مستغلة جائحة كورونا.. الصين تجهز لقاحات لابتزاز الدول
يخشى الحزب الشيوعي الصيني من أن الانضمام لخطة منظمة الصحة العالمية لتوزيع لقاح لفيروس كورونا، قد يحرم بكين من فرصة استغلال اللقاح لتحقيق مكاسب دبلوماسية في العلاقات مع باقي الدول.
وينقل تقرير لموقع "ساوث تشينا مورنينغ بوست" عن محللين أن بكين ترى في توفير اللقاح من دون الانخراط في جهود المنظمة، رهانا أفضل لأجندتها الدبلوماسية على المستوى الدولي.
ووعدت الصين عددا من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بمنحها اللقاح والقروض المالية لمواجهة أزمة كورونا، لكن الهدف الفي وراء ذلك هو تعزيز النفوذ الصيني في تلك البلدان.
صور الأقمار الصناعية تظهر ازدحام مستشفيات ووهان في أغسطس الماضيوأعربت منظمة الصحة العالمية عن أملها في أن تنضم الصين والدول الأخرى التي يتم تطوير اللقاحات فيها إلى خطتها، أو أن توافق شركاتها على تقديم جرعات يتم شراؤها فى إطار هذا المخطط.
وتعمل الصين على أربعة لقاحات من ضمن التسعة المرشحة في مرحلة الثالثة من التجارب على الصعيد العالمي.
وقالت سوميا سواميناثان، رئيسة علماء منظمة الصحة العالمية، إن المحادثات مع الصين "جارية وما زالت مفتوحة".
وأعلنت بكين مرارا أن اللقاحات الصينية الصنع ستكون "صالحا عاما عالميا" لكنها أشارت بالفعل إلى أنها تعتزم متابعة طريقها الخاص عندما يتعلق الأمر بإتاحة الجرعات دوليا.
ووفقا للمراقبين، فإن مضي بكين في طريقها الخاص قد يوفر لها منصة لاستغلال لقاحاتها المحتملة كأداة دبلوماسية للسيطرة على دول أخرى بحاجة إلى مساعدات لمواجهة الجائحة.
وينقل التقرير عن، درو طومسون، وهو زميل باحث في كلية لي كوان يو للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، "إن الصين تستخدم مقاربات ثنائية لأنها تسعى للحصول على تنازلات".
تقول الولايات المتحدة إن فيروس كورونا المستجد تسرب من مختبر ووهانويشير إلى مثال الفلبين، التي لديها مطالب تنافس بكين في بحر الصين الجنوبي. وحصلت الآن على وعد صيني بالحصول على اللقاح.
وقال تومسون إن الصين لن تستفيد بتوزيع لقاحها عبر خطة المنظمة الدولية، لذلك هي تعمل مباشرة على توفير الجرعات بشكل يعطيها نفوذا لتحقيق نتائج أكثر
وقالت، ناتاشا قسام، وهي زميلة أبحاث في مركز أبحاث معهد لوي في سيدني، "إن بكين تفضل عموما التعامل مع البلدان على المستوى الثنائي، وسترغب في استخدام أي لقاح ناجح لتحقيق تلك الأهداف".
وحقنت الصين مئات الآلاف من الأشخاص باللقاح التجريبي، بمن فيهم الدبلوماسيون و أعضاء الجيش والعاملون في مجال الصحة في الخطوط الأمامية وموظفو الشركات المملوكة للدولة ضمن تجارب المرحلة الثالثة.
وعلى صعيد آخر فإن شكوكا دولية تحوم حول فعالية وسلامة أي لقاح تنتجه الصين، حيث يشكك العلماء في مصداقية الإجراءات والاختبارات التي يقوم بها علماء الصي، حيث يخضع هؤلاء لأجندة سياسية تحكمها أهواء الحزب الشيوعي الذي يسع إلى تحقيق مكاسب سياسية من الجائحة.
الباحثون الصينيون في داخل مختبر ووهان لا يرتدون أي ملابس واقيةوتتهم الولايات المتحدة الصين بالتستر على الوباء والمساهمة في نشره على مستوى العالم، وتحوم شبهات حول تسرب الفيروس من مختبر وهان.
والثلاثاء، طالب الرئيس، دونالد ترامب، بمحاسبة الصين عن مسؤوليتها في انتشار فيروس كورونا، وذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة للامم المتحدة.
الحرة
تابعوا آخر أخبار جو24 عبر