jo24_banner
jo24_banner

الاسرى يمتنعون عن زيارة عيادات المعتقلات ..وبوادر انفراج الازمة

الاسرى يمتنعون عن زيارة عيادات المعتقلات ..وبوادر انفراج الازمة
جو 24 :

تصاعدت في الآونة الأخيرة الاحتجاجات الفلسطينية وحركات التضامن والفعاليات مع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية الذين يخوض عدد كبير منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام وسط تدهور الوضع الصحي لعدد من المضربين المطالبين بإنهاء العزل الانفرادي ووقف الاعتقال الإداري وانهاء سياسة التفتيش العاري وغيرها من المطالب.

واعلنت اللجنة المركزية لقيادة الاضراب في السجون الاسرائيلية عن بدء الاسرى المضربين عن الطعام بخطوات تصعيدية وتشمل الامتناع عن اخذ الفيتامينات ومقاطعة عيادة السجن في اطار تطوير وتعزيز معركة الامعاء الخاوية التي تدخل اليوم السادس والعشرين وجراء عدم احراز أي تقدم في الاجتماع الذي عقد بين قيادة الاضراب ومصلحة السجون .



واكد المتحدث باسم اللجنة ،ان المعركة ستدخل مراحل اخرى وفق الوضع الميداني في السجون بعدما انتهى اجتماع اللجنة مع ادارة السجون دون نتائج ، مؤكدا ان الاسرى المضربين مصممين على مواصلة المعركة مهما كلف الثمن وصولا الى تحقيق مطالبهم،موضحا ان المضربين يملكون اعلى درجات الجاهزيةوالاستعداد للتضحية في سبيل ذلك .
وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع قال أنه من المتوقع أن تشهد الـ24 ساعة القادمة حلا إيجابيا لقضية الأسرى المضربين عن الطعام منذ 26 يوما مؤكدا ان بعض الأسرى يخوضون اضرابهم منذ 74 يوما، وبين قراقع أن هناك بوادر اتفاق بشأن وضع حد للاعتقال الإداري وإنهاء العزل الانفرادي وتأمين الزيارات لأهالي الأسرى من قطاع غزة.

وأكد قراقع على أن هناك مفاوضات ومباحثات تجري بين الأسرى وإدارة السجون الإسرائيلية سيعلن عن نتائجها إذا ما صدقت النوايا الإسرائيلية واستجابت لكل الضغوطات وستبلغ قيادة الإضراب بذلك.

وأوضح أن هناك جهودا تبذل حتى اللحظة من خلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبواسطة مصر وجهات دولية أخرى مارست ضغطا عاليا وكبيرا.

حملات وفعاليات تضامنية



وقد أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته لخيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المقامة في مدينة رام الله، مؤخرا، أن القيادة الفلسطينية تضع ملف الأسرى على سلم أولوياتها.

وقال الرئيس عباس: "لن نسكت أبدا إذا تعرض أحد الأسرى المضربين عن الطعام للخطر ".وأضاف: "أن قضية الأسرى تعد سياسية والأهم من ذلك أنها قضية انسانية، منوها إلى أن القيادة تواصل مساعيها وتحركاتها سعيا لتبييض السجون وإنهاء أزمة المضربين عن الطعام ".

وفي سياق متصل، دعا نشطاء إلى التضامن الحقيقي مع الأسرى بالإضراب عن الطعام فيما دعا آخرون إلى مقاطعة الاحتفالات والمهرجانات التي تخصصها بعض المؤسسات وتضمن بوفيهات مفتوحة للطعام.

وتمحورت خطب الجمعة في الأراضي الفلسطينية حول قضية الأسرى والظروف الصعبة التي يعيشها نحو 4700 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال.

ورغم حرارة الطقس خرج المئات من المواطنين في نابلس من بيوتهم لأداء صلاة الجمعة عند خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى وسط المدينة وهتف الجميع بشعارات وحدوية ودعوات لنصرة الأسرى.

