فيروس كورونا: هل تنقل الأم المصابة العدوى إلى طفلها حديث الولادة؟
كشفت دراسة جديدة أنه من غير المحتمل أن تعدي النساء المصابات بفيروس كورونا مواليدهن الجدد خلال الولادة إذا تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ومن ضمن 120 رضيعا ولدوا في ثلاث مستشفيات بمدينة نيويورك، لم يثبت من الاختبارات التي أجريت لهم أن الأمهات المصابات قد نقلن الوباء إلى الرضع.
ويقول الخبراء إن النتائج مطمئنة لكن هناك حاجة لإجراء مزيد من التجارب.
"اتصال وثيق"
وتشير البيانات إلى أن مخاطر انتقال فيروس كورونا خلال الحمل والإرضاع تعد نادرة، ولهذا تتفاوت التوصيات الموجهة إلى النساء الحوامل والأمهات الجديدات.
ويقول الخبراء، إلى جانب منظمة الصحة العالمية، إن منافع الإرضاع الطبيعي تفوق المخاطر المحتملة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
يذكر أن المركز الأمريكي للسيطرة على الأوبئة والوقاية منها قد أصدر توصية بضرورة الفصل المؤقت بين الرضيع والأم لتقليل المخاطر الناشئة عن انتقال الفيروس إلى الرضيع.
إلا أن الدراسة الأخيرة، شهدت السماح للأمهات والرضع بالإقامة في الغرفة ذاتها وتمكين الأمهات من أن يرضعن صغارهن - مع اتخاذ بعض الإجراءات مثل ارتداء كمامات الوجه وغسل اليدين بانتظام. وللِرضَّع أسرة صغيرة ملحقة ولكنها بعيدة بمتربن عن سرير الأم.
وخلص الباحثون إلى ما يلي:
جميع الرضع الـ 120 لم يُصابوا بفيروس كورونا بعد تم فحصهم باستخدام مسحات أنفية.
82 منهم تم فحصهم مرة أخرى بعد مرور أسبوع وأثبتوا جميعا خلوهم من الوباء.
ومعظم هؤلاء الرضع (68 رضيعا) تشاطروا غرفة مع أمهاتهم وأكثر من ثلاثة أرباعهم خضعوا للإرضاع الطبيعي.
72 رضيعا تم فحصهم بعد مرور أسبوعين على الولادة وثبت أنهم غير مصابين بالفيروس.
ويقر الباحثون أن نحو ثلث الرضع لم يخضعوا لمزيد من الاختبارات بعد الولادة، بسبب عدم رغبة الآباء، جزئيا، في إحضارهم إلى بيئة العيادة خلال تفشي الوباء.
بيد أن الدكتور كريستين سالفاتوري التي ترأست فريق الدراسة قالت: "نأمل أن تقدم دراستنا بعض التطمينات إلى الأمهات الجديدات مفادها أن المخاطر الناجمة عن انتقال كوفيد-19 إلى صغارهن متدنية جدا".
وأضافت "غير أن هناك حاجة لإنجاز دراسات موسعة بهدف فهم مخاطر انتقال الوباء من الأم إلى الرضيع".
وقالت البروفيسورة ماريان نايت، التي ترأس مجموعة المراقبة الوطنية في المملكة المتحدة لوباء كوفيد-19 خلال فترة الحمل إن البحث وفر تطمينات ودعم التوجيهات الحالية.