رغم تكرار حالات الإصابة بكورونا.. لماذا شعر علماء بـ "السعادة"؟
جو 24 :
أثارت الأنباء عن تكرار العدوى بفيروس كورونا نوعا من الحيرة لدى علماء المناعة، الذين "تفاءل" بعضهم وشعر بـ "السعادة" لأن الحالات الأولى المسجلة من تكرار الإصابات بفيروس كورونا كانت "طفيفة" الأعراض.
وقالت عالمة المناعة، أكيكو إيواساكي، لموقع Nature العلمي إنها "كانت سعيدة بأنباء الإصابة الثانية التي أعلن عنها في هونغ كونغ الشهر الماضي، كان هذا مثالا ممتازا عن الطريقة التي يعمل بها جهاز المناعة".
وسجل رجل في هونغ كونغ، أغسطس الماضي، أول حالة مؤكدة للإصابة المتكررة بفيروس كورونا، مبديا أعراضا طفيفة أو "معدومة" وإصابة خفيفة بالفيروس.
وبالنسبة لإيواساكي التي تدرس الاستجابات المناعية لفيروس كورونا في جامعة يال الأميركية فإن "عدوى هونغ كونغ أشارت إلى أن الجهاز المناعي للرجل قد يتذكر مواجهته السابقة مع الفيروس وطافوا في العمل، وصد تكرار العدوى قبل أن يمكن أن تفعل الكثير من الضرر".
لكن الحالة الثانية من تكرار الإصابة، المعروفة بـ"حالة نيفادا" سببت قلقا لأن الأعراض كانت أكثر حدة.
وتقول إيواساكي "لا يمكن استخلاص استنتاجات حازمة حول الاستجابات المناعية على المدى الطويل لفيروس كورونا من حالات قليلة فقط".
وقد انتشرت تقارير عن احتمال تكرار العدوى بعد عدة أشهر، وتأكدت بعد إثبات أن الأشخاص المتعرضين أصيبوا بنوعين مختلفين من فيروس كورونا بفارق عدة أشهر بين الإصابتين.
ولكن مع وجود مثالين مؤكدين فقط، لا يزال من غير الواضح مدى تكرار حدوث حالات إعادة العدوى.
كما إن من غير المعروف "كيف تعمل العدوى الثانية" وما إذا كانت الأعراض ستكون أسوأ أم أقل سوءا بين الإصابتين، ويعتقد العلماء أن هذا يعتمد على طبيعة الجهاز المناعي لكل شخص.
كما أن العلماء لا يعتقدون أن تكرار حالات الإصابة سيمنع الجهود لإيجاد لقاح، لكنهم يعتقدون أن هذا يشير إلى احتمال وجوب تكرار التلقيح للأشخاص بصورة دورية.