سفير روسيا لدى الأردن: مواقفنا مع المملكة شبه متطابقة.. والضمّ سيخلق تداعيات غير متوقعة
جو 24 :
قال السفير الروسي لدى الأردن، غليب ديسياتنيكوف، إن ضم إسرائيل أراض من الضفة الغربية سيخلق تداعيات غير متوقعة، داعيا إلى اتخاذ خطوات عملية من دون انتظار حدوث سيناريوهات سلبية.
وقال ديسياتنيكوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "كما قلت، إذا تم ضم أراضي الضفة الغربية، فقد يصبح تأثيره غير متوقع بالنسبة للجميع، لذلك من المطلوب اتخاذ خطوات عملية الآن من دون انتظار حدوث سيناريوهات سلبية".
وأضاف ديسياتنيكوف "هذا هو الاتجاه الذي نخطط للعمل فيه بنشاط في الوقت الراهن. والهدف الرئيس في هذا السياق حسب رأينا هو إعادة الوضع الحالي إلى المفاوضات. وكما بينت الممارسة فإن تحقيق نتائج إيجابية خارج إطار المفاوضات هو أمر يصعب تحقيقه".
وحول الموقف الروسي في حال قامت إسرائيل فعليا بضم غور الأردن وأراضي الضفة الغربية إليها في المستقبل، علق ديسياتنيكوف قائلا "كما هو معروف، ما كان مخططاً من ضم جزء من الأراضي بالضفة الغربية حتى نهر الأردن في الأول من تموز/ يوليو الجاري، لم يحدث. وتوجد عدة أسباب لذلك بما فيها اليوم انعدام الوحدة لدى المبادرين بخطة ترامب للشرق الأوسط المعروفة بـ "صفقة القرن".
واستطرد السفير الروسي لدى الأردن قائلا: "لكن ذلك لا يعني أن مثل هذا الخيار رفع تماما من جدول الأعمال. الموقف الروسي منه معروف للجميع. وبطبيعة الحال لا نستطيع أن ندعم أية محاولة من مصادرة الأراضي بطريقة أحادية الجانب، التي من شأنها تقويض حل الدولتين، وفي نهاية المطاف تقويض العملية السلمية بالكامل".
وأشار ديسياتنيكوف إلى أنه "لا يجوز نسيان احتمال وقوع أسوأ التبعات لمثل هذه الخطوة في مجال الأمن بما في ذلك بالنسبة لإسرائيل نفسها. وفي هذا السياق نواصل العمل مع الإسرائيليين، آملين أن يأخذوا، في نهاية المطاف، هذه التحذيرات بعين الاعتبار".
وحول أبرز الخطوات التي تسعى روسيا الاتحادية للقيام بها للدفع باتجاه تعزيز فرص السلام فيما يخص القضية الفلسطينية، قال السفير الروسي لدى الأردن "بالفعل فإن مواقف بلدينا الصديقين تجاه التسوية الشرق أوسطية، تتشابه، وحتى أنها برأيي، تتطابق، مما يشترط كثيرا تشابه الأساليب التي تستعملها الدولتان من أجل المساهمة في تحقيق السلام، والأمن الدائمين في الشرق الأوسط، إذ ليس بإمكاننا دون ذلك حل القضايا الأخرى في المنطقة".
وأضاف قائلا "نستمر بشكل حاسم في طرح هذا الموضوع خلال التواصل مع جميع ممثلي المجتمع الدولي ونعمل على تنشيط الحوار ونستعد للنظر في أية مقترحات خاصة بذلك".
وحول الوحدة والمصالحة الفلسطينية، قال السفير ديسياتنيكوف "كما نهتم بتقديم المساعدة في إعادة الوحدة الفلسطينية التي رتبنا من أجلها العام الماضي بموسكو اجتماع زعماء الفصائل الفلسطينية وحال دون عقد اللقاء الجديد إغلاق الحدود بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أنه "بعد رفع إجراءات الحجر نهائيا ننوي تكثيف الخطوات بكافة الاتجاهات، والتي قد تؤدي إلى حل النزاع الشرق أوسطي بأسرع ما يمكن".