ابتكار جديد في عمليات زراعة الأعضاء.. هل تنقذ الخنازير حياة البشر؟
جو 24 :
ابتكر باحثون تقنية جديدة، من شأنها تمديد صلاحية الرئات التي يتبرع بها الأشخاص لإجراء عمليات زرع، ما قد ينقذ حياة الآلاف، على قائمة الانتظار، لإجراء هذه العملية الهامة.
والمشكلة في هذا العضو، أنه عندما يتم التبرع به، يجب أن يصل إلى المريض في ظرف ساعات قليلة، قبل أن يفسد، على عكس أعضاء أخرى في الجسم، التي يمكنها أن تصلح لفترة أطول.
وبعد وفاة الشخص، غالبا ما تتلف الرئتان أو تلتهب أو تمتلئ بالسوائل. وبالنظر إلى ذلك، تبقى 20 في المئة فقط من الرئات صالحة لعملية الزرع.
ووجد باحثون، في جامعتي كولومبيا وفاندربيلت الأميركيتين، طريقة جديدة لإطالة عمر رئات بدأت بالتلف، وعكس هذا الضرر باستخدام الخنازير الحية.
وأدت التجربة إلى استعادة الرئات وظائفها في غضون 24 ساعة، بحسب غوردانا فونجاك نوفاكوفيتش، أستاذ الهندسة الطبية والطب الحيوي في جامعة كولومبيا، الذي تحدث لـموقع OneZero.
ووفق تقرير الباحثين المنشور في دورية "نيتشر ميديسن"، فقد استخدموا في التجربة خمسة أزواج ورئة منفردة، وضعت في أكياس بلاستيكية شفافة، ثم تم توصيل كل منها بخنزير حي، من خلال أنبوبين تم ربطهما بالأوعية الدموية الرئيسية في العضو من جهة، وبرقبة الخنزير من الجهة الأخرى، ما سمح لدم الخنزير بالتدفق عبر العضو والعودة. واكتشف الباحثون أنه في غضون 24 ساعة، بدأت الرئات المتضررة في التعافي.
وقال الباحثون إن التجربة تثبت أنه يمكن إصلاح رئات مصابة من خلال تقاطع الدورة الدموية للخنازير بها.
ويتوقع أن يزداد عدد المرضى، الذين قد يحتاجون لعمليات زراعة للرئة، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي يشتهر بمهاجمته الجهاز التنفسي، بالأخص الرئتين، وفي بعض المرضى خلف أضرارا طويلة الأمد، ففي يونيو، خضعت امرأة عشرينية، كانت في صحة جيدة قبل إصابتها بمرض كوفيد-19، لأول عملية زراعة لكلتا الرئتين في الولايات المتحدة، بعد إصابتها بالفيروس.
الحرة