رئيس جمعية الفنادق: خسائر القطاع السياحي تقدر بمليار دينار
جو 24 :
- قال رئيس جمعية الفنادق الأردنية عبد الحكيم الهندي، إن حجم الضرر الواقع على القطاع السياحي بسبب جائحة كورونا كبيرا جدا، مبينا أن خسائر القطاع السياحي الاردني تقدر بمليار دينار، وخسائر القطاع عالميا تقدر بـ 460 مليار دولار.
وأكد الهندي خلال استضافته في " المنتدى الإعلامي " الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون وبرعاية شركة زين أمس الاربعاء، تحت عنوان " التحديات التي تواجه قطاع السياحة في الاردن في ظل جائحة كورونا، والحلول الممكنة" أن اغلاق المطاعم السياحية والمقاهي سيلحق خسائر كبيرة في هذه المنشآت، لافتا الى انه لم ترد أي معلومة بإصابة شخص أو موظف في المطاعم والمقاهي بفيروس كورونا.
كما أكد أهمية إعادة تفعيل اتحاد الجمعيات السياحية المتوقف منذ عامين ونصف، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، مشيرا الى انه لو لم يتوقف الاتحاد لكان جرى عرض مطالب ومقترحات القطاع السياحي والجمعيات السياحية على الحكومة بكل سهولة وبطريقة منظمة.
وبين الهندي أن عدد المنشآت الفندقية المسجلة والمرخصة 600 منشأة، يعمل منها بالحجر الصحي فقط 90 منشأة، لافتا الى أن فنادق النجمة والنجمتين والشقق الفندقية نسبة اشغالها خلال كورونا وصلت الى حد الصفر.
واقترح بعض الحلول التي تساهم بتخفيف الضرر على القطاع السياحي، على راسها تقديم قروض ميسرة تكون فترة السداد فيها لا تقل عن 10 أعوام وبفائدة لا تتجاوز 2 بالمئة، ودعم مباشر من الحكومة للمنشآت السياحية لدفع رواتب موظفيها، واشراك مكاتب السياحة والسفر في عودة الاردنيين المغتربين، متوقعا أن القطاع السياحي يحتاج 3 أعوام للتعافي والعودة.
وفي خصوص المبالغ المالية المدفوعة للفنادق من قبل المواطنون لحجز حفلات الاعراس أو حجوزات المبيت ولم يستفيدوا من هذه الحجوزات في فترة جائحة كورونا، قال الهندي إن بعضهم تقدم بطلبات الى وزارة السياحة والآثار لإستعادة المبالغ المدفوعة الى الفنادق، والغالبية العظمى تم إعادة مبالغهم، داعيا جميع المواطنين من لهم مبالغ على الفنادق بالتوجه لوزارة السياحة والآثار والتقدم بطلبات لإستعادة مبالغهم المدفوعة.
وأشار الى أن عدد العاملين بالقطاع الفندقي بشكل مباشر 22 الف موظف، مؤكدا أنه لم يتم تسريح عدد كبير من الموظفين من وظائفهم في ظل جائحة كورونا.
واستعرض الهندي الاجراءات الحكومية التي ساهمت بتخفيف الضرر الذي لحق بالقطاع السياحي كتخفيض ضريبة المبيعات من 16 الى 8 بالمئة، وضخ السيولة من خلال دعم القروض الميسرة، واطلاق برنامج " أردننا جنة – أردننا بخير" للسياحة الداخلية، مشيرا الى أن المنشآت السياحية التي استفادت من القروض عددها قليل.
من جهته قال رئيس جمعية النقل السياحي شفيق الحايك، إن قرض بقيمة 15 مليون دينار، ميسر لـ 10 سنوات وبفترة سماح عامين قادر على انقاذ قطاع النقل السياحي، مبينا أن شركات النقل السياحي واجهت صعوبة في الحصول على القروض من البنوك، حيث عللت البنوك اسبابها بان القطاع والشركات السياحية قطاع متعثر.
وأضاف ان الحكومة اصدرت حزمة من الحوافز شجعت قطاع النقل السياحي والشركات على تعزيز اسطولها بحافلات جديدة وحديثة، مبينا أن عدد شركات النقل السياحي 14 شركة، وعدد المركبات تجاوز الـ 800 مركبة غالبيتها حافلات حديثة، وتستطيع نقل مليون سائح شهريا.
ودعا الحايك الى اشراك النقل السياحي في عملية نقل القادمون الى المطار، مشيرا الى أن برنامج أردننا جنة ساهم في تخفيف الضرر اللاحق بشركات النقل.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور، إن البحث في موضوع التحديات التي تواجه القطاع السياحي في ظل الكورونا جاء لاهمية هذا القطاع في الاقتصاد الاردني.
واضاف أن الازمة التي تعرض لها القطاع السياحي وكافة القطاعات الاخرى ستترك اثرا كبيرا على الاقتصاد، حيث يجب على الجهات المختصة أن تفكر بطرق لتقديم دعم مباشر وغير مباشر ليستطيع القطاع السياحي النهوض، مؤكدا أهمية القطاع لمساهمته الكبيرة في تشغيل الاردنيين وإعالة أعداد كبيرة من الأسر الاردنية.