تعزيز إجراءات صيانة وسلامة مدن الألعاب الترفيهية تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك
جو 24 :
دفعت حادثة وفاة الطفل أخيرا في إحدى مدن الألعاب الترفيهية، نحو تعزيز إجراءات الصيانة والسلامة العامة في تلك المدن، إذ أصدر وزير الإدارة المحلية المهندس وليد محي الدين المصري ، بالعمل على اتخاذ إجراءات الحماية والسلامة العامة كافة وإجراء صيانة فورية للألعاب وتكليف الرقابة على سير عمل الحدائق والمتنزهات العامة، بما يضمن سلامة الأطفال فيها والتابعة لجميع البلديات، تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك وتوجه المواطنين للتنزه.
وأشار الناطق الإعلامي باسم أمانة عمان الكبرى ناصر الرحامنة إلى أن صيانة الألعاب الموجودة بالمدن الترفيهية الخاصة، هي من مسؤولية القائمين عليها، وينحصر دور الأمانة في إعطاء الترخيص المهني للموقع، فيما تقوم بإجراء صيانة دورية للحدائق والتنزهات التابعة لها، وقد تم تجهيزها وتهيأتها بالكامل لاستقبال المواطنين في العيد.
وقال والد الطفل المتوفى الدكتور مجدي الدراس، إنه لابد من تشديد الإجراءات الوقائية والتأكد من السلامة العامة لمدن الألعاب الترفيهية، وأن لا يتم فتح مدينة الألعاب التي حصلت فيها الحادثة إلا بعد التأكد التام من التزام التعليمات والشروط العامة، داعيا كل قائم بالمدن الترفيهية أن يتحمّل مسؤوليته المهنية وأن يحافظ على أمانة أرواح الأطفال بين يديه.
وقال المحامي محمد الضمور، إن قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960وتعديلاته، يعاقب في مثل هكذا حوادث ينجم عنها وفاة، حيث تنص المادة (343) منه على "من سبب موت احد عن إهمال أو قلة احتراز أو عن عدم مراعاة القوانين والأنظمة عقوبة بالحبس من ستة اشهر إلى ثلاث سنوات".
وبين حول موضوع نشر الفيديوهات والصور للحوادث على مواقع التواصل الاجتماعي، ان القانون لا يحاسب عليه إلا في حال صدور قرار عن المدعي العام يمنع التداول والنشر فيها.
من جانبه، بين أخصائي التسويق الرقمي والسوشيال ميديا غفار العالم أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في توعية الناس حول مواضيع مختلفة، من خلال لفت الانتباه حول أمور وقضايا لم يدركها الناس بشكل جيد، كضرورة التأكد من توافر شروط السلامة العامة في مدن الملاهي قبل ارتيادها.
وذكر، أن تداول الصور والفيديوهات حول هذه الحوادث يؤثر سلبيا على نفسية الأهالي من خلال التدخل في خصوصياتهم وتداول معلومات من الممكن أن تكون مضللة أو مزيفة، مبينا أن مواقع التواصل الاجتماعي فتحت الباب لدى الكثيرين بتحليل أرآئهم وتصوراتهم الشخصية إزاء تلك الحوادث، دون التريث بانتظار قرار رسمي من الجهات المختصة، توضح حقيقة الأمر.
وحول تأثير حوادث مدن الألعاب الترفيهية، على قرارات الأهالي باصطحاب أطفالهم إليها، قال ولي الأمر حسين السعودي، إن ذلك الأمر جعله أكثر احترازا في اختيار الألعاب الآمنة على صحة وسلامة أولاده.
وشاطره ولي الأمر أبو سيف الخلايلة، الذي أكّد عدم نيته اصطحاب أبنائه، نتيجة عدم اقتناعه بتوفر شروط السلامة العامة للألعاب، فيما أن الذهاب رهن بتحمل القائمين على الألعاب الترفيهية المسؤولية في حال وجود أي خطأ أو تقصير.
وأشار ولي الأمر محمد الخصاونة، إلى أن الأمر عائد لعامل الوقت، باعتبار أن الناس قد يتأثرون بداية بالحادث، ثم ما بعدها بفترة ينسون ذلك، بالخضوع لرغبات أبنائهم في الذهاب لتلك الألعاب.
