عندما يصبح الفيسبوك بوابة للاحتيال.. تسويق الفوتوشوب والسعر على الخاص!
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية - التسوق الإلكتروني.. فكرة جميلة في إطارها التجريدي، ومواكبة عصرية من شأنها توفير الوقت والجهد، وفتح باب المنافسة على مصراعيه، ما يقود إلى تحفيز الإبداع، وتطوير الإنتاج المحلي.
بالنسبة للأردن، التجربة مازالت في بداياتها.. هنالك من يحاول استثمار مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "الفيسبوك" لطرق أبواب التجارة الإلكترونية، ولكن مع الأسف، غياب الصدق أفرغ هذه الفكرة من مضمونها، وصادر جوهرها!
المنتجات التي يسوقها البعض، تبين في كثير من الحالات أنها محض وهم لا يعبر عن الواقع، فكثيرا ما تكون صورة المنتج مزينة، وتعكس ما هو مغاير لحقيقة المنتج. كما أن معظم هؤلاء المسوقين لا يلتزمون بوضع الأسعار على صور منتجاتهم، ويتبعون أسلوب "السعر على الخاص"، وكأنهم ينصبون الكمائن لتصيد فرائسهم.
أبسط أسس وقواعد التسويق تتناقض مع الطريقة التي يحاول البعض خلالها إقحام أنفسهم في عالم التجارة الإلكترونية.. المسألة لا ينبغي أن تكون اصطياد "زبون طيار"، عبر خداعه بصورة، لا تعبر عن المنتج بشكل حقيقي، وإنما يكمن سر النجاح في هذا المجال بكلمة واحدة، هي: المصداقية.
الغش غير مقبول على الإطلاق، ومن حق الزبون أن يرفض حتى دفع كلفة التوصيل، في حال تبين أن السلعة مغايرة عما شاهده في صور "الفوتوشوب"، بل ومن واجب المواطن فضح مثل أولئك المخادعين على كافة وسائل التواصل الاجتماعي.
أما أسلوب "السعر على الخاص"، فهو بصراحة احتيال سافر وواضح. والأصل عدم الرد أو التعليق على منشورات المسوقين الذين لا يفصحون عن أسعار منتجاتهم المعروضة، بل وينبغي الإبلاغ عن مثل هذه المنشورات المضللة.