مرض غامض.. المرأة التي أوقفت تجارب لقاح أوكسفورد
جو 24 :
قبل أيام أعلنت مجموعة "أسترازينيكا" للأدوية، أنها "أوقفت طواعية" تجاربها المتعلقة بإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، بعد أن أصيب أحد المتطوعين في التجارب في المملكة المتحدة بمرض لا تفسير له.
لم تكشف المجموعة أية تفاصيل بشأن المريض، لكن تقارير ذكرت أن من تسبب بإيقاف التجارب هي امرأة بريطانية ربما تكون قد طورت حالة تسمى "التهاب النخاع المستعرض"، وأن الباحثين يدرسون ما إذا كان اللقاح التجريبي هو ما تسبب في ذلك.
وأفاد موقع "Stat News" المعني بالأخبار الصحية، بأن التهاب النخاع المستعرض هو التهاب حاد خطير يصيب العمود الفقري ويمكن أن يؤدي إلى ضعف في عضلات الجسم والألم ومشاكل في المثانة وفي بعض الأحيان الشلل.
ويحصل هذا الالتهاب نتيجة عدوى فيروسية، وفي حالات نادرة قد يتسبب أخذ اللقاحات في حصوله، لكن الجيد في هذا كله أن الالتهاب قابل للعلاج.
ويكشف موقع "Stat News" إن المدير العام لمجموعة "أسترازينيكا"، باسكال سوريو، ناقش هذا التطور في مكالمة جماعية خاصة أجراها مع مستثمرين، الأربعاء الماضي.
ويضيف أن ثلاثة من هؤلاء المستثمرين أبلغوا الموقع بطبيعة النقاشات التي درات خلال المكالمة، حيث أكد خلالها سوريو أن المرأة كانت من بين المتطوعين الذين تلقوا لقاحا حقيقا وليس من أولئك الذين أخذوا لقاحا وهميا.
و أبلغ سوريو المستثمرين بأن حالة المرأة تتحسن وستخرج من المستشفى في وقت قريب جدا.
وقال المدير العام لمجموعة "أسترازينيكا" أيضا إن التجارب السريرية المتعلقة باللقاح المرتقب، الذي يتم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، كانت قد توقفت من قبل في يوليو الماضي، عندما ظهرت أعراض عصبية على متطوع آخر.
ووفقا للموقع فقد تم تشخيص هذا الشخص بأنه مصاب بمرض التصلب العصبي المتعدد، والذي لا علاقة له باللقاح التجريبي.
وكانت مجموعة "أسترازينيكا" قالت، الخميس، إن توفر لقاح ضد كوفيد-19 لا يزال ممكنا بحلول نهاية العام، رغم تعليق التجارب على مشروعها الذي تقوده بالشراكة مع جامعة أوكسفورد.
وتم تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة السلامة لكن الشركة قالت إن ذلك كان "إجراء روتينيا" يهدف إلى الحفاظ على نزاهة التجارب.
ولقاح "أسترازينيكا" هو واحد من تسعة في العالم حاليا في الطور الأخير من المرحلة الثالثة من التجارب البشرية.
في الولايات المتحدة، سجلت الشركة 30 ألف متطوع عبر عشرات المواقع في 31 أغسطس، ويتم اختبار مجموعات أصغر في البرازيل وأماكن أخرى في أميركا الجنوبية.
ويستخدم اللقاح، المسمى "أي زيد دي 1222"، نسخة مستضعفة من الفيروس الشائع المسبب لنزلات البرد المصمم لترميز البروتين الشائك الذي يستخدمه فيروس كورونا المستجد لغزو الخلايا.
بعد التطعيم، يتم إنتاج هذا البروتين داخل جسم الإنسان، ما يهيئ جهاز المناعة لمهاجمة فيروس كورونا إذا أصيب الشخص لاحقا.
وحجزت بلدان عدة منذ الآن مئات ملايين الجرعات من لقاح آسترازينيكا لشرائه إذا ما أثبت فعاليته ضدّ الفيروس الفتاك.
الحرة