ودعا بعض الخطباء إلى "الصيام يوم الاثنين والتضرع إلى لله لفك محنة المضربين عن الطعام والذين وصل بعضهم في إضرابه لليوم السادس والسبعين على التوالي".

إلى ذلك، عجت شوارع المحافظات بمسيرات الشموع كما انتشر في شوارع رام الله العديد من نشطاء مسرح شارع البلد الذين قاموا بتوزيع الماء والملح على السيارات والمارة، تعبيرا عن حالة الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية والذين يعتمدون على الماء والملح حفاظا على حياتهم وأجسادهم في ظل اضرابهم عن الطعام.

بدوره، قال رائد عامر، الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس، في تصريح لـ"لإيلاف": "إن صلاة الجمعة بالقرب من خيمة الاعتصام في محافظة نابلس كانت مميزة لمشاركة آلاف المواطنين ".

وأكد عامر، أن الفعاليات التضامنية باتت تشهد أشكالا متعددة ومشاركة أوسع لاسيما في ظل استمرار إضراب الأسرى عن الطعام وتفاقم التضحيات.

وأوضح أن هذه الحشود التي تجمعت في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس جاءت للتضامن مع الأسرى وذويهم، مؤكدا أنها المشاركة الأضخم التي تخرج للتضامن مع الأسرى.

وبين عامر، أن مسيرة حاشدة بمشاركة مختلف الفصائل والقوى والمؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية والمجتمعية انطلقت وسط المدينة في أعقاب صلاة الجمعة والخطبة التي تمحورت حول إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية عن الطعام.

وشدد عامر، على ضرورة تحرك المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العاجل سعيا لإنقاذ حياة الأسرى وتحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة، مطالبا الشعب الفلسطيني بتحقيق الوحدة والإبقاء على حالة التفاعل الجماهيري والتضامن المستمر مع الأسرى.

تدهور الأوضاع الصحية

وأكدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نسخة منه، أن الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في مستشفى سجن الرملة في تدهور مستمر.

وأوضحت، أن محامية المؤسسة منى نداف، زارت مساء الخميس مستشفى سجن الرملة، والتقت بأربعة من الأسرى المضربين عن الطعام وهم: ثائر حلاحلة، ونضال شحادة، وجعفر عز الدين، ومحمد التاج.

وأوضح البيان نقلا عن المحامية أن وضع الأسير ثائر حلاحلة المضرب عن الطعام منذ 75 يوما في تدهور كبير حيث انخفض وزنه إلى 55 كغم ولديه هبوط في الضغط، ونزيف في الفم وعدم استقرار في حرارة الجسم، ويتقيأ دما.

وبحسب البيان، أكد الأسير جعفر عز الدين المضرب عن الطعام منذ 52 يوما، أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على الأسرى.

وشددت مؤسسة الضمير في بيانها، على ضرورة مواصلة كافة الجهود المحلية والدولية لنصرة الأسرى الفلسطينيين.

تهديد بالتصعيد

وفي سياق متصل، أكد أسرى سجني نفحة وريمون المضربون عن الطعام أنهم ينوون القيام بخطوات تصعيدية في حال تجاهلت مصلحة السجون مطالبهم بحيث سيمتنعون عن تناول الفيتامينات والمحاليل.

وبين مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له حصلت "إيلاف" على نسخة منه، أن محامي المركز زار سجني نفحة وريمون والتقى عددا من الأسرى، منوها إلى أن أوضاع الأسرى لا سيما المضربون عن الطعام والبالغ زهاء 350 أسيرا تزداد صعوبة.

ولليوم السادس والعشرين يواصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام حيث أعلن قرابة ألفي أسير خوض الإضراب عن الطعام منذ يوم الأسير الذي صادف السابع عشر من نيسان الماضي للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري وإلغاء ما يسمى قانون شاليط ووقف وإنهاء العزل الانفرادي بكافة أشكاله ووقف اقتحام الغرف والتفتيش العاري وتحسين مستوى الخدمات الصحية والمعيشية المقدمة للأسرى والسماح لأهالي غزة بزيارة أبنائهم داخل السجون والعديد من المطالب الأخرى.

