هل تقول لثتك شيئا عن خطر الإصابة بالخرف؟
جو 24 :
تتزايد الأدلة العلمية بشأن لعب العناية الجيدة بالأسنان واللثة دورا مهما في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.
ووفقا لدراسة جديدة نشرت في 29 يوليو في مجلة Neurology فإن أمراض اللثة، التي يمكن أن تنتج عن عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو خيط الأسنان، أو مواكبة نظافة الأسنان، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف، في علم الأعصاب.
وقام باحثون من عدة جامعات بدراسة 4559 مشاركا، لم تكن لديهم علامات الخرف في بداية الدراسة، على مدى ما يقرب من 18 عاما لتقييم صحتهم باللثة وما إذا أصيبوا بالخرف أو التدهور المعرفي في وقت متقدم من العمر.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين يعانون من أمراض اللثة الحادة التي تؤدي إلى فقدان بعض الأسنان كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 20%، بما في ذلك مرض ألزهايمر. وارتفع هذا الخطر إلى 50% لدى الأشخاص الذين فقدوا كل أسنانهم.
وكان هذا صحيحا حتى بعد احتساب عوامل أخرى مرتبطة بخطر الخرف مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول والتدخين. ولم يجد الباحثون ارتباطا بين الحالات الخفيفة من أمراض اللثة والتراجع المعرفي.
وعلى الرغم من أن الباحثين لا يفهمون حتى الآن كيفية عملها، فقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أن البكتيريا المتراكمة في الفم التي تسبب أمراض اللثة قد تكون لها آثار ضارة على الدماغ.
ويرتبط مرض اللثة أيضا بأشكال أخرى من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف.
وفي حين تدعم هذه الدراسة الأدلة السابقة التي تشير إلى وجود صلة بين أشكال الخرف وأمراض اللثة، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإظهار السببية.
ومن بين أحد قيود هذه الدراسة أن عمر المشاركين كان 63 عاما في المتوسط، ما يجعل من الممكن أن يكون التدهور المعرفي موجودا قبل ظهور علامات أمراض اللثة.
وقال ريان ديمر، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ علم الأوبئة والصحة العامة، من جامعة مينيسوتا، في بيان صحفي: "نظافة الأسنان الجيدة هي طريقة مثبتة للحفاظ على صحة الأسنان واللثة طوال حياتك. دراستنا لا تثبت أن الفم غير الصحي يسبب الخرف بل تظهر فقط الارتباط".
المصدر: إنسايدر