jo24_banner
jo24_banner

دراسات المناعة توفرالأمل بشأن الحماية من فيروس كورونا.. ماذا قال الخبراء؟

دراسات المناعة توفرالأمل بشأن الحماية من فيروس كورونا.. ماذا قال الخبراء؟
جو 24 :

-أظهرت مجموعة حديثة من الدراسات، العديد منها في مراحل مبكرة ولم تتم مراجعتها بعد، أن البشر لديهم استجابة مناعية "قوية" ضد "كوفيد-19"،والتي قد تحميهم من المزيد من العدوى، حتى لو كانت لديهم أعراض خفيفة.

 

ولا تزال المدة التي تستغرقها هذه الحماية غير واضحة، ولكن الدراسات تشير إلى أنها قد تستمر لمدة أشهر.

 

ويقول أحد علماء المناعة البارزين إن النتائج توفر التفاؤل بأن الناس لن يضطروا إلى تحمل عدوى فيروس كورونا المتكررة. كما أنه يوفر دليلاً على أن اللقاح قد يحمي الأشخاص لمدة أطول منالوقت.

وفي وقت مبكر من الجائحة، تساءل بعض العلماء حول مدةتذكر الجسم للعدوى واستمرارهفي إنتاج الأجسام المضادة لحمايته، والأجسام المضادة هيالبروتينات التي يصنعها الجسم لمحاربة العدوى.

وأظهرت الدراسات أن هذه الأجسام المضادة تنخفض بمرور الوقت وأن الأشخاص باختلافهمينتجون أعداداً مختلفة من الأجسام المضادة. ولم يتضح نوع ومستوى استجابة الأجسام المضادة اللازمة لتوفير الحماية.

وقال الدكتور إيان ليبكين، مدير مركز العدوى والمناعة في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا إن ذلك يعد"تراكماً لمزيد من المعلومات التي تتيح فرصةللناس أن يصبحوا أكثر ارتياحاً لفكرة أننا سنمتلك مناعة ستدوم لوقت أطول".

وأشار ليبكين إلى أنهم "لا يعرفون مدى صحة ذلكفي الحقيقة، إلا أنههناك بعض الأمورالمثيرة للاهتمام التي منحته أساساً للتفاؤل".

وأظهرت إحدى الدراسات أن الخلايا التائية يبدو أنها تنشط بواسطة فيروس كورونا المستجد.

والخلايا التائية هي خلايا مناعية مهمة تحفز أذرع مختلفة للجهاز المناعي كما أنها تهاجم وتقتل الخلايا المصابة بالفيروس.

ووجدت دراسة أخرى نظرت في عينات دم المتبرع أن جزءاً كبيراً من سكان الولايات المتحدة، أي ما بين نسبة 20% إلى 50% من الناس في بعض المناطق، قد يكون لديهم خلايا تائية تتعرف على فيروس كورونا المستجد، حتى وإنلم يكن هذا الشخص مصاباً بالعدوى. ولا يزال من غير الواضح سبب امتلاك الناس لهذه الخلايا.

وقد يكون ذلك نتيجة ما يسمى بالحماية المتقاطعة من فيروسات كورونا الأخرى التي تسبب نزلات البرد. وما لا يعرفه العلماء حتى الآن هو ما إذا كان هذا يوفر الحماية ضد الفيروس المسبب لـ"كوفيد-19".

وقالليبكين: "لذلك فهذه أخبار جيدة للغايةوتدعوللتفاؤل".

ووجدت جينيفر جومرمان، التي عملت على إحدى الدراسات المبكرة، أن استجابة الجسم المضاد لفيروسكورونا المستجد "متينة للغاية".

وأوضحتجومرمان، اختصاصية المناعة بجامعة تورنتو، لـCNNأن "الاستجابة المناعية تفعل بالضبط ما نتوقعه"، مضيفةً: "ما لا يقل عن 4 أشهر، وهو ما يمكن لمعظمنا قياسه في هذه المرحلة من الوباء".

وأشارتجومرمان إلىأن هناك بعض التحلل في مستوى الأجسام المضادة، كما قد يتوقع المرء في الاستجابة المناعية الطبيعية، إلا أنهلا ينخفض.

وقالت جومرمان إن دراسة أخرى صادرة عن عالم المناعة، ماريون بيبر، منجامعة واشنطن، وجدت أن الاستجابة المناعية أشبه بـ"أداة سكين الجيش السويسري الذي يحتوي على الكثير من الأدوات المختلفة" لمحاربة فيروس كورونا المستجد.

وتُظهر دراسة بيبر أن بعض الخلايا التائية تشكل ذاكرة من خلاياهايمكنها المكوثوالمساعدة في توفير الحماية في حالة مواجهة الشخص لفيروس كورونا المستجدمرة أخرى. ومن خلالالدراسات التي تناولت السارس، وهو فيروس كورونا آخر، أظهرت الأبحاث أن استجابة خلايا الذاكرة التائية طويلة الأمد.

كما أوضحتجومرمان أنه بما أن العلماء لم يروا سجلاً من عودة الإصابةبالعدوى، حتى مع انتشار الجائحة على نطاق واسع، فإن هذا يشير بقوة إلى أن نظام المناعة في الجسم يعمل بشكل جيد ضد هذا التهديد، وأن احتمال الإصابة بالعدوى أقل.

ويعني ذلك أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجديجب أن يكون لديهم القدرة على زيادة ما يسمى الاستجابة المناعية للذاكرة لحماية أنفسهم من العدوى".

وما زال من الغير الواضح إلى متى يمكن أن توفر استجابة جسم الإنسان لفيروس كورونا المستجدالحماية. ونظراً لأن الوباء لم يمضعليهسوى 7 أشهر، فإن هذه الدراسات لا يمكنها تحديد مدة الحماية، إلا أن دراسة واحدة على الأقل تظهر أنه حتى معوجود عدوى خفيفة توفر الأجسام المضادة حماية لمدة 3أشهر وتشير إلى أن الحماية ستستمر على الأرجح لفترة أطول.

وقال ديفيد ماسوبست، الباحث في معهد هوارد هيوز الطبي في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة مينيسوتا: "الجزء الصعب في التحملهو أنه قياس يعتمد على الوقت".

 
 وأضاف ماسوبست: "نودأن نعرف بعد خمس سنوات من الآن كيف يبدو ذلك. ولسوء الحظ، لا يمكننا توقع ذلك اليوم".

وأوضح ماسوبست لـCNN: "ما يظهره البحث لنا يعد مشجعاً وأن الأمور تبدو طبيعية، بمعنى أن لديك ما نسميه بالمناعة الخلطية، أو الأجسام المضادة".

وأضاف: "تقوم بتطوير الخلايا البائية، والتي يمكنها أن تميزخلايا تنتج أجساماًمضادة، ويبدو أنخلايا تي متينة، لدرجة أن هذه الدراسة كانت قادرة على النظر في ذلك".

 
 وقال ماسوبست إنه في حين أن هذه الدراسات مشجعة، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ذاكرة الجهاز المناعي يمكن أن تحمي الناس بالفعل من العدوى.

وقالت جومرمان إن النتائج المتعلقة بهذه الاستجابة المناعية القوية تعني أن أي لقاح مستقبلي يجب أن يوفر أيضاًالحماية لفترةمن الزمن.

وأضافت: "هذه المناعة الدائمة التي نراها تعني أنه عندما نبتكر لقاحاًمطوّرجيداً وآمن، يمكن للقاح تكرار ما يفعله الفيروس".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير