الحديدي: لا أساس علمي لاجراءات دفن المتوفين بكورونا في الأردن.. والفيروس لا يعيش في الخلايا الميتة
جو 24 :
أكد رئيس جمعية اختصاصيي علوم الطب الشرعي الأردنية، الدكتور مؤمن الحديدي، عدم وجود أي سند علمي للاجراءات التي يتمّ اتخاذها في التعامل مع حالات الوفاة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الجمعية عادت إلى المراجع المتوفرة والأدبيات العلمية وتقارير منظمة الصحة العالمية ولم تجد فيها ما يتحدث عن تخصيص مقابر لحالات الوفاة بفيروس كورونا.
وقال الحديدي إن الفيروس لا يعيش في الخلايا الميتة وإنما في الخلايا الحية، لذلك يتوجب على الجهات المعنية وقف اجراءات التعامل مع المتوفين بفيروس كورونا، ودون مبالغة كما يجري حاليا.
ووجهت الجمعية رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة وكافة الجهات المعنية، أكدت خلالها امكانية التعامل مع الفيروسات الموجودة على الأسطح ومنها أسطح جلد الأشخاص المتوفين، من خلال غسل الجسم بعناية بالماء والصابون وفركه مدة (21) ثانية على الأقل، أو استخدام الكحول الطبي أو معقمات للتخلص من الجراثيم وتركه على الجسم لمدة (4-5) دقائق قبل تجفيفه، والتخلص من الملابس التي كان يرتديها المتوفى أو غسلها بعناية.
وأكدت الجمعية على ضرورة أن يراعي كل من يتعامل مع الوفيات المصابة أو المشتبه باصابتها بفيروس كورونا المستجد بما في ذلك القضائية، أو عند زيارة مسارح الوفيات، أو تجهيز الميت، لزوم وضع الكمامة وارتداء قفازات ومراعاة التباعد الاجتماعي واستخدام معقمات اليدين والملابس الواقية حسب الأصول.
وشددت الجمعية على أن بوصلتها هي قانون العلم والمعرفة والعقل والمنطق، وقانون مصلحة الوطن والمصلحة العامة وكرامة الانسان، مجددة التأكيد على أن اجراءات وتعليمات وزارة الصحة تنطبق على أمراض وبائية خبيثة أخرى مثل "الطاعون، وايبولا، وما في حكمها"، ولا تنطبق على كورونا على الاطلاق.