"الأردنية" تكرم مجموعة من عمالها
كرمت الجامعة الأردنية اليوم مجموعة من عمالها بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي.
وأقيم على هامش الحفل التكريمي الذي نظمته وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية "منتدى العمال في يومهم العالمي" بمشاركة كل من مساعد مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس هاني خليفات والمدير العام للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية الفينيق أحمد عوض.
وحيا نائب رئيس الجامعة الدكتور شتيوي العبد الله الذي افتتح أعمال المنتدى مندوبا عن رئيس الجامعة الأيدي العاملة المعطاءة في عيدها، مؤكدا أن عمال الوطن لا زالوا بحاجة إلى الدعم والاستقرار النفسي .
ودعا العبد الله إلى الموائمة بين حاجات سوق العمل الأردني وسياسات التعليم المهني والفني والجامعي في ضوء توفر الفرص المستحدثة التي أوجدها الاقتصاد الوطني خلال الأعوام الخمس الماضية والتي بلغت ما يقارب ب ( 60 ) ألف فرصة عمل سنويا، في حين خرجت الجامعات والمعاهد ما يقارب (50 ) ألف سنويا .
واستعرض العبد الله حزمة من القرارات التي اتخذتها إدارة الجامعة والتي تصب في مصلحة العاملين ومنها تغيير المسميات الوظيفية وتحديد ساعات العمل المقررة وزيادة أجور العمال وإعطاء الموظفة المرضع ساعة واحدة للإرضاع يوميا وزيادة علاوة الإداريين وحوافز الموازي وإخضاع الفئة الرابعة لمكافأة نهاية الخدمة وصندوق الادخار .
وقدم مساعد المدير العام لمؤسسة التدريب المهني المهندس هاني خليفات ورقة عمل في المنتدى تناول فيها واقع القوى العاملة في الأردن ومنظومات التعليم والتدريب المهني والتقني .
وأشار خليفات إلى أهداف المؤسسة التي أنشئت عام 1976 ورسالتها الرامية إلى إعداد قوى عاملة مؤهلة ومدربة ومنافسة في التخصصات المهنية لافتا إلى أن المؤسسة تشرف على (42 ) معهدا تدريبيا منها (11) معهدا متخصصا للإناث و(31 ) معهدا مخصصا للذكور وجميعها منتشرا في كافة انحاء المملكة .
واستعرض خليفات مجالات التدريب التي تنفذها المؤسسة في برامجها التدريبية التي تشمل عائلات مهنية في قطاعات المعادن والكهرباء والالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات العامة والصناعات الغذائية وصناعة الحرف التقليدية والطباعة والأعمال الزراعية والمعالجة البيئية وغيرها من المهن .
ووفقا لدراسةٍ قدمها عوض للمنتدى فان الحراك العمالي شهد العام الماضي (890 ) احتجاج فيما شهد العام 2010 (140 ) احتجاجا عماليا .
واضاف عوض ان اسباب زيادة وتيرة وحدة الاحتجاجات وتوسيع نطاقها بزيادة اعداد المشاركين فيها تكمن في المطالبة برفع الاجور ومستويات خدمات الحماية الاجتماعية والتامين الصحي ونهاية الخدمة والاشتراك بالصناديق الادخارية الى جانب بروز بعض المطالب الجديدة ومنها اقالة بعض المدراء في المؤسسات والشركات الكبرى في المملكة .
وقال عوض ان معدل الاجور في القطاعين العام والخاص في الاردن بلغ العام الحالي (379 ) دينار مشيرا الى ان خط الفقر قفز الى (348 ) دينار للاسر المكونة من ستة اشخاص .
ولفت عوض الى ان الاحصائيات الصادرة عن مؤسسة الضمان الاجتماعي تشير الى ان (56%) من القوى العاملة تبلغ اجورها ما دون (300 ) دينار وان (77%) من هذه القوى تبلغ اجورها ما دون (400) دينار الامر الذي يؤشر الى تفاقم وزيادة مشكلة الفقر في المملكة .
وحث عوض النقابات العمالية الى الالتفاف لمطالب الحركة العمالية واجراء دراسات تفصيلية لجذور القضايا التي يعاني منها العمل واخذها بعين الاعتبار للعمل على حلها بالتعاون مع الجهات المعنية قبل تفاقمها ..
ويهدف المنتدى بحسب مديرة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية الدكتورة رلى الحروب الى تسليط الضوء على انجازات الحركة العمالية الاردنية ودورها في مسيرة البناء والتقدم التي تشهدها القطاعات التنموية فضلا عن القاء الضوء على الدور المشرق والمضيء لعمال الجامعة الاردنية .
وكرم العبد الله على هامش المنتدى ( 28 ) عاملا من العاملين في كليات الجامعة ووحداتها الادارية وسلم الشهادات التقديرية والمكآفأت المالية المقدمة لهم وهنأهم بمناسبة عيد العمال العالمي .