هكذا استقبل الأردنيون إعلان موسكو عن اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا
جو 24 :
توالت ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي حول اللقاح الروسي ضد كورونا، حيث رحب المعلقون بإعلان وزير الصحة، د. سعد جابر، أن الأردن ينوي شراء هذا اللقاح وتوزيعه على المواطنين.
غير أن وسائل إعلام كانت قد نقلت عن منظمة الصحة العالمية قولها إنها لا تستطيع تقييم اللقاح الروسي ضد كورونا بسبب نقص المعلومات.
كما شكك بعض المعلقين بنجاح موسكو فعلا بالوصول إلى لقاح ضد كورونا، حيث قال أحد الأطباء: "تعلمت في المجال الطبي والبحث العلمي ألا أصدق العناوين الرنانة".
وأضاف: "حتى الآن لم يتم نشر التجارب السريرية، أي الورقة البحثية للقاح، والأهم أن اللقاح الروسي قد اجتاز المراحل السريرية الأولى والثانية فقط، ولم يمر بالمرحلة السريرية الثالثة، وهي تجربة اللقاح على شريحة كبيرة تشمل جميع أطياف المجتمع، للتأكد من سلامته، وهذه المرحلة مفصلية من التجارب السرييرية التي تسقط فيها أغلب اللقاحات".
وحول مبدأ عمل هذا اللقاح قالت مجلة طبية إنه يعتمد على تقنية دمج فيروس كورونا ميت مع فيروس آخر، والمعروف أنه فيروس مسبب للانفلونزا ونزلات البرد، وبالتالي ينتج لقاح يزيد من جودة المناعة المكتسبة وأعداد الأجسام المضادة ضد الفيروس.
وعلق طبيب آخر بقوله: "وجود لقاح نصف فعال لا نتائج معلنة لمرحلة التجارب السريرية الأولى والثانية له، ولم يتم عمل تجارب المرحلة السريرية الثالثة في الأصل، من قبل دولة ليس لها تاريخ في إنتاج اللقاحات هو أخطر على البشرية من عدم وجود لقاح على الإطلاق.
هذا ولم تغب الدوافع والمواقف السياسية عن تعليقات المتابعين، حيث قال أحدهم "اللقاح الروسي يمكن اعتباره فقاعة إعلامية، أو دعاية انتخابية، أو مناورة سياسية، ولكن لا يمكن اعتباره أبدا إنجازا علميا طبيا بدون دليل ودراسات".
كما نشر أحد المعلقين صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متبعا إياها بتعليق: قاتل الأطفال لا يمكن أن يكون حمامة سلام، في إشارة إلى التورط الروسي بالشأن السوري.
هذا وأعرب فريق آخر من المعلقين عن تفاؤله بإعلان موسكو، فقال أحدهم: الأسبوع القادم سيكون إعلان اللقاح الروسي أول لقاح ضد فيروس كورونا، ندعوا الله أن يكون فعالا ونتخلص من هذا الوباء في أسرع وقت.
وتساءل معلق آخر: هل روسيا قادرة على أن تصنع لقاحا لفيروس كوفيد_19، قبل أن يجيب على تساؤله بالقول: طبعا الدولة التي أطلقت أول رحلة فضاء قادرة.