدة في منتهى الخطورة، وتجسد ذلك في الهدف الثاني للسريع أوباميانغ قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة.

وفي غضون أيام قليلة، فاز أرسنال على ليفربول بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم أنهى سلسلة من 7 هزائم متتالية أمام مانشستر سيتي في كل المسابقات.

وبنظرة إلى ترتيب جدول الدوري حيث يأتي أرسنال في المركز التاسع، فإن هذا يعكس مستوى الفريق، لكن المدرب البالغ من العمر 38 عاما، يملك فرصة كبيرة لحصد لقب بعد أشهر قليلة من شغل منصبه مدربا أول.

وقال أرتيتا عقب المباراة إن "الفارق لا يزال كبيرا" بين أرسنال وفرق مثل سيتي وليفربول.

لكن يبدو أن أرسنال يسير في الاتجاه الصحيح بعد فترة من التخبط.

وقال أرتيتا "أنا سعيد جدا وفخور باللاعبين. عندما تواجه هذا الفريق، عليك أن تقدم أفضل ما تملك، وعندما تنال الفرص يجب استغلالها بأفضل شكل".

وأضاف "هناك حالة تجانس كبيرة بين اللاعبين وهم يؤمنون حقا بما يحاولون فعله".

وكان غوارديولا أول المهنئين بفوز مساعده السابق، وربما ينجح في التقليل من أثر الهزيمة مع امتلاك الفرصة الأكبر في التقدم في دوري أبطال أوروبا، حيث يتفوق 2-1 على ريال مدريد قبل أن يستضيف مباراة إياب دور الـ16.

لكن مع ذلك لم يكن من السهل على غوارديولا تقبل الهزيمة، حيث قال "لقد بدأنا ببطء ودون اللعب بالطريقة التي يجب تنفيذها. نحن دائما نكون مستعدين لكن اليوم لم يكن الأمر كذلك".

وأضاف "دافع المنافس بشكل رائع. حدث ذلك عندما لعب أيضا (أمام ليفربول) لذلك كنا نعرف، لكن نحن لم نكن جيدين بالشكل الكافي".