فيما بينت المحامية دانا النشاشيبي، وهي أم لثلاثة أطفال، أن ذلك أثّر على قرار اصطحاب الأبناء إلى مدينة الألعاب، قائلة: "لا يوجد أمان ولا صيانة دورية فيها ولا تتناسب مع الفئات العمرية الصغيرة"، مشيرة إلى أنه لا يجوز القيام بإجراء تصوير في الأماكن العامة بدون موافقة الأشخاص الظاهرين سواء في الصورة الفوتوغرافية أو على لقطات الفيديو، مشيرة الى أن ذلك يشكّل جرما قانونيا استنادا لقانون الجرائم الإلكترونية، ذلك أن ما حدث في الفترة الأخيرة من تداول الفيديو بشكل واسع، قد أثّر على مشاعر ونفسية الأهالي والأطفال.
مستشار ومدرب تطوير الأعمال ونظم إدارة الجودة وبناء الخطط الاستراتيجية والهياكل التنظيمية الدكتور معاذ يوسف الذنيبات، قال إن الذهاب إلى مدن الألعاب هو قرار فردي يتخذ من قبل الأفراد للاستفادة من هذه الخدمة وإشباع الحاجة الترفيهية لديه، ويكون ذلك مرتبطا بعدد من العوامل من بينها درجة الأمان أو الثقة بالمنتج أو مستوى المخاطرة جراء الاستخدام أو الانتفاع منه، بالإضافة إلى درجة وعي العملاء والسمعة، والعديد من العوامل الأخرى.
وأضاف: أن الحادثة أثّرت بشكل رئيس على أحد تلك العوامل، وهي عامل الخطورة، والذي سيترك أثرا مباشراً وغير مباشر على اتجاهات العملاء نحو الانتفاع من خدمات المدن الترفيهية، كسبيل لإشباع حاجتهم الى الترفيه ومن ثمّ قرار الشراء لمنتجاتها، إذ سيكون هذا التأثر ضمن مدى زمني مدرك؛ ضمن المدى القصير حيث أن الإنسان بطبيعته قد يتأثر بالأحداث ونتائجها بعوامل الزمن عكسيا، حيث أنه كلما طال الزمن، قل مستوى الإدراك والتأثر بالأحداث.
بدوره، قال أخصائي علم النفس مالك الشامي، أن الأطفال هم أكثر تأثرا بالحوادث من الكبار، خاصة أن انتشار الفيديو لسقوط الطفل من اللعبة بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، قد يثير الجدل ويتسبب في حدوث مخاوف مرضية.
وأشار إلى أن أي حادثة، قد يكون لها تأثير مؤقت في النفس ويخف تدريجيا مع مرور الوقت، إلا أنه يبقى في نفوس الأطفال لمدى أطول، وقد يتحول إلى خوف مرضي، كصعود مرتفعات أو ألعاب عالية.
وأوضح، أن ردة فعل الأهالي حول الحادثة قد تؤثر على نفسية الطفل، فإذا كانت بشكل مبالغ فيه، فقد تترك بصمة سيئة لديه، أما إذا كانت إيجابية، بربط ما حدث بالإيمان بقضاء الله وقدره، قد تخفف نسبة القلق لديه، مبينا أن على الوالدين الدور الكبير في توعية الأطفال باتخاذ إجراءات السلامة العامة، وعدم الاستهتار في الأمور التي تحتاج إلى حرص أكبر، والتعميم عليهم بذلك أثناء لعبهم في الأماكن العامة والحدائق والمتنزهات.
وأشار الشامي الى ضرورة توظيف المخاوف في مكانها الصحيح وبحجمها الطبيعي، دون مبالغة والتي قد تولّد لدى الطفل الخوف غير المبرر، ناصحا كل من عاش تجربة الفقد نتيجة الحوادث، بأن لا يقعوا بالحزن طويل الامد، على حساب توقف حياتهم وأنشطتهم اليومية، وضرورة التواصل مع الأصدقاء والمقربين لتخفيف حزنهم ومصابهم والعمل على تجاوز صدمتهم النفسية.
ودعا أخصائي طب الأسرة الدكتور فادي القدومي، إلى التأكد من ملائمة الألعاب لعمر الطفل، والابتعاد قدر الإمكان عن الألعاب الخطرة، حيث أن صحة بعض الأطفال قد لا تتحمل السرعات الزائدة لتلك الألعاب أو الهبوط والصعود المفاجئ فيها، مع ضرورة الحرص على متابعة الطفل أثناء لعبه بإحدى الألعاب الإلكترونية أو تلك الموجودة في الحدائق والمتنزهات، منعا لحدوث مكروه لا يحمد عقباه.