وتبعا للتقرير الصادر عن مركز الميزان، فإن الإضرابات الفردية التي شرع بها عدد من الأسرى قبل الإضراب الجماعي تتواصل حيث تجاوز بعض الأسرى مدة الشهرين في إضرابهم وسجل الأسيران بلال ذياب من محافظة جنين وثائر حلاحلة من محافظة الخليل أطول إضراب عن الطعام في العالم وسجلا رقما قياسيا في ظل صمودهم لليوم الخامس والسبعين في إضرابهم عن الطعام في حين دخل حسن الصفدي يومه الثامن والستين وعمر أبو شلال السادس والستين ومحمد التاج لليوم الثامن والخمسين وجعفر الدين لليوم الحادي والخمسين ومحمود السرسك لليوم الخمسين.

رسائل وردود دولية

وفي ظل الحراك المستمر للقيادة الفلسطينية والاتصالات الدولية التي تجريها كان هناك العديد من ردود الفعل الدولية التي رصدتها "إيلاف" ومن بينها حالة القلق العميق على أوضاع الأسرى التي أعرب عنها المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي.

ودعا جراندي، الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل لحل مقبول لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام تتعلق بشكل عام بالحقوق الأساسية للسجناء والمنصوص عليها في مواثيق جنيف.

وفي سياق ذي صلة ذكرت مصادر فلسطينية أن أمين رابطة أصدقاء نادي الأسير الفلسطيني في النرويج محمد أبو صالح، قام بتسليم المستشار السياسي لمنظمة العفو الدولية (امنستي)، فرع النرويج، جيرالد فولكفورد، رسالة تضمنت أسباب إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية ومطالبهم وذلك بحضور السفير الفلسطيني في النرويج ياسر النجار.

هذا وطالب مكتب منظمة الصحة العالمية في القدس، إسرائيل بالاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مستنكرا الاعتقال الإداري لعدد كبير منهم.

ونوه المكتب، في بيان له، إلى أن أحد المضربين عن الطعام مصاب بمرض الثلاسيميا ويرفض تلقي جرعات العلاج والدم اللازم.

وطالب البيان إسرائيل باحترام حق الأسرى في الوصول للخدمات الصحية، والعمل على توفير خدمة إيصال من يحتاج منهم للمستشفيات، وضمان حق ذويهم بزيارتهم، وتوفير الدعم النفسي للأسرى.

إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي للخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، أن "روسيا دعت السلطات الإسرائيلية إلى إزالة الأسباب التي دفعت بالسجناء الفلسطينيين في إسرائيل إلى الإضراب عن الطعام ".

وقال لوكاشيفيتش: " إن 'الوضع المتعلق بإعلان الفلسطينيين الموجودين في السجون الإسرائيلية الإضراب عن الطعام يثير قلقا بالغا لدينا ".

كما أعربت الحكومة السويسرية عن قلقها إزاء حالة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مطالبة 'السلطات المعنية بالعمل على متابعتهم طبيا ".



وقال بيان صادر عن الخارجية السويسرية: " إنه 'من خلال هذه المناسبة، تذكر سويسرا الدول بالالتزامات التي تقع على عاتقها، وبضرورة احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بظروف الاعتقال ".


بداية الانفراج

ومع استمرار الإضراب بات الفرج قريبا كما يقول الفلسطينيون، وبهذا الخصوص أكد فؤاد الخفش، مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان خروج عميد الأسرى المعزولين محمود عيسى من العزل الانفرادي في سجن ريمون إلى سجن هداريم بعد أن أمضى 13 عاما في العزل الانفرادي.


وقال الخفش: "إن هذا يعد انتصارا كبيرا وجديدا يسجل للحركة الأسيرة الفلسطينية التي استطاعت أن تجبر الاحتلال على اخراج محمود عيسى من العزل الانفرادي بعد معركة أمعاء خاوية وإضراب مفتوح عن الطعام تخوضه الحركة الأسيرة منذ 25 يوما بشكل متواصل ". وكالات"















تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير