تحديد الجينات المسؤولة عن عدوانية سرطان الدماغ القاتل يقدم أهدافا دوائية واعدة
حدد العلماء أكثر من 200 جين تعمل معا لدفع نمو الورم الأرومي الدبقي، النوع الأكثر خطورة من سرطان الدماغ، ما يقدم أهدافا دوائية جديدة واعدة.
وتستند النتائج التي تم نشرها في مجلة Genome Biology إلى نموذج جديد في فأر طوره فريق من الباحثين، بما في ذلك خبراء من معهد ويلكوم سانجر ومستشفى أدينبروك.
ووجد الباحثون أن طفرة في جين سرطاني معروف، يدعى EGFR، يبدأ الورم الأرومي الدبقي ويعمل مع أكثر من 200 جين آخر لدفع المرض.
وقال الفريق إن عملهم يمكن أن يساعد في إيجاد أدوية جديدة تستهدف هذه الطفرات عن طريق اختبار العلاجات على نموذج الفأر.
وأوضح الدكتور عمران نوراني، من معهد ويلكوم سانجر، ومقره الآن في مستشفى أدينبروك وجامعة كامبريدج: "لقد أنشأنا نموذجا جديدا للفأر لدراسة سرطان الورم الأرومي الدبقي القاتل. وللمرة الأولى، أظهرنا أن جين السرطان المألوف، EGFR، قادر على بدء الورم، وحددنا جينات دافعة جديدة، والتي تستحق قدرتها على الاستهداف العلاجي مزيدا من الاستكشاف".
ولسوء الحظ، يمكن أن تصبح أورام الورم الأرومي الدبقي شديدة المقاومة للعلاجات التي تستهدف جزيئات معينة، حيث أن هناك العديد من العوامل الوراثية الأخرى التي يمكن أن "تتولى'' تقدم السرطان.
وتقدم النتائج التي تم نشرها الباحثون في Genome Biology نموذج الفأر الأول من نوعه ليكون متاحا لمجتمع البحث لتطوير علاجات جديدة لهذا الشكل القاتل من سرطان الدماغ.
وعادة ما يتم علاج الورم الأرومي الدبقي بالجراحة ويتبعه العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
ومع ذلك، يمكن للخلايا السرطانية التهرب من العلاج وتسبب عودة الأورام، مع بقاء المرضى على قيد الحياة لمدة 12-18 شهرا بعد التشخيص.
ولتحديد الجينات التي تساعد EGFR على تحفيز السرطان، استخدم الفريق تقنية PiggyBac transposon، حيث يتم إدخال قسم صغير من الحمض النووي في أجزاء مختلفة من الجينوم (المادة الوراثية للكائن)، لإدخال الطفرات.
ووجد الباحثون أكثر من 200 طفرة معروفة وجديدة في الجينات التي كانت تعمل مع EGFR لدفع نمو ورم الدماغ في نموذج الفئران.
وقال الباحثون إن المقارنات ببيانات الجينوم البشري كشفت العديد من الطفرات الجينية الموجودة في كل من البشر والفئران، وكثير منها يقدم أهدافا دوائية جديدة.
وتحتوي بيانات الجينوم البشري على العديد من الطفرات المتورطة في الورم الأرومي الدبقي، دون إشارة واضحة إلى الطفرات المحددة التي تدفع السرطان.
ومع نموذج الفأر الجديد، تمكن الفريق من تضييق أي الطفرات التي تدفع الورم الأرومي الدبقي، والتي ستركز عليها خطط تطوير الأدوية في المستقبل.
وقال البروفيسور ألان برادلي، المدير السابق لمعهد "ويلكوم سانجر"، وهو الآن المسؤول العلمي الأول في Kymab والأستاذ في قسم الطب في جامعة كامبريدج: "يحتاج مرضى ورم الأرومة الدبقية بشكل عاجل إلى علاجات جديدة مستهدفة.
المصدر:medicalxpress