مسؤولون أميركيّون: لا اتصالات مع الإسرائيليين حول الضمّ
جو 24 :
قال مسؤول أميركيّ مطّلع على تفاصيل مخطّط الضمّ لصحيفة "ماكور ريشون" المحسوبة على التيار الاستيطاني، الجمعة، إنّ "أحدًا لا يهتمّ بالضم" الآنّ، وأضاف "لم يتّصل بنا أحد (من الإسرائيليين) ونحن لم نتّصل بأحد".
ونقلت الصحيفة عن أوساط رئيس الكنيست، ياريف لافين، وهو أحد أبرز المقرّبين لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووصفته الصحيفة بأنه "المسؤول الكبير الوحيد الذي كان مطلّعًا على أسرار الخطّة من قبل نتنياهو" أن "إسرائيل تنتظر الآن تحديد موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".
وذكر مصدر رسمي في البيت الأبيض للصحيفة أنهم مستمرّون في العمل على "خطّة ترامب للسلام"، "ولا قرار نهائيًا حتى الآن حول الخطوات المقبلة".
ويوم الجمعة، ذكر وزير الاتصالات الإسرائيلي، يوعاز هندل، أنه لا "يعرف انشغالا إسرائيليًّا بالضمّ الآن، على الأقلّ في الفترة الأخيرة".
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن "مجلس المستوطنات" أن الاحتلال الإسرائيلي عرض على الولايات المتحدة في آخر اجتماع حول الضمّ، نهاية حزيران/يونيو الماضي، ضمّ كل المستوطنات "وفقط المستوطنات، بدون المحاور والمناطق المحيطة بها"، لكن الأميركيين أصرّوا على معرفة ما الذي ستقدّمه دولة الاحتلال في المقابل.
وشارك في الاجتماع المشار إليه السفير الأميركي في دولة الاحتلال، ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأميركي، آفي بيركوفيتش، وانتهى دون بيان مشترك كما جرت العادة، ما يشير إلى حجم الخلافات حول الضم.
والمقترح الإسرائيلي كان هو السماح بالبناء الفلسطينيّ في مناطق "ج"، والاعتراف بالبناء الفلسطينيّ الذي جرى سابقًا قرب المناطق الفلسطينيّة المأهولة.
والأسبوع الماضي، قال المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وأحد عرّابي صفقة القرن لإذاعة جيش الاحتلال إنّ "الحكومة الإسرائيليّة إن أرادت أن تنفّذ الضم "وفق ’صفقة القرن’، فعليها تخصيص أراض لدولة فلسطينيّة مستقبليّة".
ولا يزال غرينبلات عند أمله بأن تتطبّق الخطّة، قائلا إن "الحكومة الإسرائيليّة مشغولة الآن بتفشّي كورونا وبالتحديّات الاقتصاديّة "لكنني واثق عندما تفعل ذلك (تطبّق الخطّة)، فستفعل ذلك بالتنسيق مع الإدارة الأميركيّة" وأضاف أن "مسار السلام" سيشكل خلال الأشهر المقبلة "تحديًا كبيرًا".معا