أدوية ومواد مسرطنة.. هل جعلت الصين إقليم شينجيانغ حقلا للتجارب؟
أفادت تقارير بأن السلطات الصينية تجبر العديد من سكانإقليم،شينجيانغ، الواقع في شمال غرب البلاد، وتقطنه أغلبية مسلمة، على تناول أدوية ضد فيروس كورونا المستجد رغم أن فعاليتها غير مؤكدة، فضلا عن استهدافهمبإجراءات إغلاق تعسفية.
ونقلت، وكالة أسوشيتد برس، شهادة امرأة مسلمة احتجزت من قبلوخضعت مجبرة لتناولدواء أثناء الاحتجاز، ما أدى إلى شعورها بالتعب الشديد وتعرضها لأزمات صحية.
وبعد شهر من الحبس، أفرجت عنها السلطات، لكنها لا تزال تخضع لهذا الدواء يوميامن قبل عمال صحيين، تحت تهديد إعادة اعتقالها إذا لم تلتزم للأوامر.
وشاهدت، أسوشيتد برس، صورا للدواء الذي يوضع في زجاجات لا تحمل علامات، وتتطابق هذه المواصفات مع أدوية تناولها أشخاص آخرون من سكان الإقليم، ونشر بعضهم صورها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفرض الحكومة إجراءات إغلاق صارمة في الإقليم للحد من انتشار الفيروس، حيث يخضع أكثر من نصف السكان، البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة، لحجر صحي يمتد مئات الأميال من مركز تفشي المرض، رغم أن عدد الحالات هو حوالي 800 حالة فقط منذ منتصف يوليو.
ومن بين تلك الإجراءات، إجبار البعض على "بلع" أنواع من الأدوية التقليدية الصينية، وهو ما بينته إشعارات حكومية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلات مع ثلاثة أشخاص في الحجر الصحي في الإقليم، بحسب الوكالة.
ويأتي ذلك رغم أنه لا توجد معلومات كافية حول مدى فعالية الطب الشعبي الصيني في معالجة الفيروس، مع العلم أن أهم العلاجات العشبية المستخدمة في شينجيانغ، ويسمى Qingfei Paidu، يحتوي على مكونات محظورة، في ألمانيا وسويسرا والولايات المتحدة ودول أخرى، لأن بها مستويات عالية من السموم والمواد المسرطنة.
ويشير التقرير إلى تعرض سكان هذا الإقليم للتمييز، بالنظر إلى أن مناطق أخرى أكثر تأثرا بالفيروس لم تخضع لعمليات إغلاق صارمة، إذ كان يُسمح لسكانها بالخروج في الهواء الطلق ولم يجبروا على تناول هذه الأدوية.