"لن تعود الحياة إلى طبيعتها"..حقيقة "صعبة" يجب اعتيادها في عصر كورونا
جو 24 :
- مع اقتراب نهاية 2020، ربما هناك حقيقة وحيدة محبطة يجب تقبّلها، وهي أنه من المرجح ألا تعود الحياة "إلى طبيعتها" أبداً.
ويحن معظمنا إلى شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عندما كانت الحياة اليومية أقرب إلى ما عهدناه في الماضي، أي عصر ما قبل كورونا.
وفي الوقت الحالي، ما زلنا نكتشف ما إذا كانت تغييرات هذا العام ستصبح دائمة، على سبيل المثال، ما إذا كان العمل سيبقى من المنزل، وما إذا أصبح ارتداء قناع في الخارج جزءاً من طبيعتنا، وما إذا أصبحت المصافحة والعناق من الماضي
ويقول علماء النفس إن قطع العلاقات بشكل دائم مع شهر يناير كما كان في الماضي ليس بالضرورة أمراً سيئاً، بينما يأتي الخطر من التوق إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى، بدلاً من الاستمرار في العمل على التكيَف مع كل ما هو قادم.
وقال توماس دافنبورت، أستاذ الرئيس المتميز لتكنولوجيا المعلومات والإدارة في كلية بابسون في ويليسلي، ماساتشوستس إن السياسيين الذين يتظاهرون بأن "الوضع الطبيعي" قاب قوسين أو أدنى، يخدعون أنفسهم أو أتباعهم، أو ربما كليهما".
وأوضح دافنبورت، عبر البريد الإلكتروني، أن الأشخاص الذين يعانون من المآسي يعودون في النهاية إلى مستوى سعادتهم السابق، ولكنه يعتقد أن وضع "كوفيد-19" مختلف قليلاً، إذ يتوقع الأشخص أن ينتهي قريباً، لذلك ليست هناك حاجة لتغيير مواقفهم بشكل دائم حول هذا الموضوع".
والميل البشري للاعتقاد بأن التغيير هو أمر مؤقت وأن المستقبل سوف يشبه الماضي مرة أخرى يسمى "تحيز الحياة الطبيعية".
ويعتقد الأشخاص الذين يرفضون التأقلم مع التغيير بأن الوضع "الطبيعي" الذي يتذكرونه سيعود، ويؤخرون تعديل روتينهم اليومي أو نظرتهم.
ويعتقد دافنبورت أن أولئك الذين يرفضون ارتداء الأقنعة "مذنبين" بالانحياز إلى الحياة الطبيعية، لأنهم يرون أن هذا التدخل في الحياة عابر ولا يحتاجون إلى تبنيه.
وتشير ظاهرة "التكيف مع المتعة" إلى أننا نميل إلى العودة شيئاً فشيئاً إلى مستوى ثابت من درجات السعادة بمرور الزمن بعد الحوادث، سواء كانت حوادث إيجابية أو سلبية في حياتنا.
ورغم أنه يبدو للوهلة الأولى أن ما حدث قد يغير من تلك الدرجات بفارق شاسع، إلا أننا مع الوقت نعود للمستوى الثابت من السعادة.
وتشرح أستاذة علم النفس في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، سونيا ليوبوميرسكي أنه "عندما تقع كل من الأحداث الجيدة والسيئة، تشعر في البداية بمشاعر قوية ثم تتكيف وتعود إلى طبيعتك".
وتشير ليوبوميرسكي أن التكيف يكون أقوى بكثير مع الأحداث الإيجابية، إذ لا يتكيف الناس تماماً مع التغيير السلبي في حياتهم.
وقد يتم التخلي عن السلوكيات التي غيرت الحياة اليومية بسرعة عندما لا تصبح ذات صلة.
وعلى سبيل المثال، التكيف مع ارتداء القناع، للوقاية من عدوى "كوفيد-19"، على أنه الوضع الطبيعي الجديد، ثم إزالة القناع والعودة إلى الوضع الطبيعي القديم.
وتوضح ليوبوميرسكي أن السلوكيات التي لا تزال عالقة معنا هي تلك التي يتم ربطها في روتيننا اليومي، والتي تحدث تلقائياً. وإذا كانت هذه عادة حقيقية، فيمكنها في الواقع الحفاظ على ثباتها، وعلى سبيل المثال نحن نغسل أيدينا بشكل متكرر دون حتى التفكير. وهي عادة يمكنها أن تبقى معنا بالتأكيد.
