ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس يقرر مغادرة البلاد وسط مزاعم فساد
جو 24 :
قال القصر الملكي في بيان يوم الإثنين إن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس أبلغ نجله الملك فيليبي بأنه قرر مغادرة البلاد في خطوة مثيرة هدفها حماية الملكية بعد ظهور مزاعم فساد ضده.
وفي يونيو حزيران، فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقا في ضلوع خوان كارلوس (82 عاما) في عقد لخط سكك حديدية فائق السرعة في السعودية، بعد أن ذكرت صحيفة (لا تريبيون دي جنيف) السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل.
ومن خلال محاميه خابيير سانتشيث-خونكو، رفض خوان كارلوس (82 عاما) التعليق على المزاعم التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية.
وقال سانتشيث-خونكو في بيان مقتضب يوم الاثنين إن الملك السابق سوف ”يبقى تحت تصرف مكتب المدعين" على الرغم من قراره مغادرة البلاد.
وذكرت صحيفة إل موندو أن خوان كارلوس غادر إسبانيا بالفعل. ولم يتسن لرويترز على الفور تأكيد التقرير.
ونقل بيان القصر قول خوان كارلوس في خطابه إلى الملك إنه يريد أن يتمكن فيليبي من الحكم دون متاعب ”وسط الانعكاسات العامة التي تتسببت فيها أحداث ماضية بعينها في حياتي الخاصة".
ونقل بيان القصر عن خطاب خوان كارلوس إلى ابنه قوله ”تحدوني الرغبة في أن أفعل أفضل ما في مصلحة الشعب الإسباني ومؤسساته وأنتم كملك. أبلغكم بقراري... مغادرة إسبانيا في هذا الوقت".
وشكر الملك فيليبي والده خوان كارلوس على قراره مبرزا ”الأهمية التاريخية التي يمثلها حكم والده" للديمقراطية في إسبانيا.
وشدد أيضا على ”المبادئ والقيم التي تقوم عليها (الديمقراطية) وفقا لدستورنا والإطار القانوني لعملنا".
وتسببت مزاعم الفساد ضد الملك السابق في تآكل ثقة الشعب بالملكية.
وقال بابلو إتشينيكه وهو مسؤول كبير في حزب بوديموس اليساري المتطرف العضو في الائتلاف الحاكم إن الحزب سيواصل العمل من أجل تحقيق كامل في ”الأعمال الغامضة" لخوان كارلوس وتساءل عما إذا كان يجب السماح له بمغادرة البلاد.
وقال خوردي سانتشيث أحد قادة إقليم قطالونيا الانفصاليين الذين دخلوا السجن لدورهم في المحاولة الفاشلة لاستقلال الاقليم في عام 2017 إنه لا يزال قيد الحجز على اساس أنه يمكن أن يغادر البلاد.
ودعا المحكمة العليا إلى سحب جواز سفر الملك السابق. وقال على تويتر ”أين هي العدالة في إسبانيا؟"
ويتمتع ملوك إسبانيا بحصانة قضائية خلال شغلهم المنصب لكن خوان كارلوس تنازل عن العرش لابنه في عام 2014 وهو ما يمكن أن يجعله عرضة للمحاكمة.
وأوقف الملك فيليبي المخصصات الملكية لوالده وأعلن تنازله عن ميراثه منه في مارس آذار بعد مزاعم عن حسابات سرية في الخارج.
وجلس خوان كارلوس على العرش في عام 1975 بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو ونال احتراما كبيرا للغاية لدوره في قيادة إسبانا من الدكتاتورية إلى الديمقراطية لكن شعبيته انهارت في سنوات تالية بسبب سلسلة من الفضائح مما دفعه للتنازل عن العرش.
رويترز