الخوف من كورونا.. خبير اقتصادي يقدم 6 سيناريوهات لمستقبلنا الغامض
جو 24 :
بعد أكثر من 9 أشهر على ظهور كورونا، كيف سيبدو اقتصاد العالم؟ هل ستزيد البطالة ويفقد الناس وظائفهم؟ أم سيقضي الركود على آمال الاستثمار بالمستقبل؟
تبدو الصورة قاتمة بشأن مستقبل الفيروس الذي أطاح باقتصاد العالم، في وقت يعمل العلماء بكامل طاقتهم للوصول إلى لقاح تعلق الحكومات والشعوب الأمل عليه لإعادة الحياة إلى طبيعتها. وهذا الواقع يربك الاقتصاد في دول العالم.
يقدم مقال كتبه، أفيشاي كارافاني، الرئيس التنفيذي لشركة Peilim Portfolio Management، ونشر في صحيفة جيروزاليم بوست، ستة سيناريوهات لمستقبل الاقتصاد في ظل جائحة كورونا.
الأول
الفيروس لن يختفي، وسنشهد خلال الأشهر المقبلة نوعا من التقلب في أعداد الإصابات، ارتفاعا وانخفاضا، وهو ما سيعني بالضرورة عودة الحجر الصحي والإغلاقات.
وهذا ما سيجعل النشاطات الاقتصادية رهينة بتوقعات الجائحة، فيما ستحاول الدول والكيانات الاقتصادية اتخاذ إجراءات لتجنب الركود الاقتصادي الذي يخلف مشكلة بطالة وعجز في الميزانيات.
الثاني
في الاقتصاد ليس "الركود" هو المقلق خلال العامين المقبلين، إنما يتخوف الجميع من حدوث "نمو سالب"، فيما سيستفيد البعض من حالة عدم اليقين في الاقتصاد، وعلى سبيل المثال رغم الاقتصاد السيء، إلا أنه أوجد العديد من الفرص أيضا، حيث توسعت البنوك في منح التسهيلات، وأصبحت التكنولوجيا المحرك الأساسي للاقتصاد.
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا حول حالة 12 شركة أميركية وكيفية تأثرها بأزمة كورونا، فمنها من وصل إلى بر الأمان وازدهر، ومنها من يعاني ومهدد بالإغلاق خلال هذه الفترة الصعبة.
الثالث
سيشهد العالم تغيرات في القطاعات الاقتصادية التقليدية، مثل الصناعة وأسواق الأسهم والأسواق الاستهلاكية.
الرابع
تترافق أزمة كورونا مع حالة عدم يقين تتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي تؤثر أيضا في مجريات وتقلب الأسواق العالمية، فيما يبقى الخلاف بين الخبراء حول من سيكون له تأثير إيجابي أكبر في الاقتصاد، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أم منافسه الديمقراطي، جو بايدن.
الخامس
حالة عدم اليقين في الأسواق تدفع العديد من الصناديق الكبرى للاحتفاظ بمستويات عالية من الودائع، وهي بانتظار الفرصة الملائمة للاستثمار، والتي تعني أن تحسن التوقعات سيؤدي إلى ضخ هذه الأموال كاستثمارات في الأسواق المختلفة.
السادس
حتى مع أزمة كورونا، فإن الفرص تظهر من أجل تعزيز السلام في الشرق الأوسط، إذ كان لأخبار المحادثات الإسرائيلية الإماراتية أثرا إيجابيا، يتوقع أن يعود على المنطقة ككل بالأفضل.
وحتى الآن، أودى فيروس كورونا بحياة قرابة 876 ألف شخص حول العالم، فيما بلغ عدد الإصابات قرابة 27 مليون إصابة.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررا من حيث بلغ عدد الوفيات نحو 188 ألف حالة. تليها البرازيل مع 125 ألف وفاة، ثم الهند مع 69 ألف وفاة، والمكسيك 66 ألف وفاة، وبريطانيا مع 41 ألف وفاة.
الحرة