وترى ليوبوميرسكي أن الحياة هي في الأساس سلسلة من التغييرات والتكيف، وهو أمر يقوم به البشر بشكل جيد.سي ان ان تابعوا آخر أخبار جو24 عبر
ويحن معظمنا إلى شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عندما كانت الحياة اليومية أقرب إلى ما عهدناه في الماضي، أي عصر ما قبل كورونا.
وفي الوقت الحالي، ما زلنا نكتشف ما إذا كانت تغييرات هذا العام ستصبح دائمة، على سبيل المثال، ما إذا كان العمل سيبقى من المنزل، وما إذا أصبح ارتداء قناع في الخارج جزءاً من طبيعتنا، وما إذا أصبحت المصافحة والعناق من الماضي
ويقول علماء النفس إن قطع العلاقات بشكل دائم مع شهر يناير كما كان في الماضي ليس بالضرورة أمراً سيئاً، بينما يأتي الخطر من التوق إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى، بدلاً من الاستمرار في العمل على التكيَف مع كل ما هو قادم.
وقال توماس دافنبورت، أستاذ الرئيس المتميز لتكنولوجيا المعلومات والإدارة في كلية بابسون في ويليسلي، ماساتشوستس إن السياسيين الذين يتظاهرون بأن "الوضع الطبيعي" قاب قوسين أو أدنى، يخدعون أنفسهم أو أتباعهم، أو ربما كليهما".
وأوضح دافنبورت، عبر البريد الإلكتروني، أن الأشخاص الذين يعانون من المآسي يعودون في النهاية إلى مستوى سعادتهم السابق، ولكنه يعتقد أن وضع "كوفيد-19" مختلف قليلاً، إذ يتوقع الأشخص أن ينتهي قريباً، لذلك ليست هناك حاجة لتغيير مواقفهم بشكل دائم حول هذا الموضوع".
والميل البشري للاعتقاد بأن التغيير هو أمر مؤقت وأن المستقبل سوف يشبه الماضي مرة أخرى يسمى "تحيز الحياة الطبيعية".
ويعتقد الأشخاص الذين يرفضون التأقلم مع التغيير بأن الوضع "الطبيعي" الذي يتذكرونه سيعود، ويؤخرون تعديل روتينهم اليومي أو نظرتهم.
ويعتقد دافنبورت أن أولئك الذين يرفضون ارتداء الأقنعة "مذنبين" بالانحياز إلى الحياة الطبيعية، لأنهم يرون أن هذا التدخل في الحياة عابر ولا يحتاجون إلى تبنيه.
وتشير ظاهرة "التكيف مع المتعة" إلى أننا نميل إلى العودة شيئاً فشيئاً إلى مستوى ثابت من درجات السعادة بمرور الزمن بعد الحوادث، سواء كانت حوادث إيجابية أو سلبية في حياتنا.
ورغم أنه يبدو للوهلة الأولى أن ما حدث قد يغير من تلك الدرجات بفارق شاسع، إلا أننا مع الوقت نعود للمستوى الثابت من السعادة.
وتشرح أستاذة علم النفس في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، سونيا ليوبوميرسكي أنه "عندما تقع كل من الأحداث الجيدة والسيئة، تشعر في البداية بمشاعر قوية ثم تتكيف وتعود إلى طبيعتك".
وتشير ليوبوميرسكي أن التكيف يكون أقوى بكثير مع الأحداث الإيجابية، إذ لا يتكيف الناس تماماً مع التغيير السلبي في حياتهم.
وقد يتم التخلي عن السلوكيات التي غيرت الحياة اليومية بسرعة عندما لا تصبح ذات صلة.
وعلى سبيل المثال، التكيف مع ارتداء القناع، للوقاية من عدوى "كوفيد-19"، على أنه الوضع الطبيعي الجديد، ثم إزالة القناع والعودة إلى الوضع الطبيعي القديم.
وتوضح ليوبوميرسكي أن السلوكيات التي لا تزال عالقة معنا هي تلك التي يتم ربطها في روتيننا اليومي، والتي تحدث تلقائياً. وإذا كانت هذه عادة حقيقية، فيمكنها في الواقع الحفاظ على ثباتها، وعلى سبيل المثال نحن نغسل أيدينا بشكل متكرر دون حتى التفكير. وهي عادة يمكنها أن تبقى معنا بالتأكيد.
وترى ليوبوميرسكي أن الحياة هي في الأساس سلسلة من التغييرات والتكيف، وهو أمر يقوم به البشر بشكل جيد.سي ان ان تابعوا آخر أخبار جو24 عبر