أشواك على طريق الانتخابات المقبلة.. على الأردنيين اقتلاعها
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية_ العاشر من تشرين الثاني، هو موعد الانتخابات النيابية المقبلة، وفقا لما أعلنه د. خالد كلالدة، رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب.
عرس وطني، يحفز الابتهاج بمنجزات الأردن الديمقراطية، ويضع هذا البلد الحبيب على قوائم الدول الأكثر حضارية وتقدما.
ولكن هنالك غصة لا بد من البوح بها.. هل يضمن الأردنيون بقاء هيئاتهم المنتخبة، واستمرارها وديمومتها، بعيدا عن التوحش عليها، وحلها، كما حصل في بعض النقابات المهنية؟!
الشعب من حقه انتخاب ممثليه، في كافة المجالات، المهنية والبرلمانية، لكن هذا التمثيل الانتخابي لايزال يواجه تهديد التعسف، من قبل بعض القوى، التي تحاول جر البلاد إلى الوراء.
الأردن انعتق من نير الأحكام العرفية منذ عقود، وها نحن نفاخر الدنيا بتجربتنا الفريدة.. ولا يحق لأي كان كبح جماح طموحنا الواعد.
ولكن، هنالك معضلتين أساسيتين تستوجبان التوقف عندهما: المعضلة الأولى هي ما يتعلق بسطوة السلطة التنفيذية على خيارات الشعب، وقد آن لهذا الاعتداء أن ينتهي إلى غير رجعة.
أما المعضلة الثانية، فتكمن في خيارات الناخب الأردني، الذي تفرض عليه المسؤولية الوطنية الانعتاق من عباءة المحسوبية، والمنافع الذاتية، للإدلاء بصوته لمن يستحق، ولمن يعبر عن مصالح الوطن العليا، بعيدا عن شر الأنانية.