مقتل مصريين بالسعودية: من شجار إلى جريمة ووزارة الهجرة تتحرك
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا في مصر، بعد تداول خبر مقتل مصريين اثنين، على يد مواطن سعودي في المملكة العربية السعودية.
وحسب وزارة الهجرة المصرية فقد قتل المواطنان المصريان، عادل عبد الإمام حسين، من مواليد 1983، وعز الدين محمد عبد الشافي من مواليد 1967 على يد مواطن سعودي في مدينة الرياض.
وقالت وزارة الهجرة المصرية عبر بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك: "إن السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج تتابع عن كثب حادث مقتل مصريين اثنين يعملان في مجال الإنشاءات، على يد مواطن سعودي بالرصاص، وذلك بعد أن نشبت مشاجرة حادة بينهما وبين المواطن السعودي تحولت إلى جريمة جنائية، وذلك أثناء قيامهما ببعض الأعمال الإنشائية في بناء يملكه المواطن السعودي".
وأكدت عبد الشهيد أن "الجاني قد اعترف بارتكاب جريمة القتل وسلم نفسه إلى السلطات السعودية"، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على الجثتين بسبب استمرار التحقيقات.
وأهابت وزيرة الهجرة بالمواطنين عدم الانسياق وراء أي أخبار غير مدققة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على المتابعة الفورية لأي حادث يتعرض له المواطنين بالخارج من قبل كافة أجهزة الدولة المعنية.
وقالت الوزيرة إن مثل هذه الحوادث تصدر عن فرد ولا تعبر عن المجتمع السعودي، الذي يتعامل مع المصريين على أنهم أخوة أشقاء تجمعهم روابط تاريخية، مضيفة: "أننا نثق في القضاء السعودي وأن الجاني سينال جزاءه وفقًا للقوانين الحاكمة بالمملكة العربية السعودية".
نهاية فيسبوك الرسالة التي بعث بها Egyptian Ministry of Emigration - وزارة الهجرة المصرية
وعبر ناشطون مصريون عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل تكرار حوادث الاعتداء على المصريين في الخارج.
والتي كان آخرها اعتداء مواطن كويتي على وافد مصري وصفعه على وجهه.
فقال الصحفي المصري سي سلامة عبد الحميد: "بعد أيام من ضرب الكاشير وليد في الكويت، وقبله قتل عامل مصري في مزرعة كويتية من لصوص أسيويين، سعودي يطلق الرصاص على عاملين مصريين فيقتلهما".
وطالب عدد من المصريين على مواقع التواصل بالتصعيد للوصول إلى حكم عادل في القضية، وناشدوا الدولة السعودية بمعاقبة القاتل.
فقال الدكتور رجا الصاوي: "بعد الاعتداء على مصري في الكويت، اليوم في السعوديه عز الدين وعادل من أبناء قرية البطحة بنجع حمادي، حصل خلاف بينهم وبين صاحب الشغل راح ضربهم بالنار
فلازم يكون لينا موقف ونصعد الموضوع عشان حق الشهداء دول يرجع".
ومن جهتهم طالب سعوديون من الحكومة السعودية بمعاقبة الجاني، معتبرين أن السعودية بلد العدل والقانون.
فقال عارف العميري: "حقهم والله راح يجيهم انشالله وعد الحكومة ما راح تقصر معاهم والله يرحمهم يارب وسامحونا".
وذكرت صفحة الجالية المصرية بالسعودية على موقع فيسبوك تفاصيل الحادث نقلاً عن شهود عيان.
وأكدت الجالية أن المجني عليهما كانا يعملان في أعمال التشطيب لدى الجاني، وعندما طلب منهما المواطن السعودي إصلاح ماسورة خزان مصب مياه كان من المفترض أن يكون عليها غطاء، رفضا طلبه، قائلين: "إحنا نجارين ومش شغلنا وإنه عادي بعد الخرسانة تتظبط لكن ده شغل سباكة".
وأضافت الصفحة أن الجاني "تركهما لاستكمال أعمالهما، ثم عاد بعد فترة وجيزة، حاملاً بندقية آلية، وأطلق عليهما الرصاص، حتى وافتهما المنية، رحمة الله عليهما، ونحسبهما من الشهداء".