الصناعيون يصعدون بقرارات ضد الحكومة السبت
يعقد عدد من الصناعيين اجتماعا يوم السبت المقبل لبحث قرارات تصعيدية تجاه الحكومة بعد تجاهل وزارة الصناعة والتجارة لمطالبها فيما يتعلق بقطاع مستحضرات التجميل.
وكان الصناعيون قد طالبوا الحكومة بتاريخ 22 حزيران بالغاء قرار مجلس الوزراء بفرض ضريبة خاصة على العطور ومواد التجميل بنسبة 25 بالمئة بأثر رجعي خلال فترة اقصاها اسبوع فقط.
ودعا لاجتماع يوم السبت المقبل امين سر غرفة تجارة الاردن وممثل الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل نبيل اسماعيل، حيث اعتبر ان قرار الضريبة الخاصة على مستحضرات التجميل المصنعة في الاردن يعتبر شهادة وفاة للصناعة الوطنية من هذا القطاع.
ووجه اسماعيل رسالة دعوة للصناعيين لحضور الاجتماع، وذلك بعد تجاهل الحكومة للاتصالات الرسمية والشخصية مع وزير الصناعة والوعود المتكررة بتعديل القرار الجائر لاستثناء الصناعة الوطنية من القرار الا انه وللاسف الشديد لم يتم تعديل القرار ولم تتكلف الوزارة عناء الاجابة على الكتب الرسمية للغرفة التي ارسلت بعد اجتماع رئيس الغرفة مع الوزير حيث التزم في حينها بالغاء القرار وازالة العراقيل والعصي التي تضعها الحكومة في دواليب الصناعة بما يحرمهم من حق المنافسة العادلة في السوق المحلي.
واكد اسماعيل ان القرارات الحكومية التي تفرضها على الصناعة الاردنية دون دراسة الاثار السلبية ستكون مدمرة على القطاع الذي يعاني اصلا من شروط منافسة غير عادلة خاصة في قطاع مستحضرات التجميل المستوردة ناهيك عن المعيقات التي تضعها الجهات الرقابية المختلفة ناهيك عن تكاليف التمويل الباهظة.
وطالب الصناعيين بضرورة التصدي لهذا القرار الذي يهدد باغلاق المصانع و هدر ملايين الاستثمارات في القطاع وتسريح الاف العاملين فيه وهو ما يتعارض مع المصلحة الوطنية العليا التي تفترض جدلا من الحكومة توفير البيئة المناسبة والمنافسة لتشجيع الاستثمار وتقديم الدعم والرعاية للصناعة.
وتأتي هذه الاجتماعات المتكررة بعد رد الفعل المفاجئ من رئيس الوزراء عبدالله النسور تجاه صناعيين بتحفيزهم باغلاق مصانعهم او نقلها الى السعودية، والذي يأتي بعد اطلاق حملة دعم شراء المنتجات الاردنية محليا (صنع في الاردن).