فيما دعا مالك مدينة ترفيهية، فوزان عيسى القيسي، إلى ضرورة الاهتمام والصيانة الدورية لمدن الألعاب الترفيهية في المحافظات كافة، لضمان سلامة الأطفال والمواطنين، مشيرا إلى حرصه على إجراء الصيانة الدورية الشهرية للألعاب، وإجراء تأمين شامل لها، إضافة لتأهيل وتدريب كادر العمل على متطلبات الصحة والسلامة العامة، وهو الأمر الذي أسهم في عدم وجود أية مخالفات أو حوادث في مدينته الترفيهية،--(بترا)
وأشار الناطق الإعلامي باسم أمانة عمان الكبرى ناصر الرحامنة إلى أن صيانة الألعاب الموجودة بالمدن الترفيهية الخاصة، هي من مسؤولية القائمين عليها، وينحصر دور الأمانة في إعطاء الترخيص المهني للموقع، فيما تقوم بإجراء صيانة دورية للحدائق والتنزهات التابعة لها، وقد تم تجهيزها وتهيأتها بالكامل لاستقبال المواطنين في العيد.
وقال والد الطفل المتوفى الدكتور مجدي الدراس، إنه لابد من تشديد الإجراءات الوقائية والتأكد من السلامة العامة لمدن الألعاب الترفيهية، وأن لا يتم فتح مدينة الألعاب التي حصلت فيها الحادثة إلا بعد التأكد التام من التزام التعليمات والشروط العامة، داعيا كل قائم بالمدن الترفيهية أن يتحمّل مسؤوليته المهنية وأن يحافظ على أمانة أرواح الأطفال بين يديه.
وقال المحامي محمد الضمور، إن قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960وتعديلاته، يعاقب في مثل هكذا حوادث ينجم عنها وفاة، حيث تنص المادة (343) منه على "من سبب موت احد عن إهمال أو قلة احتراز أو عن عدم مراعاة القوانين والأنظمة عقوبة بالحبس من ستة اشهر إلى ثلاث سنوات".
وبين حول موضوع نشر الفيديوهات والصور للحوادث على مواقع التواصل الاجتماعي، ان القانون لا يحاسب عليه إلا في حال صدور قرار عن المدعي العام يمنع التداول والنشر فيها.
من جانبه، بين أخصائي التسويق الرقمي والسوشيال ميديا غفار العالم أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في توعية الناس حول مواضيع مختلفة، من خلال لفت الانتباه حول أمور وقضايا لم يدركها الناس بشكل جيد، كضرورة التأكد من توافر شروط السلامة العامة في مدن الملاهي قبل ارتيادها.
وذكر، أن تداول الصور والفيديوهات حول هذه الحوادث يؤثر سلبيا على نفسية الأهالي من خلال التدخل في خصوصياتهم وتداول معلومات من الممكن أن تكون مضللة أو مزيفة، مبينا أن مواقع التواصل الاجتماعي فتحت الباب لدى الكثيرين بتحليل أرآئهم وتصوراتهم الشخصية إزاء تلك الحوادث، دون التريث بانتظار قرار رسمي من الجهات المختصة، توضح حقيقة الأمر.
وحول تأثير حوادث مدن الألعاب الترفيهية، على قرارات الأهالي باصطحاب أطفالهم إليها، قال ولي الأمر حسين السعودي، إن ذلك الأمر جعله أكثر احترازا في اختيار الألعاب الآمنة على صحة وسلامة أولاده.
وشاطره ولي الأمر أبو سيف الخلايلة، الذي أكّد عدم نيته اصطحاب أبنائه، نتيجة عدم اقتناعه بتوفر شروط السلامة العامة للألعاب، فيما أن الذهاب رهن بتحمل القائمين على الألعاب الترفيهية المسؤولية في حال وجود أي خطأ أو تقصير.
وأشار ولي الأمر محمد الخصاونة، إلى أن الأمر عائد لعامل الوقت، باعتبار أن الناس قد يتأثرون بداية بالحادث، ثم ما بعدها بفترة ينسون ذلك، بالخضوع لرغبات أبنائهم في الذهاب لتلك الألعاب.
فيما بينت المحامية دانا النشاشيبي، وهي أم لثلاثة أطفال، أن ذلك أثّر على قرار اصطحاب الأبناء إلى مدينة الألعاب، قائلة: "لا يوجد أمان ولا صيانة دورية فيها ولا تتناسب مع الفئات العمرية الصغيرة"، مشيرة إلى أنه لا يجوز القيام بإجراء تصوير في الأماكن العامة بدون موافقة الأشخاص الظاهرين سواء في الصورة الفوتوغرافية أو على لقطات الفيديو، مشيرة الى أن ذلك يشكّل جرما قانونيا استنادا لقانون الجرائم الإلكترونية، ذلك أن ما حدث في الفترة الأخيرة من تداول الفيديو بشكل واسع، قد أثّر على مشاعر ونفسية الأهالي والأطفال.
