الأسد: ما يجري في مصر سقوط للإسلام السياسي
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن ما يجري في مصر يجسد "سقوط ما يسمى الاسلام السياسي"، في اشارة الى الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة "الاخوان المسلمين"، وذلك في حديث الى صحيفة سورية ينشر كاملا غدا الخميس.
وقال الاسد في حديث الى صحيفة "الثورة" الحكومية ان "ما يحصل في مصر هو سقوط لما يسمى الاسلام السياسي. فمن يأتي بالدين ليستخدمه في السياسة او لصالح فئة دون اخرى... سيسقط في اي مكان في العالم"، وذلك بحسب مقتطفات اولية من الحديث نشرتها مساء الاربعاء صفحة الرئاسة السورية على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.
وشهدت العلاقة بين النظام السوري وجماعة "الاخوان المسلمين" في سوريا تاريخا مضطربا، خصوصا مع الحملة الدموية التي شنها نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي، ضد الجماعة في مدينة حماة (وسط) في الثمانينات من القرن الماضي.
ويواجه الرئيس الاسد احتجاجات مطالبة بسقوطه منذ منتصف آذار/مارس 2011، تحولت الى نزاع دام. ويشكل الاخوان المسلمون حاليا أحد المكونات النافذة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يضم غالبية مكونات المعارضة.
واعلن الرئيس المصري في 16 حزيران/يونيو قطع علاقات بلاده نهائيا مع النظام السوري واغلاق سفارة دمشق في القاهرة، واستدعاء القائم بالاعمال المصري من العاصمة السورية، وهو ما اعتبرته دمشق تصرفا "غير مسؤول".
ويواجه الرئيس المصري تظاهرات حاشدة تطالب برحيله بعد تعبئة غير مسبوقة.
ويرتقب ان يعلن مساء الاربعاء بيان حول نتائج اجتماع ضم وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي وممثل المعارضة محمد البرادعي وشيخ الازهر احمد الطيب وبابا الاقباط تواضروس الثاني وممثلين لحركة "تمرد" الشبابية، يتضمن "خريطة طريق" لمرحلة سياسية جديدة، وذلك بعد ساعات من انتهاء المهلة التي حددها الجيش لمرسي لـ "تحقيق مطالب الشعب".