طلاب الجامعة الاردنية يختارون ادارة الازمات ويتبعون منهج الوساطة
نأت مجموعة من طلاب وطالبات الجامعة الأردنية بنفسها عن ما يسمى بالعنف الجامعي، منخرطين بدورة تدريبية حول ادارة الازمات والوساطة في حل الخلافات الطلابية.
وقد عقدت الدورة على مدى ثمانية أيام بتنظيم من "كفى للحد من العنف المجتمعي" بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة ومكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالجامعة اللذين رحبا بالمبادرة وقدما كافة التسهيلات لمؤسسة كفى، حسب مديرة المؤسسة لينة ابونوار غازي التي اضافت أن كافة المعنيين بها بهذا النوع من الأنشطة في الجامعة وعلى رأسهم الاستاذ الدكتور اخليف الطراونة، رئيس الجامعة ابدوا تعاونا منقطع النظير معنا مما يشجعنا على المضي برسالتنا نحو تعزيز الأمن المجتمعي في بلدنا الحبيب.
هذا وقد سلم الاستاذ الدكتور نايل الشرعة، عميد شؤون الطلبة، الشهادات للمتدربين، مشيرا في كلمته التي القاها بهذه المناسبة الى ان العنف في الجامعة الاردنية قد انخفض بدرجة كبيرة جدا إلا ان هذا لا يمنع اقامة الدورات التدريبية حول ادارة الازمات والنزاع لأهميتها في صقل شخصية الطالب ونشر ثقافة الحوار منوها بانفتاح الجامعة الأردنية للمبادرات التي من شأنها تعزيز مفاهيم السلم المجتمعي. ومن جهته، عبر الاستاذ الدكتور سالم الحسنات، مساعد عميد شئون الطلبة ومدير مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالجامعة، عن استعداد المكتب للتعاون من الطلاب ومساعدتهم في تنفيذ الأنشطة التي تبني على المهارات التي اكتسبوها في هذه الدورة. كما اثنى الاستاذ الدكتور حسن السعود، نائب عميد شئون الطلبة على الدورة التدريبية مؤكدا على اهمية مهارات إدارة الأزمات والوساطة بالنسبة للطلاب كونها مفيدة لهم في حياتهم داخل الجامعة وخارجها.
وقد عرض المدرب الدكتور علي قطيشات للطلاب والطالبات الاساليب التقليدية وغير التقليدية في ادارة الأزمات ومهارات الوساطة، تبعها تدريبات عملية تقمص فيها الطلاب الأدوار المختلفة وصولا لانحسار الأزمة وحل الخلافات بمساعدة الوسطاء. وتعتبر الوساطة من الوسائل السلمية في حل الخلافات حيث تنتهي برضى جميع الأطراف، وهي طريقة سريعة وغير مكلفة وتغني عن تفاقم الخلاف ليصل الى التقاضي.
وعن الدورة قال المتدرب انس الذهبي، سنة رابعة حاسوب، "اشكر مؤسسة كفى للحد من العنف المجتمعي، التي دربتنا على موضوع الوساطة لحل النزاعات الطلابية وادعو جميع الطلاب للمشاركة في هذه البرامج لنصل الى مجتمع خال من العنف. ومن جهتها قالت الطالبة مي اسريوة، سنة اولى شريعة، استفدت جدا من الدورة حيث تعلمت كيف احل الخلافات بأسرع وقت واقل الخسائر، وهذه المهارات يمكنني ممارستها في الجامعة والمحيط المباشر خارج الجامعة.
عن كفى للحد من العنف المجتمعي
هي شركة غير ربحية اسست عام 2012 وتعمل من خلال التمكين ورفع الوعي على تعزيز قيم الديمقراطية والتسامح والتعددية وسيادة القانون، والحد من العوامل التي تؤدي الى العنف المجتمعي وتعزيز اسس حل الخلافات بشكل سلمي، وزيادة وعي المجتمع بمخاطر اللجوء الى العنف واستخدام الاسلحة الصغيرة والخفيفة والنتائج المترتبة عليهما على الفرد والمجتمع.