هذا ما عليك معرفته عن الأطفال وفيروس كورونا
جو 24 :
عادة ما يكون الأطفال ناقلين لجراثيم الجهاز التنفسي، ما قد يجعلهم مسببين لنشر فيروس كورونا، ومع ذلك فهم غائبون نسبيا بين المرضى في المستشفيات.
في البداية، كان يعتقد أنهم أقل عرضة لتطوير المرض لمرحلة خطيرة عند الإصابة به، لكن الدراسات اللاحقة أشارت إلى أن أولئك الذين هم في سن المدرسة الابتدائية على الأقل قد يكونون أقل عرضة بالإصابة بالفيروس بحد ذاته.
ومع التفكير بإعادة فتح المدارس والجامعات في آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر، يحاول العلماء وسلطات الصحة تحديد دور الشباب والأطفال في نشر المرض، وأفضل السبب للتخفيف من هذا التهديد.
1- إلى أي مدى يصاب الأطفال بالعدوى؟
تشير التقديرات بحلول منتصف العام إلى أن 2 إلى 5 بالمئة فقط من الأشخاص الذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا كانوا دون سن 18 عاما. وهذا أقل بكثير من غيرهم من الأعمار التي تتراوح نسبتهم حول 30% إذا ما تمت مقارنتهم بالبالغين. كما أن الأطفال المصابين بفيروس كورونا عادة ما تكون أعراضهم معتدلة، وتقتصر في الغالب على الأنف والحنجرة ومجرى الهواء العلوي، ونادرا ما يحتاجون إلى دخول المستشفى.
2- هل المخاطر تتوزع بالتساوي؟
ربما لا، الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات أقل عرضة للإصابة بالفيروس مقارنة بالمراهقين والبالغين، ووفقا لبحث أجراه علماء جامعة هارفارد، فإن المراهقين كانوا عرضة للإصابة بالفيروس تقريبا من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عاما، على عكس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات.
3- لماذا الأطفال الصغار أقل عرضة للإصابة؟
هناك العديد من الفرضيات، حيث افترض العلماء أن الأطفال أقل عرضة للفيروس، مع إغلاق المدارس، واتخاذ التدابير الوقائية من قبل أهاليهم؛ لعزلهم إلى حد كبير. كما أنه من المحتمل أن تكون استجابة الأطفال للمناعة الأولية أقوى وأكثر فعالية ضد الفيروس، ما يمنح الجسم فرصة أفضل في التصدي له وتجنب المضاعفات التي يصاب بها الكبار.
كما أوضح بعض العلماء أن المستقبل الذي يستخدمه الفيروس لغزو الخلايا البشرية أقل نضجا لدى الأطفال، ما يجعل من الصعب عليه التسبب في العدوى.
كما أنهم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني، والعديد من الحالات المزمنة التي تساعد على زيادة خطر أعراض فيروس كورونا.
4- هل ينشر الأطفال الفيروس؟
الأدلة محدودة جدا. في دراسة خلص الباحثون إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات ينشرون الفيروس بمعدلات أقل، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما فكانوا أكثر عرضة لنشر فيروس كورونا داخل الأسر.
وكحال الدراسات المماثلة، فإن الدراسة لديها قيود، حيث إن الباحثين أخذوا شخصا مصابا، واختبروا اتصالاته، م يعني أنهم لم يستطيعوا التأكد من من بدأ السلسة. بالإضافة إلى أن الدراسة أجريت بعد إغلاق المدارس. أفاد باحثون بأن إغلاق المدارس ارتبط بانخفاض 62% من حالات فيروس كورونا و58% من الوفيات.
5- ماذا حدث للأماكن التي تم إعادة فتح المدارس فيها؟
النتائج ما زالت أولية ومختلطة. حيث أعادت كل من الدنمارك والنرويج فتح المدارس في نيسان/ أبريل، وتجنبت حالات تفشي المرض اللاحقة، ويربط اختصاصيو الصحة نجاح استراتيجياتهم إلى عدد طلاب أقل في الصفوف، وزيادة غسل اليدين، وإلى أن حقيقة أن الأعداد كانت منخفضة لديهم في ذلك الوقت.
ألمانيا أعادت الطلاب الأكبر سنا إلى المدارس في مجموعات صغيرة في أوائل أيار/ مايو، وشهدت زيادات في انتقال الفيروس بين الطلاب والموظفين.
6- كيف يمرض الأطفال؟
اكتشف العلماء في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، في حزيران/ يونيو، أن الأعراض السريرية تظهر في 21% من إصابات الأطفال الذين تبلغ أعمارهم بين 10 -19 عاما، وترتفع إلى 69% لدى الأشخاص الأكبر من 70 عاما، والموت نادر جداً للأطفال، إلا في الحالات التي يعاني منها الأطفال من مرض شديد، مثل السرطان أو حالات أخرى خطيرة.
عربي21