ثغرة حدود جابر.. من المسؤول؟!
جو 24 :
خاص_ رغم ابتكار الحلول باللغات المستوردة، كنظام "باك تو باك"، فشلت إدارة "الديجيتال" في ملامسة أرض الواقع بتطبيقات عملية لما تستورده من حلول نظرية، حيث أصابت ثغرة مركز حدود جابر الوضع الوبائي بالمملكة في مقتل.
كيف تمكن كوڤيد_19 من التسلل عبر هذا المركز الحدودي ومضاعفة أعداد الإصابات، رغم كل الحديث الرسمي عن الإجراءات الاستثنائية والتدابير الوقائية؟ وهل حقا غاب عن الحكومة ووزارة الصحة مثلا ضرورة تعقيم الشاحنات والتأكد من جاهزيتها للعبور؟
والأهم من هذا، لماذا لا تتحمل الحكومة مسؤوليتها عن هذا التقصير الذي نسف جهودا استمرت منذ منتصف آذار الماضي، ولماذا لم نسمع عن تحقيق أو محاسبة؟
هذا الفشل الذريع يكشف تخبطا إداريا لا يليق بالحديث الرسمي عن خطورة الجائحة واتخاذ أكثر التدابير استثنائية لمواجهتها، ورغم هذا لم نسمع عن محاسبة لأي مسؤول!
سائقون أردنيون تم حجرهم على المركز الحدودي في ظروف غير لائقة، ومع هذا تسللت الكورونا ولسان حالها يقول إن إجراءاتكم غير مجدية!!
هذا التقصير يعد كارثة بكل معنى الكلمة، وعوضا عن تحمل المسؤولية، يلجأ البعض إلى إلقاء اللوم على المواطن، والتلويح بالعودة للحظر الشامل بين الفينة والأخرى!
ردة فعل غير مقبولة ولا مبررة.. المواطن تحمل ما يفوق طاقته صراحة، واليوم لا بد من تحمل الحكومة لمسؤوليتها واعترافها بالتقصير الذي أفضى إلى ثغرة جابر!