لا شيء يضاهي الفوز بذات الأذنين.. فرق تحصد الألقاب وتوصم بالفشل بسبب دوري الأبطال
لم يتوقف يوفنتوس -بطل إيطاليا- طويلا في بحث أسباب وملابسات الخروج من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وسريعا اتخذ القرار بالاستغناء عن خدمات المدرب مارويتسيو ساري.
وجاء قرار الاستغناء عن المدرب بعد يوم واحد من الخروج أمام أولمبيك ليون، رغم تتويج الفريق قبل أسبوعين فقط بلقب الدوري المحلي، ليذكّر بأن نجاح كبرى الأندية الأوروبية يتحدد فقط بناء على دوري الأبطال.
وفاز يوفنتوس بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي في المواسم التسعة الأخيرة، لكن رغم أهمية الفوز باللقب المحلي فإن النادي أصبح يعتبر التتويج المحلي حدا أدنى، وهو ما سيتعين على المدرب الجديد أندريا بيرلو أن يضعه نصب عينيه.
وينطبق هذا الواقع الصعب أيضا على بايرن ميونيخ الفائز بآخر 8 ألقاب في دوري الدرجة الأولى الألماني، وباريس سان جيرمان الذي حصد 7 من آخر 8 ألقاب في دوري فرنسا، إذ يتعين عليهما تحقيق النجاح على المستوى الأوروبي لتأكيد تفوقهما الفعلي.
وستكون الضغوط في البطولة الأوروبية الأولى للأندية هذا الموسم مركزة بصورة أكبر، بينما تتجمع فرق البطولة في لشبونة هذا الأسبوع في بطولة مصغرة لحسم اللقب، مع إقامة النهائي يوم 23 أغسطس/آب الجاري.
وسيبدأ سان جيرمان -الذي لم يسبق له تجاوز الدور نصف النهائي في هذه المنافسة- بمواجهته في ربع النهائي مع أتلانتا الأربعاء المقبل، ومن شأن فوز الفريق القادم من بيرغامو الإيطالية فتح باب النقاش حول مستقبل مدرب النادي الفرنسي توماس توخيل.
ولم يكن الفوز بلقب الدوري المحلي كافيا لمدربي سان جيرمان السابقين كارلو أنشيلوتي ولوران بلان وأوناي إيمري، عندما فشلوا في تحقيق النجاح في دوري الأبطال.
والمواجهة الأبرز في ربع النهائي ستكون يوم الجمعة، وستجمع بين برشلونة وبايرن ميونيخ، بعد فوز كل منهما بلقب البطولة 5 مرات.
وبالتأكيد، فعل هانز فليك مدرب بايرن -الذي تولى المهمة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خلفا لنيكو كوفاتش- ما يكفي خلال هذه الفترة القصيرة، من أجل تجاوز آثار أي خيبة أمل، لكن الأمر ربما لا ينطبق على كيكي سيتن مدرب برشلونة.
فقد تولى سيتين المهمة قبل أشهر فقط عندما خلف إرنستو فالفيردي في المنصب في يناير/كانون الثاني الماضي، والخروج من ربع نهائي دوري الأبطال بعد احتلال المركز الثاني في الدوري المحلي، سيثير بالتأكيد تساؤلات حول مدى جدارته بالاستمرار في المهمة.
ويدخل سيتي -الذي تفوق بجدارة على ريال مدريد في ثمن النهائي- هذه المرحلة مرشحا للفوز على ليون، وهو مرشح أيضا للفوز باللقب.
وإذا تجاوز سيتي المنافس الفرنسي، فإن غوارديولا سيواجه في قبل النهائي واحدا من فريقيه السابقين: برشلونة أو بايرن.
وسينافس أيضا في هذه المرحلة في لشبونة: الأرجنتيني المخضرم دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد الذي يعرف جيدا مثل هذه الأجواء.
وسبق لسيميوني الوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرتين، إلى جانب فوزه مرتين بلقب الدوري الأوروبي، كما أنه خلال الموسم الحالي تفوق على حامل اللقب ليفربول بطل الدوري الإنجليزي.
وسيلتقي أتليتيكو مدريد الخميس المقبل مع لايبزيغ الذي يظهر في هذا الدور لأول مرة في تاريخه، وسيضرب فريق سيميوني موعدا مع أتلانتا أو باريس سان جيرمان إذا ما تجاوز المنافس الألماني.
وستقام المباريات خلف أبواب مغلقة ودون جمهور في ملعبي سبورتنغ لشبونة وبنفيكا، حيث ستقام المباراة النهائية أيضا.