مستشار ومدرب تطوير الأعمال ونظم إدارة الجودة وبناء الخطط الاستراتيجية والهياكل التنظيمية الدكتور معاذ يوسف الذنيبات، قال إن الذهاب إلى مدن الألعاب هو قرار فردي يتخذ من قبل الأفراد للاستفادة من هذه الخدمة وإشباع الحاجة الترفيهية لديه، ويكون ذلك مرتبطا بعدد من العوامل من بينها درجة الأمان أو الثقة بالمنتج أو مستوى المخاطرة جراء الاستخدام أو الانتفاع منه، بالإضافة إلى درجة وعي العملاء والسمعة، والعديد من العوامل الأخرى.
وأضاف: أن الحادثة أثّرت بشكل رئيس على أحد تلك العوامل، وهي عامل الخطورة، والذي سيترك أثرا مباشراً وغير مباشر على اتجاهات العملاء نحو الانتفاع من خدمات المدن الترفيهية، كسبيل لإشباع حاجتهم الى الترفيه ومن ثمّ قرار الشراء لمنتجاتها، إذ سيكون هذا التأثر ضمن مدى زمني مدرك؛ ضمن المدى القصير حيث أن الإنسان بطبيعته قد يتأثر بالأحداث ونتائجها بعوامل الزمن عكسيا، حيث أنه كلما طال الزمن، قل مستوى الإدراك والتأثر بالأحداث.
بدوره، قال أخصائي علم النفس مالك الشامي، أن الأطفال هم أكثر تأثرا بالحوادث من الكبار، خاصة أن انتشار الفيديو لسقوط الطفل من اللعبة بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، قد يثير الجدل ويتسبب في حدوث مخاوف مرضية.
وأشار إلى أن أي حادثة، قد يكون لها تأثير مؤقت في النفس ويخف تدريجيا مع مرور الوقت، إلا أنه يبقى في نفوس الأطفال لمدى أطول، وقد يتحول إلى خوف مرضي، كصعود مرتفعات أو ألعاب عالية.
وأوضح، أن ردة فعل الأهالي حول الحادثة قد تؤثر على نفسية الطفل، فإذا كانت بشكل مبالغ فيه، فقد تترك بصمة سيئة لديه، أما إذا كانت إيجابية، بربط ما حدث بالإيمان بقضاء الله وقدره، قد تخفف نسبة القلق لديه، مبينا أن على الوالدين الدور الكبير في توعية الأطفال باتخاذ إجراءات السلامة العامة، وعدم الاستهتار في الأمور التي تحتاج إلى حرص أكبر، والتعميم عليهم بذلك أثناء لعبهم في الأماكن العامة والحدائق والمتنزهات.
وأشار الشامي الى ضرورة توظيف المخاوف في مكانها الصحيح وبحجمها الطبيعي، دون مبالغة والتي قد تولّد لدى الطفل الخوف غير المبرر، ناصحا كل من عاش تجربة الفقد نتيجة الحوادث، بأن لا يقعوا بالحزن طويل الامد، على حساب توقف حياتهم وأنشطتهم اليومية، وضرورة التواصل مع الأصدقاء والمقربين لتخفيف حزنهم ومصابهم والعمل على تجاوز صدمتهم النفسية.
ودعا أخصائي طب الأسرة الدكتور فادي القدومي، إلى التأكد من ملائمة الألعاب لعمر الطفل، والابتعاد قدر الإمكان عن الألعاب الخطرة، حيث أن صحة بعض الأطفال قد لا تتحمل السرعات الزائدة لتلك الألعاب أو الهبوط والصعود المفاجئ فيها، مع ضرورة الحرص على متابعة الطفل أثناء لعبه بإحدى الألعاب الإلكترونية أو تلك الموجودة في الحدائق والمتنزهات، منعا لحدوث مكروه لا يحمد عقباه.
فيما دعا مالك مدينة ترفيهية، فوزان عيسى القيسي، إلى ضرورة الاهتمام والصيانة الدورية لمدن الألعاب الترفيهية في المحافظات كافة، لضمان سلامة الأطفال والمواطنين، مشيرا إلى حرصه على إجراء الصيانة الدورية الشهرية للألعاب، وإجراء تأمين شامل لها، إضافة لتأهيل وتدريب كادر العمل على متطلبات الصحة والسلامة العامة، وهو الأمر الذي أسهم في عدم وجود أية مخالفات أو حوادث في مدينته الترفيهية،--(بترا)