رسالة مهمة وعاجلة إلى رئيسنا الرزاز!
جو 24 :
تامر خرمه_ "لا وقت للغد".. عبارة قالها ذات أمس أحد الشعراء، كان يدعى محمود درويش.. وكانت الحرية دينه وديدنه، ومعتقده الأسمى!
اليوم جاء هذا الغد.. نعم، لقد كان هنالك متسع من الوقت ليأتي غدنا المنتظر، رغم أنف الشاعر.. ولكن أي غد؟!
في هذا الغد "اليوم" تجاوزنا كل تلك العقد الماضوية، المتعفنة في "كلاشيهاتها" الشعاراتية النخبوية، والتي تقلق المنام بعبارات متطرفة، من قبيل: حرية.. إصلاح، وتغيير!
أي إصلاح يا معاول الهدم ذاك الذي تريدون؟ هل يعقل أن نستبدل أصنام الواقع القائم، ومقدساته، بهذه اللوثة الراديكالية التي تشتهون؟! ما كان لآلهة قريش أن ترضى بدعتكم الجديدة، فبأي حق تتطاولون على أسياد عمان بهذه المطالب الإرهابية؟!
ما نحتاجه حقا، هو ليس إصلاح أي شيء، فالله لا يصلح ما في قوم، حتى يصلحوا ما في أنفسهم.. ما نحتاجه حقا هو السجن! المزيد من السجون بقدر ما أمكن، حتى ندفن فيها دعاة الفتنة، والكوارث "الإصلاحية"!
لكن قبل أن نبدأ بهذه المسيرة المبجلة، علينا "تغيير" واقع السجون الأردنية.. عذرا على كلمة "تغيير".. المقصود "إصلاح" هذه السجون.. مهلا، لا.. ليس إصلاح، وإنما هو تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل، إلى درجة يدرك فيها الشعب حقيقة حجمه، وأن السلطة أدرى منه ومن ذويه بمصلحته، ومصلحة الوطن العليا!
بداية، هنالك شح في عدد زنازين وسجون المملكة، حيث أنها لا تتسع "للمجرمين" المحتملين، لذا، فالأردن بأمس الحاجة لبناء المزيد والمزيد من هذه السجون، ويمكن تمويل ذلك عبر فرض ضريبة جديدة على هذا الشعب الجاحد، باسم: ضريبة الحرية!
أضف إلى هذا أن السجون المنشأة حاليا غير لائقة بسمعة الأردن في المحافل الدولية، فمثلا لا يستطيع كل سجين (أو لنقل نزيل) أن يحظى بفرشة ينام عليها.. لهذا، فليكن شعار المرحلة: فرشة لكل محبوس!
المطلوب هو تطوير السجون إلى ما يليق بسمعتنا بين الدول المتقدمة، وبناء المزيد منها، حتى تتسع أرض الوطن لكل إصلاحي جاحد حقود!
أما أولئك الذين لايزالون يمارسون النميمة، ضد رئيس وزرائنا، د. عمر الرزاز، وفريقه المختار، فيجب أن يكونوا أولى تجارب سجوننا الجديدة، كي يعلم الجميع أنه لا رئيس إلا رئيسنا، ولا قانون إلا قانون الدفاع.. ولتسقط الكورونا إلى الأبد!
في النهاية، نأمل أن لا يفهم من هذا أنه انتقاد لا سمح الله لواقع السجون في الأردن، فمراكز الإصلاح والتأهيل لدينا علم في رأسه نار، والأخوة في مختلف الأجهزة الأمنية يقومون بدورهم على أكمل وجه.
ولكن، الغاية هي تطوير هذه الزنازين والسجون قليلا.. فقط قليلا، دون تحويلها إلى منتجعات فندقية (والعياذ بالله).. فقط نأمل أن يشعر المواطن بأن هنالك سجان يسأل عنه!